التركي: أهمية المتحدث الإعلامي تزايدت مع انتشار الإعلام الجديد

الثلاثاء ١٤ فبراير ٢٠١٧ الساعة ٨:٤١ صباحاً
التركي: أهمية المتحدث الإعلامي تزايدت مع انتشار الإعلام الجديد

أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور بن سلطان التركي أن المملكة العربية السعودية مستهدفة في مجال حقوق الإنسان ، لذلك يجب أن يكون المتحدث الإعلامي مراعياً للأبعاد الاجتماعية والدولية في تعاطيه مع وسائل الإعلام المختلفة.
وأضاف اللواء التركي خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى ” ناطق .. مسؤولية وطن” الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز في مقر الإمارة صباح اليوم أن أهمية المتحدث الإعلامي تزايدت مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي ، بعد أن أصبح المواطن الأقرب إلى الحدث ، وتناقل الأخبار بشكل أسرع ، ولضمان السيطرة على الحدث تكمن أهمية المتحدث الإعلامي بصياغة الخبر المبني على المعلومة الصحيحة ، مبيناً أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الداخلية وجه بوجوب التعامل مع وسائل الإعلام الجديدة بنفس درجة التعامل مع وسائل الإعلام التقليدية باعتبارها جزءاً من الإعلام ، بعد أن كانت الوزارة مترددة في التعاطي معها منذ بدء انتشارها.
وأضاف متحدث وزارة الداخلية أن الدور الذي يجب أن يلتزم به المتحدث هو الحضور الإعلامي الجيد ومتابعة مجريات الأحداث ، وما يتردد في وسائل التواصل الاجتماعي ، والمبادرة وعدم انتظار وقوع الحدث ، كما يجب أن يكون المتحدث الإعلامي ملماً بالإجراءات وأن يكون على اتصال وتواصل مع المسؤولين في داخل الجهة والحصول على ما يمكن توفيره لوسائل الإعلام بوقت أسرع، و التنسيق مع الجهات الأخرى المشاركة لتكون المعلومة أكثر شمولية.
وحول الالتزامات التي يجب توافرها في وسائل الإعلام في التعامل مع المتحدث الإعلامي قال اللواء التركي : بعض المعلومات يواجه المتحدث فيها صعوبة لعدم جاهزيتها لذلك يجب إعطاء الفرصة للمتحدث لحين توافرها من جهات الاختصاص ، فمهمة المتحدث هي مهمة سامية ورسمية ومطالب بعدم التكاسل في توفير المعلومات.
وطالب اللواء التركي بتعزيز الثقة والاحترام بين المتحدثين ووسائل الإعلام فكلما ارتفعت الثقة والاحترام المتبادل كان عامل الثقة في تزايد.

كما تحدث مدير عام إدارة الإعلام والوعي الإحصائي والمتحدث الرسمي للهيئة العامة للاحصاء، تيسير محمد المفرج، خلال جلسات ملتقى ناطق عن المهارات التي يتحلى بها المتحدث الرسمي وكيف يتم تطوير هذه المهارات، مبيناً بأنها تسع صفات أساسية في المتحدث الرسمي منها التمكن وأن يكون تواقاً حذراً وأن يملك مهارة التواصل الدائم، والثبات والرزانة وان يكون سباقاً ومرناً ومعبراً جيداً.
وقال إن هناك فرقاً بين من يمتلك المعلومة ومن هو متمكن منها، موضحاً بأن التمكن من المعلومة يساعد على السيطرة عليها وسهولة إيصالها والقدرة على صياغتها واستحضارها متى ما دعت الحاجة.
وأضاف أن الورقة تتحدث عن المتحدث التواق الذي لديه الرغبة في شيء ما ، وهي من أهم صفات المتحدث المتميز الناجح، حيث يكون تواقاً للنجاح والابداع وتواقاً لتقديم الخدمات والتميز وتقديم الفهم المشترك.
كما استعرض المفرج أهمية صفة الحذر لدى المتحدث الرسمي ليكون مدركاً للمخاطر التي تحيط به إذا أفرط في الثقة ولابد من أن يحذر من خمسة مزالق أساسية أولها الثقة المفرطة سواء في البيئة المحيطة به أو في وسائل التواصل الاجتماعي سواء كانت عامة أو خاصة كما يجب الحذر من المصطلحات غير القابلة للنشر مثل “هذه المعلومة غير قابلة للنشر أو بيني وبينك .. وغيرها” وكواليس ما تحت البث في اللقاءات التلفزيونية.
وتطرق إلى أن المتحدث لابد من أن يكون دائم التواصل مع الجمهور ليكون أكثر اطلاعاً ويعكس تواصل المنظمة مع جمهورها، أما المتحدث الثابت فهو يمثل رأي المنظمة وليس رأيه، فالثبات يعني الثقة والصبر ومواجهة التحديات، فيما تأتي صفة الرزانة كأحد أهم صفات المتحدث من حيث كونه حليماً وذا وقار وجدي ومتحكم في ردود فعله، كما أن من الصفات ان يكون سباقاً مدركاً بأن دوره لايقتصر على الردود والاجابات وصاحب مبادرات بشكل مستمر.
وأشار إلى أن المرونة صفة مهمة في المتحدث الرسمي الذي لا يهمه كسب جولة سريعة بل ينظر إلى هدف بعيد الأمد ويملك خبرات كثيرة في التعامل مع الجمهور، كما استعرض خلال حديثه صفة المتحدث المعبر الذي يعبر ويشكر، ليكسب الاحترام والتقدير.
وخلال ورقة العمل استعرض المفرج محوراً آخر للمتحدث الرسمي وهو الممكنات التي تمكن المتحدث الرسمي من عمله وقناعات القيادات وسياسات المنظمات والقدرات والطاقات التي تعمل مع المتحدث والحوكمة واستخدام العلاقات وغيرها من المحفزات.