هنا .. تفاصيل مشاريع عملاقة #ارامكو يدشنها الملك سلمان خلال زيارته #الشرقية

الأربعاء ٢٣ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ١٠:٤٧ مساءً
هنا .. تفاصيل مشاريع عملاقة #ارامكو يدشنها الملك سلمان خلال زيارته #الشرقية

المواطن – الرياض

تدشّن أرامكو السعوديّة خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ للمنطقة الشرقيّة عددًا من مشاريع إنتاج الزيت والغاز التي تسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 ، من خلال تهيئة المناخ لاستدامة التوسّع والتنويع في اقتصاد المملكة وزيادة قدراتها، والتمكين لتأسيس قطّاع طاقة وطنيّ قويّ ومنافس. و تعزّز أرامكو السعوديّة من خلال هذه المشاريع مكانتها لتصبح أكبر شركة متكاملة للطاقة والبتروكيميائيات في العالم .
كما سيتمّ تدشين مركز الملك عبدالعزيز الثقافيّ العالميّ (إثراء) الذي ينتظر أن تنطلق برامجه وفعالياته العام المقبل، وتعدّه أرامكو السعوديّة هديتها الكبرى لمجتمع وشباب المملكة ، بوصفه صرحًا معرفيًّا وثقافيًّا فريدًا لتشجيع الإبداع والابتكار والتواصل مع مختلف الثقافات والحضارات وتعزيز جهود المملكة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والتعاطي مع التقنيات الحديثة لدى الأجيال الجديدة .
وتتضمن المشروعات: مشروع حقل منيفة الذي تبلغ طاقة معامل إنتاج الزيت الخام به 900 ألف برميل في اليوم من الزيت الخامّ العربيّ الثقيل. ويُسهم إنتاج هذا الحقل في تغذية المصفاتين التابعتين للمشروعين المشتركين في شركة ينبع أرامكو ساينوبك للتكرير ( ياسرف ) ، وشركة أرامكو السعوديّة توتال للتكرير والبتروكيميائيات (ساتورب).
وتشكّل زيادة طاقة إنتاج النفط الخام من حقل منيفة جزءًا مهمًّا من استراتيجية أرامكو السعوديّة بعيدة المدى لمواجهة التحديّات المستقبليّة في مجال الطاقة على الصعيدين المحليّ والعالميّ ، والوفاء بالتزاماتها ، وإيجاد مزيد القيمة لاقتصاد المملكة ، والحفاظ على حصّتها كمورد رائد وموثوق للطاقة على مستوى العالم.
أما ثاني هذه المشاريع فهو مشروع معمل الغاز في واسط ، حيث تمكّنت أرامكو السعودية في هذا المشروع من زيادة طاقة معالجة الغاز في المملكة، فقد صُمّم هذا المعمل لمعالجة 2.5 بليون قدم مكعّبة قياسيّة في اليوم من الغاز غير المصاحب. ويستطيع أن يُمِدَّ شبكة الغاز الرئيسيّة التابعة لأرامكو السعودية بما قدره 1.7 بليون قدم مكعّبة قياسيّة في اليوم من غاز البيع ، الأمر الذي سيُسهم في نمو قطاعي البتروكيميائيات والتصنيع في المملكة اللذان يُتوقع لهما أن يوفّرا آلاف الفرص الوظيفيّة الجديدة التي تتطلّب مهارات فنّيّة عالية .
و المشروع الثالث هو مشروع توسعة حقل خريص وزيادة إنتاجه، فقد ساعد اكتمال هذا المشروع على زيادة طاقة إنتاج النفط الخامّ في أرامكو السعودية إلى 12 مليون برميل يوميًّا ، ليحافظ على مكانة المملكة بوصفها من أكبر مورّدي النفط والغاز في العالم وأكثرهم ثقة.
و يشمل مشروع خريص ، الذي بدأ الإنتاج في يونيو 2009م ، مرافق لإنتاج 1.2 مليون برميل يوميًّا من النفط الخامّ العربيّ الخفيف من خلال مرافق المعالجة المركزيّة الأكبر في المملكة، إضافة إلى معمل لمعالجة الغاز المصاحب، ينتج 70 ألف برميل يوميًّ من المكثّفات و420 مليون قدم مكعّبة قياسيّة من الغاز. كما أضاف المشروع 4.5 مليون برميل يوميًّا من طاقة حقن مياه البحر عبر شبكة أنابيب يصل طولها إلى 920 كيلومتراً . وقد تمّ الانتهاء من أعمال الحفر لأكثر من 300 بئر ، التي كان من المقرّر أن تستغرق ثلاث سنوات ، قبل 10 أشهر من الموعد المحدد ، بعد أن تمّ تطبيق مزيج من أساليب الهندسة والأعمال المبتكرة في المشروع .

