كرتنا السعودية عام 2018م

الخميس ٢٥ أبريل ٢٠١٣ الساعة ٢:٥٠ مساءً
كرتنا السعودية عام 2018م

لديّ جواب للسؤال الكبير الذي يطرح من حين إلى حين … لماذا تراجعت الكرة السعودية؟

حسناً … هناك سؤال يجيب عن السؤال “المهم” وهو متى تقدمت الكرة السعودية أصلاً؟!

في حقيقة الأمر لم يكن تميز الكرة السعودية في الفترات التي نسميها بالفترة الذهبية إلا لأننا عملنا بجد, ولكن هناك أسباب إضافية، منها أن منتخبات دول آسيا في الماضي كانت “متخلفة” في كرة القدم بعكس هذه الحقبة التي نعيشها، فقد تطوروا وطوروا من أنفسهم, ونتيجة لذلك التخلف في السابق من دول القارة الصفراء… يبدو أننا حققنا بطولة آسيوية وتأهلنا لكأس العالم 1994م ووصلنا إلى دور الـ 16 “والحمد لله”, أصبحنا نفتخر بهذه الإنجازات وكأنه لم يعد هناك غيرها، حتى أننا “تكبرنا” وأصبح إعلامنا المشاهد والمقروء وحتى “الراديو” يتحدث بكبرياء وغطرسة، وكأن منتخبنا حقق “كأس العالم” عشر مرات متتالية! ومن ثم بدأنا سلسلة التراجع المريع، التي كان آخرها مدوياً بكل ما تعنيه الكلمة في كأس آسيا وصدمة خماسية اليابان المشهورة, وخروجنا من بطولة كأس العالم 2014م، حتى قبل أن ندخل إليها … يا إلهي ما الحل ؟!

لا أعلم لماذا لا نعترف بالحقيقة حتى نستطيع الانطلاق بقوة وبوضوح شديد وتركيز عالٍ ونضع النقاط على الحروف … إلى ذلك الوقت أؤكد لكم أن الفترة الذهبية “جات كذا” ولله الحمد، وهذا من توفيق رب العالمين … لأنه لم يكن في ذلك الوقت خطط استراتيجية مدروسة نستطيع أن نسير على خطاها حتى اليوم.

هل سنبدأ بجلسات أمام الشعب للاعتراف والتفاهم والالتفاف معا كـاتحاد كرة قدم “منتخب” طموح, وإعلام “وطني” شبابي يرصد ويقيم … قبل أن ننفجع كالعادة باقتراب وقت المنافسة الآسيوية على التأهل لكأس العالم 2018م؟!

باختصار: انطلق من الآن يا صاحب القرار, فالعد التنازلي قد ابتدأ فعلياً منذ خروجنا من “ملحق” تصفيات كأس العالم 2010م.

ايميل : [email protected]
تويتر: ahmedalwaledi@

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • حاتم منصور

    لمست الواقع .. بل حككت جوفه …رائع يا احمد

  • عبدالعزيز الدوسري

    كرتنا السعوديه إلى أين … استمر بأبداعك ي غالي

  • smara

    رؤية تحليلة صائبة .

  • مواطن عبر الاثير

    تفتح الابواب عند الالحاح على الطرق عليها وليس لنا نحن الجمهور سوى كتابنا المخلصين امثالكم فان مزيدا من الطرق بالكتابه والنقد الهادف قبل ان تطرق رؤوسنا بالهزائم ان لم نستمع ونستجيب ؟