“كفتة ” تنقل مقيماً وزوجته للمستشفى والأمانة تكتفي بـ “أبشر”

الثلاثاء ٢٣ أبريل ٢٠١٣ الساعة ١:٢٦ مساءً
“كفتة ” تنقل مقيماً وزوجته للمستشفى والأمانة تكتفي بـ “أبشر”

“شكراً لاتصالك عزيزي المبلغ” .. هذا أقصى ما تجده من ردة فعل حينما تكون إيجابياً وتبلغ عن منتج فاسد تسبب في تسمم أو نزلة معوية لك ولأسرتك، وإذا كنت إيجابياً أكثر وعقبت على الرسالة الأولى فسوف تصلك رسالة ثانية بها نفس المضمون.
يقول مقيم لـ “المواطن” – تحتفظ الصحيفة باسمه: “بدأت حكايتي عندما توجهت إلى شراء لحم مفروم من متجر مشهور جداً في العاصمة الرياض، وبعد وجبة غداء “كفتة” أنا وزوجتي كانت سلسلة المعاناة من قيء وإسهال وحرارة، مما اضطرني للذهاب للطوارئ في أحد المستشفيات الخاصة، واستمر الحال 5 أيام من طبيب لآخر”.
وكون أن هذا المقيم إيجابياً ذهب بالمنتج مجمداً إلى هيئة الغذاء والدواء، فكان ردهم “ليس من اختصاصنا”. ورغم تعجب المقيم من الرد كون أن الغذاء أحد الكلمتين المكونتين لاسم الهيئة، بعد ذلك اتصل المقيم على الأمانة وأبلغ عن الواقعة وأخبرهم أن لديه عينات أخرى من المنتج مغلفة بتاريخ يومين سابقين، وكان الرد “ابشر” تبعها رسالة على جوال المقيم
تخبره برقم البلاغ، وبعد مضي 24 ساعة اتصل المقيم مرة أخرى وحصل على نفس الرد مع رقم بلاغ جديد !
وما زال حتى اليوم يتنقل من مستشفى خاص إلى مستشفى آخر ويجري تحاليل هنا وهناك، وكأن لسان حاله يقول .. ماذا بعد؟
وأخبرناَ المقيم متعجباً بأن البلدية اتصلت عليه وأخبروه بأنهم سيذهبون للمكان للتأكد، وقالو له إن العينة الموجودة معه والفاتورة واستكر المنتج ليس إثباتاً كافياً على فساد المنتج ولا يمكننا تحليل عينة مأخوذة عن طريق أي شخص سوى الجهات المعنية بذلك.
المقيم بعد كل هذه الإيجابية، سأل محبطاً محرر الصحيفة: “ماذا كنت ستفعل لو كنت مكاني؟” وأنا بدوري أوجه نفس السؤال إلى أمانة مدينة الرياض ووزير الصحة ووزير التجارة ورئيس هيئة الغذاء والجهات المعنية، وأنتظر ردهم.
“المواطن” بدورها ستتابع مسلسل شكوى المقيم لأمانة الرياض وتزودكم بها خلال الأيام القادمة.