وفي المشروع الرابع تمّت توسعة حقل الشيبة ، الذي يقع في صحراء الربع الخالي على بعد مئات الكيلومترات من أقرب منطقة مأهولة بالسكان. وبناء على هذه التوسعة ستزيد طاقة الحقل الإنتاجيّة بمقدار 250 ألف برميل يوميًّا ، ليصل إلى مليون برميل يوميًّا ، أي: ضعف الطاقة الإنتاجية الأولية للحقل عندما بدأ أعماله التشغيليّة في عام 1998م .
وبغرض التكامل مع مرافق إنتاج الزيت في الشيبة ، أنشأت أرامكو السعودية معملًا جديدًا في الشيبة هو معمل استخلاص سوائل الغاز الطبيعيّ الذي بدأ أعماله التشغيلية في نهاية عام 2015م . وتبلغ طاقة معالجة الغاز في هذا المعمل 2.4 بليون قدم مكعّبة قياسيّة في اليوم من الغاز المصاحب ، فيما تبلغ طاقة استخلاص سوائل الغاز الطبيعيّ المحتوية على الإيثان والعناصر الأثقل 275 ألف برميل في اليوم .
في حين تُدشِّن هذه المشروعات مجتمعة نهضة اقتصاديّة شاملة في قطاع البترول في المملكة والعالم ، فإنها تعدّ أيضًا حجر أساس في تنفيذ رؤية المملكة 2030، لاسيما وأنّها ستوفّر الآلاف من الوظائف بالمملكة ، وستزيد القيمة المضافة من خلال برنامج اكتفاء لزيادة المحتوى المحليّ في سلسلة التوريد . كما أنّ هذه المشروعات من شأنها تعزيز مكانة المملكة كأكثر موردي النفط ثقة ، فضلًا عن أنّها ستقود أرامكو السعوديّة لتحقيق هدفها الإستراتيجيّ المتمثّل في أن تصبح شركة متكاملة رائدة عالميًّا للطاقة والبتروكيميائيّات بحلول عام 2020.
و إلى جانب هذه المشروعات الصناعيّة العملاقة ، ومع دخول المملكة إلى سباق مجتمع واقتصاد المعرفة ، كان لزامًا على أرامكو السعوديّة ، المعروفة بمبادراتها الرائدة في المواطنة ، أن تواكب هذا التطوّر فكان قرارها بإنشاء مركز الملك عبدالعزيز الثقافيّ العالميّ (إثراء)، الذي تهدف برامجه وفعالياته، المنتظَر أن تنطلق العام المقبل، إلى تحفيز طاقات شباب المملكة من خلال إذكاء شغفهم بالمعرفة و الإبداع والابتكار وتأسيس ثقافة التواصل الحضاريّ مع العالم .
ويعدّ (إثراء) مركزًا استثنائيًّا على أكثر من صعيد، فإلى جانب تصميمه الفريد والمبتكر ، فإنّ المركز يتفرّد بتنوّع مكوّناته وبرامجه، إذ إنّه يعدّ المركز الأوّل من نوعه في المنطقة الذي يضمّ تحت سقف واحد مركزًا للتعليم المستمر، ومختبرًا للأفكار، ومكتبة عصريّة، ومتحفًا للتاريخ والثقافة السعودية، و أوّل متحف للأطفال ، ومعرضًا للطاقة ومسرحًا، وقاعة للعروض المرئيّة .
وتعتمد رؤية المركز للمعرفة على ركيزتين رئيسيّتين هما تنمية مجتمع المعرفة، حيث يسعى المركز إلى الاستثمار في ميل أفراد المجتمع الفطريّ إلى الاستطلاع والاستكشاف والتعلُّم، هذا  إلى جانب خلق فرص اقتصاديّة ، فمن خلال تطوير جيل من المفكّرين المبدعين والمبتكرين في المملكة ، حيث تسعى أرامكو السعوديّة إلى أن توفّر للمجتمع فرصًا اقتصاديّة غير محدودة تنتج عن الأفكار والإبداعات والابتكارات المتوقّعة.
ممّا يذكر أنّ برامج ” إثراء ” لا تقتصر على المنطقة الشرقيّة فحسب، بل إنّ لدى المركز مجموعة واسعة من البرامج التعليميّة التي تصل إلى كافّة أرجاء المملكة، مثل مبادرة إثراء الشباب وبرنامج إثراء المعرفة .