“الله يعطيك خيرها”: نستهدف تخفيض الحوادث لـ35 حالة يومياً

السبت ٣ ديسمبر ٢٠١٦ الساعة ٤:٢١ مساءً
“الله يعطيك خيرها”: نستهدف تخفيض الحوادث لـ35 حالة يومياً

المواطن – الرياض

استطاعت المبادرة الوطنية للسياقة الآمنة “الله يعطيك خيرها” التي تتبناها جمعية الأطفال المعوقين مع شركائها في الإدارة العامة للمرور وبدعم ومساندة الشركاء في إيصال رسالة المبادرة وهي أهمية الالتزام بالقواعد المرورية للحد من الحوادث وتخفيض معدلات الإعاقة والوفيات.

ووفقاً لتقرير مبادرة “الله يعطيك خيرها” بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة فقد حظيت المبادرة بمباركة وتدشين من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (حفظه الله)، كما أشاد بها سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، كما أثنى مجلس الوزراء على جمعية الأطفال المعوقين لإطلاقها هذه المبادرة الوطنية، والتي تحققت بفضل الله ثم بالجهود الحثيثة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين.

وأوضح التقرير أن مبادرة “الله يعطيك خيرها” منذ انطلاقتها في 7 مايو 2014 وهي تدق ناقوس الخطر حول معدلات الإعاقة الناتجة عن الحوادث المرورية في المملكة فذكر تقريرها أن هناك ما يقارب 35 إعاقة يومياً نتيجة الحوادث المرورية، وأن ما يقارب 80% من الإعاقات الحركية بسبب الحوادث المرورية.

وقد اتخذ مجلس الوزراء عقوبات مشددة ضد مخالفات المرور وفي مقدمتها التفحيط حيث يعاقب في المرة الأولى بحجز المركبة (15) يوماً، وغرامة مالية مقدارها (20 ألف) ريال، وفي المرة الثانية حجز المركبة لمدة شهر، وغرامة مالية مقدارها (40 ألف) ريال، وفي المرة الثالثة حجز المركبة، وغرامة مالية مقدارها (60 ألف) ريال، ومن ثم يُحال إلى المحكمة المختصّة للنظر في مصادرة المركبة أو تغريمه بدفع قيمة المثل للمركبة المستأجرة أو المسروقة وسجنه.

وقد ساهمت المبادرة في ترسيخ اسمها وأهدافها في الصورة الذهنية المجتمعية بما نظمته من فعاليات في بعض إمارات المناطق وعدد من الفرق الرياضية والمؤسسات التعليمية والصحية والميدانية، ونفذت المبادرة برنامجاً تلفزيونياً هو الأول من نوعه، للتوعية بالنتائج الكارثية للحوادث المرورية وربطها بقضية الإعاقة، وقد حصل هذا البرنامج على الجائزة الذهبية للبرامج التوعوية الخليجية الذي نظم بمملكة البحرين في مارس 2016م، وإطلاق أول برنامج إذاعي تفاعلي على الهواء موجه للشباب في محطة رياضية استهدف السائق والركاب بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور.

ودشنت أول شراكة استراتيجية مستدامة بين جمعية خيرية والإدارة العامة للمرور لتحقيق هدف وطني غاية في أهميته بطرح جديد ورؤية جديدة، كما تم تسليط الضوء على الآثار المدمرة لحوادث المركبات كمسبب رئيسي في الإعاقات الدائمة التي تعد من أخطر الإصابات.

وأكدت المبادرة هويتها ووصلت إلى ملايين المواطنين والمقيمين، سواء بالاتصال الشخصي المباشر أو عبر وسائل الاتصال المسموع والمرئي ووسائل التواصل الاجتماعي حتى أصبحت علامة راسخة، واستقطاب أكبر تجمع تطوعي ومنظومة متكاملة لفرق تطوعية تغطي سائر مناطق ومحافظات المملكة كان لها حضورها وبصمتها في فعاليات ومناشط المبادرة على مختلف الصعد، وإدراج التوعية بالسياقة الآمنة والسلامة المرورية كأحد أهم برامج المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع في القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية، بعد أن كانت هامشية تقتصر على ربط الحزام والسرعة، وكذلك إيصال رسالة وأهداف المبادرة لعدد من المدارس بالتعاون مع وزارة التعليم لتهيئة الناشئة لسياقة مستقبلية آمنة ودحض وتصحيح مفاهيم ومعايير خاطئة عن السياقة ومحوها من أذهانهم.

واستطاعت المبادرة أن تحسن استخدام مواردها بشكل أمثل ومهنية عالية محققة بهذا النهج والتخطيط المدروس أفضل النتائج والإنجازات بأقل المصاريف والأعباء المالية.