“الزهراني” بطل “الكاتا” يكشف تفاصيل جائزة الشيخ محمد بن راشد للإبداع الرياضي

الخميس ٩ فبراير ٢٠١٧ الساعة ٦:٣٢ مساءً
“الزهراني” بطل “الكاتا” يكشف تفاصيل جائزة الشيخ محمد بن راشد للإبداع الرياضي
آمن بأن الإصرار والعزيمة يحققان الأحلام، لم يستسلم للصعوبات والعراقيل التي واجهته في حياته منذ طفولته، ومنذ أن استقر بأول يوم على كرسي للتعليم بمدارس منطقة الباحة -وتحديدًا قرية الجوفاء- ليكون من طلابها المتفوقين دراسيًا، عنيد في تحقيق كل ما هو صعب، طموح في طريق المستحيل، إلّا أن قصة نجاحه لم تسطّر ولم تبرز محليًا، وبرزت دوليًا وعالميًا في نجاحٍ باهر منقطع النظير في مجال فنون القتال.
إنه الكابتن “علي مسفر خلوفه الزهراني”، والمولود في الجوفاء، 1969م، بالباحة، حيث التحق -بعد دراسته- بالقوت البحرية، وترقى حتى وصل إلى رتبة ضابط، وصولًا إلى العالمية في مجال التدريب في الرياضة القتالية “الكاتا”.
وتحدّث الزهراني لـ “المواطن” عن حياته، قائلًا: “عشقت الرياضة منذ صغري، وأدركت أن طموحي هو أن أجعل اسمي يصل عالميًا، راميًا الصعوبات والعقبات خلفي، وأن يكون أي عمل في حياتي مخطط له وليس بمحض الصدفة، حيث غادرت إلى بريطانيا بعام  1988م، كوني كنت عسكريًا لمشروع اليمامة الخاص بتسليح السفن، وكانت بدايتي في عام ١٩٨٧م، حيث تم تدريبي عند أفضل مدربي العالم آنذاك إبان عيشي في بريطانيا”.
وأكمل الزهراني: “عشت هناك 17 عامًا حتى عدت بعام 2005م، واتخذت -في عام 1435هـ- أصعب قرار في حياتي، وهو  طلب التقاعد المبكر من أجل التفرغ لمهنة التدريب التي تحتاج إلى وقتٍ وجهد لمن أراد التطور والتميز، ومن أجل الوصول للأهداف التي رسمتها في مسيرتي الرياضية، وهو الهدف الأكبر”.
وتحدث الزهراني عن حياته قائلًا: “أحب العمل والتخطيط، وأقدس كثيرًا الوقت حتى وصلت إلى أحد المصنّفين المعتمدين من قبل الاتحاد الدولي في “الكاتا والقتال”، ومشرفًا على أبطال سعوديين حقّقوا ميداليات في بطولة العالم والبطولات الآسيوية والخليجية، وأشرف على اللاعبين من درجة البراعم حتى وصولهم الفرق الأولى، وحاليًا، أنا مدرب منتخب المملكة ونادي الجبيل”.
واستطرد: “حصلت على جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي التي تعتبر أكبر جائزة رياضية في العالم، كأول مدرب سعودي يحصل عليها بعد الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب سابقًا، وكوني حققت أكبر إنجازات الرياضة السعودية: ذهبية، وفضية، وبرونزية العالم لأول مرة في تاريخ الرياضة السعودية عامة”، مبينًا أن تكريمه الحقيقي هو تمثيل الوطن ورفع اسم المملكة عالميًا.
وتحدث الزهراني عن أبرز إنجازاته الرياضية كالتالي: “ذهبية، وفضية، وبرونزية العالم الأولى من نوعها في تاريخ الرياضة السعودية، وأول ذهبية كأس عالم في اليونان، كذلك ذهبيتي آسيا، وأيضًا 5 فضيات آسيا، و5 برونزيات آسيا، وفضية أسياد آسيا، و3 ذهبيات عرب، و5 فضيات عرب، و6 برونزيات عرب، و2 ذهب الدوري العالمي، و2 فضة الدوري العالمي، بالإضافة إلى 4 ذهبيات غرب آسيا، و6 ذهبيات خليج، كذلك حصلت على لقب أول مدرب سعودي يصنف (كاتا وقتال) على مستوى العالم، وأيضًا أكثر مدرب قدم للمنتخب السعودي إنجازات دولية غير مسبوقة وأفضلهم بالمملكة”.
وأردف بقوله: “إن اهتمامي وحرصي يأتي من حبي لوطني، وأحرص على تقديم كل ما هو جديد، وكل ما لم يستطع غيري تقديمه للمملكة أبحث عن تقديمه”.
وانتقد الزهراني إخفاق وعدم اهتمام الكثير من الشركات ورجال الأعمال في القيام بالمهام الاجتماعية والدعم الاجتماعي المفروض عليهم، واختتم الزهراني حديثه بأن الجهات المعنية لم تظهر أي اهتمام لتلك الجائزة التي حصل عليها، وكأن شيئًا لم يحدث، موضحًا أن ما حدث من تجاهل لن يثنيه عن تقديم الأفضل في خدمة الوطن عالميًا ومحليًا.