خبراء “العربية” يطالبون بقرار سياسي ينقذ اللغة من “تآكلها”

الخميس ٩ مايو ٢٠١٣ الساعة ٢:١٣ مساءً
خبراء “العربية” يطالبون بقرار سياسي ينقذ اللغة من “تآكلها”

صب خبراء في اللغة العربية جام غضبهم على الحكومات وصناع القرار العرب، مطالبين بلفتة حازمة توقف التآكل التي تتعرض له اللغة في الوطن العربي.

ولفتوا في جلسة “مجامع وجمعيات اللغة العربية بين الواقع والمأمول” التي أدارها الدكتور عثمان الصيني رئيس تحرير المجلة العربية في المؤتمر الثاني للغة العربية الذي حمل عنوان “اللغة العربية في خطر.. الجميع شركاء في حمايتها” برعاية من صحيفة “المواطن”، إلى أن معظم الحكومات  لا تحاول مجرد المحاولة أن تعمل لوقف المهازل التي تتعرض لها اللغة.

وقال الدكتور محيي الدين عميمور وزير الثقافة الجزائري السابق “إن أغلب وزراء الثقافة العرب ليس لهم صلة بالثقافة في الأصل، مؤكداً أنها المشكلة التي تعترض تطور اللغة العربية”.

وأضاف “اللغة العربية تعاني مماطلة الجميع مما يؤدي إلى تدهورها يوماً بعد الآخر”.

من جهته، لفت الدكتور أحمد الضبيب عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة إلى أن القرآن الكريم يحفظ اللغة العربية في المجلدات والرفوف فقط ضارباً مثلاً باللغة الأرمينية التي نعرفها فقط في كتب التاريخ وأنها موجودة منذ سنين ويتحدث بها فئة قليلة من سكان العالم.

في المقابل، أوضح الدكتور محمود خسارة عضو مجمع اللغة العربية بدمشق، أن مجامع اللغة العربية لا تتحمل المسؤولية كاملة في الوضع الحالي للغة.

من جانبه، لفت بلال البدور الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب بدولة الإمارات، إلى وجود مطالبات سابقة لإيجاد قناة ثقافة لكن أغلب وزراء الثقافة لم يصوتوا على الطلب حتى الآن.

وأضاف البدور: “الجيل الحالي مغرم باللغات الأجنبية ويبتعد عن العربية” ضارباً بأبنائه مثلاً.

وكان أحد الحضور خالف المتحدثين في الجلسة في اتفاقهم على الخطر الذي تتعرض له اللغة العربية، مؤكداً أن بعض مواطني دولتي المغرب والجزائر قبل 60 عاماً فقط لا يعرفون كيفية التفاهم مع أهل العراق والآن الجميع يعرف لغة الآخر.

وفي مداخلة للدكتور محمد الحمد أستاذ اللغة العربية في جامعة عُمان، ذكر أنه يجب على الجميع معالجة العربية كما يعالج الغرب لغتهم على مدار السنين ويتكفلون بها بكل دقة.