أمير الشرقية يشيد ببسالة #البطل_جبران_عواجي

الثلاثاء ١٠ يناير ٢٠١٧ الساعة ٣:٣٧ مساءً
أمير الشرقية يشيد ببسالة #البطل_جبران_عواجي

المواطن _ الدمام 

أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية، ببسالة وشجاعة ورجل الأمن جبران عواجي، الذي قام بدور بطولي وبشجاعة منقطعة النظير دون تردد ولو للحظة واحدة خلال العملية الأمنية التي وقعت في حي الياسمين بالرياض فجر السبت الماضي، أثناء تعقب رجال الأمن لاثنين من الدواعش المتورطين في أعمال إرهابية.

وأثنى سموه خلال مجلس الاثنينية الاسبوعي بإمارة المنطقة الشرقية، الذي استضاف منسوبي وطلاب معهد الجبيل التقني على رجال الأمن في جميع أفرع قوى الأمن، مبيناً أنهم :” لا يترددون البته في الذود عن أمن الوطن وسلامته، ولا يلقون الظهر للمجرمين ولا يفرون هرباً من مواجهتهم، بل بالعكس يقبلون إقبال الرجال الشجعان المتسلحين بالإيمان وبالإخلاص لدينهم أولاً ثم لوطنهم غير مدبرين، وهذا هو ديدن أبناء هذا الوطن توارثوه كابر عن كابر فلهم منّا عظيم الشكر والامتنان، ونسأل الله -عز وجل- بأن يمن بالشفاء على الجندي المصاب وعلى زميله الآخر الذي أدى الأمانة ولم يصب بشيء ولله الحمد، فهم يستحقون منا الشكر فرداً فرداً”.

وقال سموه: “إن الأشرار موجودون ونحن نعلم ذلك، ولكن رجال أمننا على أهبة الاستعداد وسيكونون لهم بالمرصاد وبأعين ساهرة للنيل منهم وتسليمهم للعدالة، للتعامل مع أي طارئ يطرأ بحزم وعزم قوي وشجاعة وبسالة كما شاهدنا وشاهدتم جميعاً، داعياً الله أن يقضى على هذه الفئة الضالة”.

وقدم سموه خلال اللقاء الشكرَ لطلاب معهد الجبيل التقني، معولاً عليهم -بعد الله- في حمل الأمانة والسير ببلادهم إن شاء الله من رقي إلى رقي.

وقال: “إن هذه البلاد قامت على أكتاف آبائكم وأجدادكم ولستم بأقل منهم”، مبدياً سعادته بالتخصصين الجديدين في المعهد وهما: الصيانة تحت الماء، والعمل تحت الرافعات، كتعليم جديد لطلاب المعهد وانطلاقة لعدة تخصصات مستقبلية تجعل الإنسان السعودي مكتفياً بكل ما يحتاجه، لافتاً إلى أن العالم عالمُ تنافسٍ، ولا مكان في المستقبل لمن لا يسعى ويعمل وينافس.

وطالب سموه أبناءه الطلاب والخريجين من المعهد بأن يكونوا أنموذجاً صالحاً وقدوة في الإخلاص لله -عز وجل- في القول والعمل، ولن يجدوا إلا التوفيق من رب العاملين، فبلادنا تحتاج لجميع أبنائها احتياجاً فعلياً، وأنا واثق بأن مجالات العمل دائماً مفتوحة، ودائماً مرحب بالشاب السعودي قبل غيره، وعليه أن يكون متسلحاً بسلاح العلم والمعرفة.

من جهته أوضح مدير المعهد المهندس عبدالله بن فهد الحزيم بأن معهد الجبيل التقني يعد أحد المعاهد الرائدة في مجال التدريب التقني، وقد افتتح في سبتمبر 2004 م تحت مظلة الهيئة الملكية للجبيل وينبع تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله. ويتمثل الهدف الرئيس للمعهد في توفير مستوى عالٍ من التعليم والتدريب في مجالات تقنية متعددة مثل الكهرباء وتكنولوجيا المعلومات ومهارات الميكانيكا والكيمياء.

