يفسرون أوهامنا ليتاجروا بأحلامنا!

الإثنين ١٥ أبريل ٢٠١٣ الساعة ٨:٢٠ مساءً
يفسرون أوهامنا ليتاجروا بأحلامنا!

 

(1)

في العالم الآخرتحقيق الأحلام يحتاج عملاً مضنياً، وجهداً خارقاً،ربما أستغرق العمر كله! لدينا لا يكلفالحلم كي يتحقق أكثر من تعسُّفه في سِنة عابرة والقبض على ملامحه الهلامية، والتوجه به إلى أقرب “مبسط” في فضائية متسولة، أو إذاعة فارغة أكثر من فراغ الأثير الذي تحتله!

(2)

علم النفس يعرّف الأحلام بأنها تعبير عن رغبات مكبوتة ليس بمقدورنا تحقيقها، ويكون النوم فرصة للتنفيس عنها بما يحقق لنا الإشباع الذي نعجز عنه في يقظتنا.

(3)

ثقافتناتعزز الوهم المشاعري،بامتلائها بحكاياتأناس هبطت عليهم أحلامهم فجأة من السماء، حاملة معها أسباب السعادة! كل هذا لم يكلفهم سوىنومة عميقة!

(4)

ما بين تعريف الأحلام، والواقع المعاش مساحة شاسعة من الوهم نظل نلهث فيها وراء أحلام يمضي العمر ولا تأتي، وغيرنا يلهث خلفنا، يرانا حلم سهل المنال، لا يكلفه تحقيقه سوى جرّنا إلى غار تقبع فيه خريطة الكنز، تنتظر من ينفض عنها الغبار!

(5)

أؤمن تماماً بالرؤى، لكنني ضد ما يمارس تحت غطائها من ابتزازللمشاعر، وتكريس لثقافة الوهم، ورهن الحياة برمتها لأحلام ضالة، تضعها مبشرات معبّر قاب قوسين أو أدنى من التحقق، حاملة صاحبها على الركون إلى قطعية إتيانهامهما طال الزمن!

(6)

للأسف، سنموت وفي دواخلنا أحلام لم نفصح عنها إلا لمعبّر، بشّرنا ذات وهم أنها في الطريق إلينا!فيما الموت هو شاهد الإثبات الوحيد الذي لن يدلي بشهادته!

(7)

*تفسير حلم :

-أحلامي” كثيرة ياشيخي!”

– لعلك تنام على “نجاسة”؟

– (أأتطهرّ) لتخفّ أم لتتحقق؟

– بل لتنام جيداً ياولدي!

 

ناصر المرشدي

@NaserAlmarshdi

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • ابو تمام

    ما رأيك في أحلام اليقظة ؟! الا يكون فيها حافزاً لتحقيق جزء مما نطمح الى تحقيقه ؟! إذا لم نفرط فيها ،،،،
    على الأقل فيها راحة نفسية .وراحة للجهاز العصبي . وربما تساعد على التخطيط للمستقبل ! والتأمل الناتج عن أحلام اليقظة له فوائد صحية جمة لجميع الأعمار ! كما يرى بعض العلماء والباحثين في علم النفس ……