تحديات وآمال خليجية في قمة التعاون

الثلاثاء ٦ ديسمبر ٢٠١٦ الساعة ٩:٠٣ مساءً
تحديات وآمال خليجية في قمة التعاون

المواطن – وكالات
اهتمام واسعٌ عالميٌّ ومحليٌّ انصب على القمة الخليجية الـ37، التي انعقدت اليوم في العاصمة البحرينية المنامة، وحضرتها رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي.

وفي عام 1981م شُكِلَ واحد من أكبر التكتلات في المنطقة، وعمل على مواكبة تطلعات الشعوب الخليجية وتحقيق العديد من المنجزات، من بينها تعزيز التعاون مع دول العالم من خلال تطوير علاقات دول المجلس الاقتصادية والتجارية مع أهم الشركاء التجاريين حول العالم، إلى جانب عقد شراكات استراتيجية إقليمية مع دول عدة، من بينها الأردن والمغرب واليمن، فضلًا عن الشراكة الاستراتيجية الدولية مع أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.

وكان للمجال الأمني المشترك نصيب الأسد، فقد عمل المجلس على تعزيزه من خلال عقد شراكات مع المنظمات الشرطية الإقليمية والدولية، لمكافحة الجرائم عبر منظومة الاتصالات.

فيما تأتي أهمية دعم البنيان الاقتصادي الخليجي ليكون أكثر صلابة وقوة، من خلال الموافقة على مشروع النظام الأساسي للهيئة الاقتصادية، وإنشاء مكتب تنسيقي مؤقت بالأمانة العامة لمجلس التعاون، ضمن متابعة وإشراف إدارة المال والنقد بقطاع الشؤون الاقتصادية والتنموية، فيما تتجلى أهمية التعاون في مجال مؤسسات النقد والبنوك المركزية إلى جانب التعاون في المجال الصحي والتعاون الإعلامي، ومن المنتظر أن تحوّل قمة البحرين، مشروع العملة الخليجية الموحدة من حلم إلى حقيقة، وأن تكون الانطلاقة الحقيقية لـ”الدينار” أو “الريال” الخليجي، بفضل التوافقات العديدة بين دول مجلس التعاون على مستوى السياسات النقدية والتشريعات.

واستضافت القمة الخليجية الـ37 رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي كضيف شرف، والتي أكدت دعم بلادها لدول الخليج العربية وتسخير إمكانياتها للحفاظ على أمن منطقة الخليج واستقرارها، معتبرة أن أمن الخليج هو أمن بريطانيا.

فيما أكد وزير الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي أن قمة المنامة “تمثل لبنة إضافية في صرح المنظومة الخليجية القوية والمتماسكة على طريق الانتقال نحو الاتحاد الخليجي”.

ولفت وزير الإعلام البحريني إلى أن “الأوضاع في اليمن والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية من البنود المحورية على أجندة القمة الخليجية، لارتباطها بالأمن القومي الخليجي”.

أما الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني فقال: إن هذه الدورة تأتي في وقت بالغ الأهمية خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، وشدد على أن دول المجلس مدركة لجميع التحديات الأمنية التي تواجهها وستبقى عصية على من يريد بها شرًا.