وأشار إلى أن المعهد تميز بتخصصات تفرّد بها عن باقي المعاهد ليس فقط على الصعيد المحلي بل على مستوى دول مجلس التعاون والشرق الأوسط مثل تشغيل الرافعات والصيانة تحت الماء، حيث خرّج معهد الجبيل التقني منذ تأسيسه أكثر من 10 آلاف خريج، وبلغت نسبة التوظيف حوالي 94%، مضيفاً بأنه تم تصميم برنامج الدبلوم ليحقق متطلبات القطاع الصناعي من المهارات الفنية التقنية التي يجب أن يجيدها الفني المتخصص.

وبين المهندس الحزيم بأن المعهد يقدم خدمات تدريبية داعمة لمشاريع السعودة وتوطين الوظائف في القطاعات الصناعية منها البرامج الخاصة وهي برامج تدريبية مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الخاصة بالصناعة، حيث بلغ عدد متدربي الشركات حتى اليوم 7580 متدرباً وعدد الشركات المستفيدة أكثر من 40 شركة، بالإضافة إلى برامج خدمة المجتمع حيث بلغت المشاركات الاجتماعية خلال السنة الماضية 25 دورة قصيرة في مختلف التخصصات التدريبية.

وقد شهد اللقاء ثلاث كلمات لطلاب المعهد، أكد في البداية الطالب خالد بن رشدي آل علي بأن المعهد يقدّم عدداً من التخصصات التقنية كمهارات الكهرباء والإلكترونيات والمهارات الميكانيكية والكيميائية ومهارات الحاسب وتقنية المعلومات، ومن باب مواكبة التطوير، والسير مع عجلة التنمية وما يتطلبه سوق العمل، فقد استحدث المعهد تخصصاً فنياً فريداً من نوعه وهو تخصص (الصيانة تحت الماء) ويعدّ هذا التخصص الأكاديمي الأول من نوعه على مستوى المملكة، كما وفّر المعهد مساحات للتطبيق العملي في التخصص بالإضافات إلى الدروس النظرية للطلاب والتي تؤهلهم للحصول على الرخصة المعتمدة في تشغيل الرافعات بالإضافة إلى الرخصة المرورية، مشيراً إلى أن باكورة الأنشطة الطلابية التي يقدمها ويرعاها المعهد برنامج (صيانة منازل المستفيدين)، حيث يقوم الطلاّب بمختلف تخصصاتهم بخدمة وصيانة منازل المستفيدين، وذلك بالتنسيق الرسمي مع إحدى الجمعيات الخيرية المهتمة بهذا الشأن، وقد تمّ ولله الحمد صيانة أكثر من خمسين منزلاً خلال السنوات المنصرمة.

فيما دعا الخريج سعد بن محمد الشهري، الموظف في إحدى الشركات بمدنية رأس الخير، الشباب السعودي ومجتمعنا عامة للعمل والنجاح، مؤكداً بأن العمل بتخصصاته المهنية والتقنية من شأنه أن يهيئ المجتمع لتقبل وجود أبناء الوطن في الكثير من المهن التي لم يكن ممكناً في وقت سابق أن نشاهد فيها كوادر وطنية، إلى جانب تحفيز المجتمع وسوق العمل في آن واحد لدعم تلك الكوادر وتشجيعها لتثبت قدرتها وإمكاناتها في تلك الوظائف.

من جهته أشار المحتضن أحمد بن عيسى الجمعان بأن مركز التنمية الصناعية بمعهد الجبيل التقني أكبر داعم له، حيث حظي مشروعه الذي يقدم الطباعة ثلاثية الأبعاد وصناعة النماذج الهندسية وصناعة الإعلان بدعم كبير من مركز التنمية الصناعية الذي ذلل الصعاب من خلال التدريب والتطوير، من خلال مساعدتي في إعداد دراسات الجدوى وخطط العمل والجوانب المالية والإدارية والتسويقية، كما كان للمركز الدور الكبير في مدّ جسور التواصل والتعاون مع الشركات والقطاعات المختلفة.

حضر المجلس صاحبُ السمو الملكي الأمير تركي بن بندر بن عبدالعزيز قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالقطاع الشرقي، وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بالإمارة، والشيخ عبدالرحمن الرقيب رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة، وأصحاب الفضيلة المشايخ ووكيل الإمارة الدكتور خالد البتال وأعيان المنطقة ورجال الأعمال وعدد من المواطنين.