زيارة الملك سلمان لماليزيا .. الثالثة بعد زيارة الفيصل و الملك عبدالله

الأحد ٢٦ فبراير ٢٠١٧ الساعة ١:٠٩ مساءً
زيارة الملك سلمان لماليزيا  .. الثالثة بعد زيارة الفيصل و الملك عبدالله

المواطن – الرياض

أعربت سفارة ماليزيا لدى المملكة عن فخر وسعادة ماليزيا حكومة وشعباً بزيارة خادم الحرمين الشريفين لبلادهم، مستبشرين بأنها سيكون لها بالغ الأثر في رفع مستوى تضافر جهود الهيئات والمؤسسات الماليزية، خصوصاً الفاعلين في مجال الأعمال؛ من أجل مزيد من العلاقات والتعاون مع نظرائهم السعوديين في مختلف المجالات.

ووصفت العلاقات الثنائية التي تربط المملكة وماليزيا بالمتميزة، وأنها تصل حالياً إلى أعلى مستوياتها، وقالت السفارة في بيان صحفي خصّت به وكالة الأنباء السعودية بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لماليزيا: “تأتي هذه الزيارة المهمة لخادم الحرمين الشريفين لتؤكد العلاقات المتميزة بين البلدين، وللرقي بها إلى آفاق أعلى وأرحب”.

وعلى صعيد الزيارات الملكية إلى ماليزيا، تأتي زيارة الملك سلمان، الثالثة بعد زيارة الملك فيصل عام 1970، وزيارة الملك عبدالله عام 2006.

وأوضحت السفارة أن الزيارة ستعمل على مناقشة واستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وأمن المنطقة، إضافة إلى المواضيع المتعلقة بالدفاع، والتنمية، وما يهم الأمة الإسلامية، وكذلك المسائل المتعلقة بالحج وخدمات الطيران والتعاون في مجال التعليم العالي والاقتصاد وغيرها من الموضوعات.

وأضافت أن هذه الزيارة تأتي استكمالاً لسلسلة اللقاءات بين قيادتي البلدين حيث سبق أن التقى خادم الحرمين الشريفين برئيس وزراء ماليزيا في شهر مارس 2016 وجرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية، كما قام نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية بزيارات إلى المملكة بحث خلالها المسائل المتعلقة بالتعاون الأمني ومحاربة الإرهاب.

وقالت: “إن العلاقات السعودية – الماليزية متعددة ومتنوعة؛ فماليزيا تستضيف سنوياً مسابقة قراءة وحفظ القرآن الكريم تشارك فيها المملكة في الجانب التحكيمي، إضافة إلى متنافسين سعوديين، كما تشارك ماليزيا هذا العام كضيف شرف في معرض الرياض الدولي للكتاب 2017”.

وفي المجالين الإنساني والاجتماعي، أوضحت السفارة أن المملكة وماليزيا تعملان بشكل وثيق من أجل الدفع بالاحتياجات الإنسانية، خصوصاً لأولئك الذين يشكلون أقليات إسلامية وكذلك في القضية الفلسطينية.

وذكرت في بيانها أن العلاقات الرسمية بين البلدين بدأت بشكل رسمي عندما أرسلت المملكة ممثليها أثناء إعلان استقلال ماليزيا في 31 أغسطس من عام 1957 والذي أسس البلدان بعده سفارتيهما في كوالالمبور وجدة على التوالي، ثم انتقلت السفارة الماليزية إلى الرياض.

وأكدت السفارة أن المملكة وماليزيا تتقاسمان وجهات النظر وتعملان بشكل مشترك في المنتديات الدولية مثل الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، في إيجاد حلول لسلسلة من القضايا، بما في ذلك القضية الفلسطينية وحقوق الإنسان وأيضاً الأقليات المسلمة.

وفي الشأن التجاري، أوضحت السفارة أن العلاقات التجارية بين البلدين تطورت بشكل كبير من عام إلى آخر، حيث وصل حجم التجارة بينهما في عام 2016 إلى 3.38 بليون دولار مقارنة بـ2.81 بليون دولار في عام 2015، مشيرةً إلى أن حجم التبادل التجاري يميل لصالح المملكة.

وحول مشاركة ماليزيا في التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، أوضحت السفارة أن ماليزيا تعمل دائماً بشكل وثيق مع المملكة في جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة، كما شاركت في تمرين (رعد الشمال) العسكري الذي أقيم في حفر الباطن وأجزاء أخرى من المملكة كجزء من انخراطها في التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي بدوره سيهيئ لتعزيز مهارات التأهب والاستعداد وجني خبرة العمل التوافقي المشترك مع البلدان الأخرى، خصوصاً المملكة.

ورفعت سفارة ماليزيا تهنئتها إلى خادم الحرمين الشريفين ولولي عهده ولولي ولي العهد على الخطوات الكبيرة التي تتخذها المملكة لترتقي بمستقبليها الاقتصادي والتنموي، وذلك من خلال تحقيق أهداف (رؤية المملكة 2030)، متوقعة أن تشارك ماليزيا بشكل فاعل في تحقيق هذه الرؤية الواعدة، وأن تسهم الشركات الماليزية من أجل تقاسم خبراتها والعمل بشكل وثيق مع نظيراتها في المملكة لتحقيق التحول من خلال تطبيق وتنفيذ برنامج (التحول الوطني 2020).