(50) دولة تبحث مكافحة ختان الإناث في مؤتمر بلندن

الثلاثاء ٢٢ يوليو ٢٠١٤ الساعة ٣:٣٣ مساءً
(50) دولة تبحث مكافحة ختان الإناث في مؤتمر بلندن

قال رئيس الوزراء البريطاني “ديفيد كاميرون” اليوم الثلاثاء، إن بريطانيا ستتخذ إجراءات جديدة لمكافحة ختان النساء، وإنها ستلزم المدرسين والعاملين في مجال الصحة بالإبلاغ عن أية حالات يرصدونها.

وقال مكتب كاميرون -في بيان- إن الحكومة -التي تستضيف مؤتمراً في لندن لبحث قضيتي الختان والزواج القسري- ستكشف عن عدد كبير من الإجراءات لوضع حد للمشكلتين في بريطانيا والخارج.

وذكرت الحكومة البريطانية أن (500) مندوب يمثلون (50) دولة، يشاركون في المؤتمر الذي يبدأ اليوم الثلاثاء.

وتتضمن الإجراءات البريطانية تخصيص (1.4) مليون إسترليني -(2.4) مليون دولار- لتمويل برنامج منع الختان في بريطانيا، وسن قوانين جديدة لمحاكمة الأسر التي لا تحمي بناتها من الختان وتمويل برامج أخرى تمنع زواج الأطفال والزواج القسري في (12) دولة نامية.

وختان النساء من الممارسات الشائعة في الدول الإفريقية وكثير من الدول الإسلامية التي تبرر هذه العملية بأنها تكبح غريزة النساء حفاظاً على الأخلاق.

وجاء في تقرير صدر -اليوم الثلاثاء، عن جامعة سيتي يونيفرستي لندن البريطانية- أن هناك (103) آلاف فتاة وامرأة -تتراوح أعمارهن بين (15) و(49) عاماً، بالإضافة إلى عشرة آلاف فتاة تحت سن الخامسة عشرة، من اللاتي هاجرن إلى إنجلترا وويلز- تعرضن لعملية ختان.

وتعتزم بريطانيا –أيضاً- وضع ميثاق دولي يدعو إلى القضاء على ختان النساء والزواج القسري خلال جيل واحد (نحو 30 عاماً) وقالت الحكومة إن مؤتمر اليوم سيسعى للحصول على تعهدات جديدة من القطاع الخاص ورجال الدين والحكومات.

والختان جريمة في بريطانيا منذ عام (1985)، لكن في عام (2003) صدر تشريع جديد يفرض عقوبة على هذه الممارسة تصل عقوبتها القصوى إلى السجن (14) عاماً. كما يجرم قانون عام (2003) قيام أي بريطاني بعملية ختان في الخارج، حتى إذا حدث ذلك في دولة تقنن هذه الممارسة.

وفي وقت سابق من العام، أصبح طبيب بريطاني -ورجل آخر- أول من يحاكم في بريطانيا بهذه التهمة.