العرابي الحارثي: على محمدعبده تليين مشاعرنا

الجمعة ١٠ فبراير ٢٠١٧ الساعة ١:٥٤ صباحاً
العرابي الحارثي: على محمدعبده تليين مشاعرنا

كشف رئيس مركز “أسبار” للدراسات والبحوث والإعلام، الدكتور فهد العرابي الحارثي، أنَّ الملك فهد رحمه الله كان يفاجئ العاملين بمتابعات لا يقدم عليها وزير الإعلام نفسه، معلنًا بصراحة عن رأيه في ضرورة عودة الفن إلى حياة المجتمع السعودي، ليلعب الدور المنوط به في تليين المشاعر والعواطف.

“السوربون”
وأوضح الحارثي، في حديثه لبرنامج #ياهلا_المواجهة، الذي أذيع مساء الخميس، عبر قناة “روتانا خليجية”، بعضًا من ملامح سكّته الأولى، إذ تطرّق إلى أسبابه في اختيار جامعة السوربون للابتعاث إليها، مبرزًا أنَّ ما قرأه في روايات طه حسين، وتوفيق الحكيم، ومحمد غنيمي هلال، كان أحدها، إلا أنَّ الواقع رفع الستار عن صورة مغايرة تمامًا وتجربة مختلفة خاصة.

محمد أركون
وشدّد على أنّه “لم أبدأ حياتي الدراسية مع محمد أركون، وبدأت في الأعوام الأولى بالدراسة على المستشرق شارل بلاّ، إذ أنَّ الأول تعامل مع النصوص الإسلامية بتجرد علمي صرف، ولم يخضع للعواطف، وهدفه كان خدمة الإسلام، وهو ما جعله الترجمة إلى العربية”.

تصفية حسابات أم انتقادات؟
وأبرز الحارثي، أنّه لم يتعرض لدرجة الهجوم الذي تعرض له بعض المبدعين، مستدركًا “لكنني لم أسلم لأنني كنت أكتب افتتاحيات ومقالات، وما تعرضت له من هجوم بسبب مقالاتي في الحداثة، كان في بعض المراحل تصفية حسابات بالدرجة الأولى”.

الصحافة
ونفى الحارثي أن يكون قد حاول التفرد بالرأي في مجلة “اليمامة”، كاشفًا أنّه شارك في تأسيس صحيفة “الوطن”، كمركز دراسات، مضيفًا “لكن الأمير خالد الفيصل استدرجني للمشاركة في التحرير ومجلس الإدارة، لحين العثور على رئيس تحرير، فاشترطت ألا تطول الفترة عن سنة”.
وأردف “بعد أن أسست صحيفة الوطن أسست مركز أسبار للدراسات، ورأيت أنني يجب أن أتفرغ للشؤون البحثية”، مبرزًا أنَّ “من يتحدث عن مكاسب المراكز البحثية لا يعرف عنها شيئا، فهناك أعوام مرت علينا ونحن ننفق عليها”.
وأكّد أنَّ “مركز أسبار لم يتلقّ دعمًا ماديًّا من أحد، ومن لديه ما يثبت غير ذلك فليبرزه”.

رؤية المملكة والفن
شدّد الدكتور فهد العرابي الحارثي، على حاجة المجتمع لمشروع الرؤية منذ وقت طويل، لافتًا إلى المقولة الشهيرة “أن تصل متأخرًا خير من ألا تصل أبدًا”، معتبرًا أنّها كانت ضرورة حتمية للمملكة.
وفي ختام الحلقة، تحدث الدكتور الحارثي، عن أهمية الفن في حياة المجتمع، مبرزًا أنَّه “نحن في حاجة لأن نلين في عواطفنا ومشاعرنا، وأن نعطي الفن دوره في بناء الوجدان، على يد فنان العرب محمد عبده وزملائه”.