تناقض بين “التجارة” و”هيئة الغذاء” حول حليب بيوميل بلس3 

الخميس ٢٨ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ٣:٣٠ مساءً
تناقض بين “التجارة” و”هيئة الغذاء” حول حليب بيوميل بلس3 

في تناقض غريب ، استدعت وزارة التجارة والصناعة حليب بيوميل بلس (BIOMIL PLUS) رقم3 ، بعد ورود شكاوي عن وجود عيب تصنيعي بالحليب يتطلب سحبه من الأسواق ،بينما أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء خلو المنتج من أي مواد تدل على وجود مركبات غريبة غير موجودة في تركيبة الحليب الأصلية، خصوصا التكتلات التي اشتبه بتلوثها او تأثيرها على سلامة الحليب وعدم صلاحيته للاستخدام.
وأوضحت وزارة التجارة والصناعة  اليوم أنه بناءً على ما ورد لمركز البلاغات بالوزارة ( 1900 ) من شكاوى بعض المواطنين من وجود مواد صلبة وحبيبات بيضاء في حليب بيوميل بلس (BIOMIL PLUS) رقم3 ، فقد قامت الوزارة بالتواصل مع الهيئة العامة للغذاء والدواء في هذا الموضوع وحيث تم التأكد من وجود تلك الرواسب في تشغيلتين هي :
تشغيلة (BN 5959) انتهاء 12/2015م صناعة بلجيكا .
تشغيلة (BN 5960) انتهاء 12/2015م صناعة بلجيكا .

وحيث أن ذلك يعد عيباً تصنيعياً يتطلب سحب ذلك المنتج من الأسواق فإن وزارة التجارة والصناعة تدعو إلى التوقف عن استخدامها وإعادته إلى منفذ البيع الذي تم الشراء منه لاستعادة ثمنه حتى لو تم استخدامه جزئيا او بشكل كامل ويمكن لأصحاب المحلات التجارية ومنافذ البيع العودة إلى الوكيل التجاري للتعويض عن ذلك كما تطلب من كافة منافذ البيع التوقف فوراً عن بيعه، وأن الوزارة ستبدأ جولات رقابية للتأكد من خلو الأسواق ومعاقبة المخالفين كما تأمل الوزارة  من عموم المستهلكين الإبلاغ عن شكواهم لمركز البلاغات في الوزارة على الرقم 1900.
من جهتها أظهرت النتائج الأولية للفحص الفيزيائي والكيميائي الذي أجرته الهيئة العامة للغذاء والدواء على عينات عدة من منتج حليب الأطفال (بيوميل بلس3 –  biomil plus3)، مسحوق حليب النمو “من سنة إلى 3 سنوات” بنكهة الفانيلا، عبوة وزن 400 جرام ومصنعة في بلجيكا خلوها من أي مواد تدل على وجود مركبات غريبة غير موجودة في تركيبة الحليب الأصلية، خصوصا التكتلات التي اشتبه بتلوثها او تأثيرها على سلامة الحليب وعدم صلاحيته للاستخدام.
إذ أكدت التحاليل الفيزيائية المتعلقة باختبار “الذوبانية” و”الرطوبة” مطابقة العينات للمواصفات الخاصة بالحليب (المواصفة الخليجية)، وكشف إختبار التذوق والرائحة للتعرف على ماهية المواد أن الرائحة الخاصة بها مشابهة لرائحة الفيتامينات التي تتم إضافتها للحليب.
كما اثبتت التحاليل الكيميائية التي اجريت بغرض التأكد من ماهية هذه التكتلات وذلك بعد فصلها عن بودرة الحليب ومن ثم حقنها في أجهزة التحليل المتقدمة عدم وجود ما يدل على مركبات غريبة غير موجودة في الحليب، وهو ما يعني أن هذه المركبات غير دخيلة على الحليب وانما هي من المواد المضافة من الفيتامينات والمعادن والتي ربما لم يتم طحنها وخلطها مع المنتج بشكل متجانس، مما يعد عيبا تصنيعاً.
إلى ذلك، ألزمت الهيئة العامة للغذاء والدواء الشركة المستوردة بسحب الحليب من منافذ البيع “إحترازيا” للتشغيلات (BN 5959) و (BN 5960)، والمسجلة بتاريخ إنتاج 06 –  2014وإنتهاء  12-  2015 والتي وردت بلاغات بشأنها، وعدم التصرف بها إلا بعد الرجوع للهيئة، حتى يتسنى لها التأكد من مطابقتها لمتطلبات السلامة والجودة.