رئيس تحرير السياسة الكويتية : أهلاً بسلمان .. عمود الخيمة الخليجية

الخميس ٨ ديسمبر ٢٠١٦ الساعة ٣:٢٨ صباحاً
رئيس تحرير السياسة الكويتية : أهلاً بسلمان .. عمود الخيمة الخليجية

حين احتاجت الأمة إلى الحزم كان خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز ملكه يستند إلى عزيمة جبارة في التصميم على صنع نهضة فيما لا يتوانى عن اطلاق «عاصفة حزم» أبعدت عن المنطقة الويل والثبور اللذين كانا ينتظرانها اذا ما تمكن العدو الفارسي منها. الملك سلمان مجدد حركة تنمية المملكة يسرع الخطى في ذلك عبر أوامر ملكية جريئة يترافق فيها الأمن والأمان مع المشاريع العملاقة، وقد حقق إنجازات كبيرة في فترة زمنية قصيرة من توليه زمام الحكم. في ظل هذه الخطوات التنموية الجبارة بات الشعب السعودي أكثر قربا من التمتع بثروته على أرضه، في مملكة الرخاء والأمان والاستقرار ما يجعله يصرف النظر عن أي بلدان أخرى كان ينفق فيها أمواله على الترفيه خصوصا بعدما وضعت السياحة الداخلية على رأس اولويات الخدمات الاجتماعية، عملا بمبدأ «إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَلِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ». كل هذا ما كان ليتحقق لولا وجود قيادة ترى» ان المهم الوطن وليس المال او النفس»، قادرة أن تكون ملهمة لاجتراح المعجزات الابداعية في شتى المجالات، والصمود في وجه التحديات والتغلب عليها ليس لشعبها فقط، انما لشعوب الخليج كافة، وهو ما أنتم عليه اليوم يا ملك شبه الجزيرة العربية، فقد تعاونتم مع اخوانكم قادة المجلس على إنشاء تحالف الإرادة الصلبة في التصدي للعدوان، والحقتم به الهزيمة، وما فلول عملاء ايران الموجودين في اليمن اليوم الا اختلاجات محتضر، وكل ما يمارسونه من أعمال هو شغب صغار لا أكثر. أيها الملك العادل تحملت مسؤولية الحفاظ على هذه الامة لأن المملكة، كما قال نائب رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن راشد: «الضامن للاستقرار»، وأنتم «بحكمتكم وعزمكم خير من نثق بقيادته المنطقة في هذه الظروف التاريخية الدقيقة»، لأن السعودية، كما قال أيضاً ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، متحدثاً بلسان ابناء الخليج، ان :دول «مجلس التعاون» الخليجي خيمة عمودها السعودية». الجميع في هذا الاقليم يسعى لبقاء الخيمة قائمة تظللنا بالامن والسلام وصمود واستقرار عمودها هو الاساس، ففي هذه القارة، حيث اقدس ارض اختارها المولى عز وجل لتكون مهبط الاسلام… رسالة النور والمحبة والعلم والعمل الصالح، افاء عليها العزيز الكريم، سبحانه وتعالى، بقيادةٍ هُّمها الاول والاخير الارتقاء بمملكة العز الى المزيد من الرقي والتحضر، واظهار صورة الإسلام الوسطية الحقيقية للعالم أجمع. خادم الحرمين الشريفين ان العلاقات التاريخية الكويتية- السعودية لا يعوزها شرح أو اضاءات، ولذلك فان الحفاوة التي ستلقونها في الكويت تعبر عن عقود من الأخوة والمحبة والشراكة بالمصير والمسار، فكما تذكرون زواركم يا خادم الحرمين دائما بالحفاوة التي لقيها المغفور لهما جدك وأبوك على هذه الارض الطيبة، وهي من وجهة نظر كويتية محبة الواجب بعينه، فان المواقف التي سجلها التاريخ بين بلدينا أكثر من ان تحصى، وابرزها وحدة المصير التي عبرت عنها قيادة المملكة في العام 1990 التي كان لها الدور الكبير في تحرير الكويت من الاحتلال العراقي. لذلك فإن الترحيب الذي ستشهده في كويت صباح الإنسانية نابع من قلوب محبة للمملكة ولقادتها كافة، ولكم شخصيا…هو ترحيب المحبين، كما وجدتموه في الامارات وقطر والبحرين، حيث ازدانت العواصم بحلة من زينة الترحيب، وفاضت قريحة الشعراء لتعبر عن محبة الخليجيين كافة لمن صنع لهم المجد والعز، ولعل الله يأخذ بيد دول «مجلس التعاون» الخليجي لتسطر وحدة واتحادا فتكون حزمة واحدة تأبى ان تتكسر فلا يقتنصها عدو. أهلاً وسهلاً بك في بلدك الثاني بين أهلك وإخوانك يا ملك العزم والحزم والنهضة المباركة.