شخصيات دينية وسياسية وإعلامية تونسية تستنكر استهداف الحوثي لمكة

الثلاثاء ١ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ٨:٤٢ مساءً
شخصيات دينية وسياسية وإعلامية تونسية تستنكر استهداف الحوثي لمكة

المواطن – واس

استنكرت شخصيات دينية وسياسية وإعلامية تونسية، بشدة، التطور الخطير المتمثل في إطلاق ميليشيات الحوثي وصالح، صاروخ باليستي، استهدف مكة المكرمة، واصفة هذا الأمر بأنه تعدٍ غير مسبوق على مقدسات الأمة الإسلامية .

وأكد سماحة مفتي تونس، الشيخ عثمان ببطيخ، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن تعريض المقدسات الإسلامية إلى ما يهدر أمنها وسلامتها ويجعلها هدفًا لويلات الحروب، هو اعتداء على الدين الإسلامي، الذي أمر بصيانة الحرمات، ونهى عن التعدي عليها.

ومضى سماحته، يقول: “إن استهداف مكة المكرمة، سابقة خطيرة من شأنها أن تستفز مشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها, ونحن مع استنكارنا ندعو إلى الكف عن ذلك ونعبر عن تعاطفنا المملكة، ووقوفنا إلى جانبهم”.

بدوره، أدان النائب بمجلس نواب الشعب التونسي، الحبيب خذر، في تصريح مماثل، محاولة ميليشيا الحوثي، استهداف مكة المكرمة، من خلال إطلاقها لصاروخ باليستي، مؤكدًا أن تلك المحاولة تعد استهتارًا بكل المقدسات الإسلامية والحياة البشرية.

وقال “من أقدس الأماكن في الأرض، مكة المكرمة، ويفترض أن يحترم كل البشر قداستها, ومن المستغرب أن يعمد بعض من نسب نفسه للإسلام، إلى محاولة استهدافها في استهتار بشعور كل المسلمين في العالم, ولكن هذا السلوك يمكن أن يفهم حين ندرك مدى استهتار الجهة التي أقدمت عليه, فمن استهان بقتل مواطني بلده، خدمة لمشروع غير وطني يستهين بتهديد المقدسات ويتطاول على البلد الآمن”.

من جانبه، وصف النائب التونسي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي بالبرلمان العربي، أحمد المشرقي، المحاولة الحوثية الفاشلة لاستهداف مكة المكرمة، بأنه اعتداء غاشم على أهم مقدسات المسلمين.

وأشار إلى أن هذا العمل المشين، يمثل انتهاكًا غير مقبول لحرمة الأراضي المقدسة، خاصة وأنه موجه إلى مهبط الوحي وقبلة المسلمين كافة، إضافة لكونه تهديدًا صريحًا لأرواح المدنيين الأبرياء في هذه المدينة.

وقال “إن أعمال ميليشيا الحوثي الدنيئة، ومن يقف وراءهم من قوى إقليمية تهدف إلى زعزعة الأمن في المنطقة، خدمة لأجندات هذه القوى الإقليمية، والتي وضعت نصب أعينها الكيد للأمة العربية ولمقدسات المسلمين ولأرض الحرمين الشريفين، وهو يكشف على نحو واضح النوايا العدوانية للحوثيين الانقلابيين، ونواياهم في استمرار أعمالهم الإرهابية التي يدفع ثمنها الشعب اليمني الشقيق، إرضاءً لأجندات إقليمية مشبوهة”.

من جانبه، استنكر رئيس تحرير جريدة الضمير التونسية، محمد الحمروني، ما أقدمت عليه الميليشيات الحوثية في اليمن، من محاولة استهداف مكة المكرمة، أقدس بقاع الأرض وقبلة المسلمين قاطبة، مؤكدًا أن هذا الاستهداف هو عمل إجرامي دنيء تجاوز كل الحرمات وتعدى كل الحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية.

وقال الحمروني: “إن المحاولة الحوثية الغاشمة تجسيد حقيقي للنوايا الطائفية الصفوية الخبيثة والتي تتماشى مع الأجندة الصهيونية، وهذا العمل الجائر قد سبقته تهديدات طائفية أطلقتها مليشيات حزب الله الإرهابية، وبعض المسؤولين الإيرانيين”.

بدوره، استنكر الإعلامي التونسي صالح عطية، استهداف الحوثيين لمدينة مكة المكرمة, عادًا ذلك استهداف الحرمين الشريفين خطاً أحمراً، يجب أن يقف عنده كل طرف في الداخل والخارج.

وشدد على ما تمثله مكة المكرمة من رمزية وثقل ديني وحضاري وثقافي مهم لكل الدول العربية والإسلامية، وحتى على المستوى الدولي, مشيرًا إلى أن المساس بمكة هو مساس بمقدسات المسلمين والبعد الحضاري العربي والإسلامي لكل العرب والمسلمين.

ووصف عطية استهداف الحوثيين لمكة المكرمة بالجبان؛ وتقف وراءه جهات تحرص على إرباك الأوضاع في المنطقة بدوافع طائفية وسياسية، بهدف إحداث سياسة جديدة في المنطقة.

بدوره، أدان رئيس المجلس الإسلامي الأعلى سابقاً في تونس، الدكتور عبدالله الوصيف، ما اجترأت على فعله جماعة الحوثيين المارقة, مشيراً إلى أن هذه الجماعة أتت فعلاً لم يسبقها إليه أحد في التاريخ الحديث.

وأضاف “أن ما قامت به هذه الجماعة من محاولة لاستهداف مكة المكرمة قبلة المسلمين ومهبط الوحي وأرض الحرمين الشريفين، لا يمكن أن يقوم به مسلم صادق ولا عاقل ولا من يدعي انتماءه للإنسانية”, مشيراً إلى أنه حدث فظيع يتجاوز كل المعايير الإنسانية باختلاف توجهاتها.

وشدد على أن ما أقدمت عليه هذه الجماعة ومن يدعمها، يخالف كل ما أجمع عليه علماء المسلمين من ضرورة احترام الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وبيوت الله بصفة عامة, بالإضافة إلى حرمة دماء المسلمين.

وأكد الوصيف، أنه لمواجهة مثل هذه الأعمال المشينة، لا يكفي الاستنكار والتنديد بل من واجب المسلمين التصدي بكل حكمة ودراسة ووحدة صفوف للكائدين لهذه الأمة ولمقدساتها وعقيدتها.

ودعا في ختام حديثه، الله عز وجل، أن يحفظ أرض الحرمين الشريفين، وأن يشد من عضد حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، للذود عن مقدسات المسلمين وعن قبلتهم، وأن يجعل ما بذلوه من دماء من أجل الدفاع عن أمة الإسلام، في ميزان حسناتهم.