سيف الإسلام القذافي يمثل أمام محكمة في الزنتان

الخميس ٢ مايو ٢٠١٣ الساعة ٢:٤٣ مساءً
سيف الإسلام القذافي يمثل أمام محكمة في الزنتان

مثل سيف الإسلام ابن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لمدة قصيرة أمام المحكمة الجنائية ببلدة الزنتان الليبية الخميس.

واحُتجز سيف الإسلام في الزنتان غربي ليبيا لدى ميليشيا مسلحة منذ إلقاء القبض عليه في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2011.

وتقول مراسلة بي بي سي في طرابلس رنا جواد إن سيف الإسلام مطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية لاتهامات بارتكاب جرائم حرب لكن مثوله أمام المحكمة يتعلق باتهامه بنقل معلومات إلى محامية في المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي يمكن أن تعرض الأمن القومي الليبي للخطر.

وقالت جواد إن الجلسة عقدت بحضور ممثلين عن منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية إضافة إلى شيوخ المدينة الذين ارتدوا الملابس التقليدية.

ووافق سيف الإسلام خلال المحاكمة على تعيين محاميين محليين اثنيين للدفاع عنه.

وكانت المحاكمة بدأت في يناير/ كانون الثاني لكنها أجلت نظراً لغياب دفاع سيف الإسلام.

ووصف جون جونز، محامي سيف الإسلام البريطاني الجنسية، مكان احتجاز موكله بأنه “معتقل غوانتانامو الليبي”، معرباً عن عدم نيته زيارة سيف الإسلام في الزنتان.

وقالت وكالة رويترز للأنباء إن المحامية الأسترالية ميليندا تيلور احتجزت ثلاثة أسابيع بعد لقائها بسيف الإسلام.

وتقول المحامية منذ ذلك الحين إن احتجازها يثبت أن سيف الإسلام لا يمكن أن يحظى بمحاكمة عادلة في ليبيا وإنه يجب أن يحاكم في لاهاي مقر المحكمة الجنائية الدولية.

وتريد ليبيا محاكمة سيف الإسلام أمام قضائها لكنها لم توجه له حتى الآن اتهامات بارتكاب جرائم حرب وقال المدعي العام الليبي إن هناك قضية تعد حالياً وإنها ستحال إلى المحكمة قريباً.

وكان لويس مورينو أوكامبو، المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، طلب إحالة ليبيا إلى مجلس الأمن الدولي بسبب رفضها تسليم سيف الإسلام القذافي.

وقال وزير العدل الليبي علي عاشور منذ أيام إن ليبيا لن تسلم سيف الإسلام القذافي إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وستحاكمه في بلده.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال بحق سيف الإسلام في يونيو/ حزيران بعدما وجه ممثلو الادعاء اتهامات له ولآخرين بالضلوع في قتل محتجين خلال الانتفاضة التي أطاحت بوالده في أغسطس/ آب الماضي