غريق أمطار عسير #نواف_محمد_مداوي_الاحمري يفتح جراح أبها

يافع، كان يمكن له أن يعيش أعوام طويلة، ويكون طبيبًا أو مهندسًا، أو ربما مبدعًا في مجالٍ آخر، إلّا أن حياته انتهت سريعًا، وفي ساعات، أُعلن عن انتشال جثّته بعدما جرفها السيل الذي شكّلته أمطار أبها، أمس من حي المنسك.
13 عامًا لم تكن كافية
نتحدث هنا عن الطفل نواف محمد مداوي الأحمري، البالغ من العمر 13 عامًا، الذي جرفته السيول وأنهت حياته بصورةٍ أثّرت في كل من غرّد عنه عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بين معز لذويه، ومستنكر لغياب المشاريع التي تدرأ أخطار السيول، وتحمي الأحياء من تجمّعات المياه الناجمة عن الأمطار.

حزن على “تويتر” 
وعبر وسم “#نواف_محمد_مداوي_الاحمري”، كتب المواطنون رأيهم بصراحةٍ ووضوح في شأن التأخر بتعليق الدراسة، والنتائج المؤلمة التي تترتب عليه، كحادثة الطفل نواف الذي نكبت أسرته بعد ساعات من الانتظار.
ووصف المواطنون الحادثة بالمأساوية، متّفقين مع رأي المتخصص في العلاقات العامة، محمد فهد، الذي كتب مغرّدًا: “ابني #نواف_محمد_مداوي_الاحمري، ذهبت اليوم شهيدًا، وتركتنا بين مسؤول فاسد في المشاريع ومسؤول جبان في التعليم”.

قد يهمّك أيضاً

بالفيديو.. أمطار جدة تسقط خرافة رش السحب.. رحمة مَن يستطيع منعها؟!

أمطار رعدية مصحوبة برياح نشطة على 7 مناطق

هل يغيّر السيل طريقه؟
وتساءل المغرّدون عن أنه: “كل موسم أمطار تتكرر هذه الكوارث، وفي الأحياء نفسها، والأماكن ذاتها: #حي_الموظفين، و#حي_المنسك، و#حي_المروج، فهل على السيول أن تغيّر مجراها، أم على المسؤولين تغيير خططهم؟”.

عسير.. الدمع 
وبحزنٍ عميق، نعى المواطنون اليافع نواف الأحمري، قائلين: “عسير.. بين الحزن والضيق، الدمع فيها وصل حدّه”، سائلين المولى أن يجبر كسر قلوب أسرته بالصبر والسلوان، وأن يرحم الفقيد الذي راح ضحية لا يمكن تحديد المسؤول عنها، متّفقين على أن قرارات تعليق الدراسة يجب أن تكون أسرع في الحالات المطرية المعروفة موسميًا، داعين الآباء والأمهات إلى اتخاذ القرار بأنفسهم في حالات القلق.