سخرية السعوديين فجّرت حساسية “الركب السوداء”

الأحد ٣١ مارس ٢٠١٣ الساعة ٥:٣١ مساءً
سخرية السعوديين فجّرت حساسية “الركب السوداء”

كشفت لـ”المواطن” المستشارة الأسرية بمركز “يسر” النسائي وعضو الجمعية السعودية للطفولة، الدكتورة سوسن رشاد نور، أن مشكلات بحث الفتيات عن تجميل الركب السوداء ومنطقة الكوع، تسببت في عديد من الخلافات الأسرية, مطالبة وزارة الصحة بسرعة التدخل لكبح انفلات أسعار “صوالين” وعيادات التجميل. حيث إنها تكلف اقتصاد الأسر ما بين ٤٠٪ إلى ٥٠٪ من ميزانيتها، للباحثات عن تقشير وتبيض اسوداد الركب واللون الداكن في منطقة الكوع.
وذكرت “نور” أن مشكلات الركب ليست ظاهرة صحية محصورة على السعوديات فحسب، بل إن هناك فتياتٍ من كل الدول بما فيها لبنان والمغرب وسوريا وغيرها من الدول، تعاني فتياتها من هذه الظاهرة، ولكنها تلقى قبولا لدى الرجال فيها بخلاف ما لدينا.
وألمحت إلى أن سخرية بعض السعوديين اللاذعة بعبارة “أم الركب السود والكوع الداكن” أظهرت حساسية هذا الموضوع على السطح لدى الجنس الناعم، والذي من طبعه دائماً الغيرة على الرجل والبحث المتواصل عن مكامن الجمال وطرق عيادات التجميل و”الصوالين” في سبيل احتوائه.
وأضافت: ما زاد الأمر تعقيداً أن هذه “الصوالين” والعيادات استغلت في العامين الماضيين هذا الجانب وشدة الإقبال، برفعها أسعار الكريمات والمرطبات وتقنية إزالة الشعر بالليزر وجلسات العلاج التي قد يمتد بعضها لسنوات، مع متابعات طبية مستمرة، وهو ما تسبب في خلافات أسرية لعدم مقدرة عديد من تلك الأسر على مجابهة هذه الارتفاعات.
وحذرت -في سياق حديثها- من تداعيات الغش وتقليد بعض الأدوية والكريمات التي أفرزتها الآونة الأخيرة، والتي تتسبب في تشوهات للبشرة وتساقط الشعر.