ابن حميد: لا بد من كلمة حق في وجه كل عدوان ظالم وطوفان غاشم

الجمعة ٢١ يونيو ٢٠١٣ الساعة ٥:٠٠ مساءً
ابن حميد: لا بد من كلمة حق في وجه كل عدوان ظالم وطوفان غاشم

دعا إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن حميد المسلمين في خطبة اليوم الجمعة بالمسجد الحرام إلى موقف صدق وكلمة حق في وجه هذا الطغيان الظالم ضد الإخوة في سوريا, ووصفه بأنه حروب معلنة على الإسلام والمسلمين مبيناً بأن الوعي بهذه الحقائق هو الذي يحفظ على الأمة وحدتها وتماسكها واستقرارها كما دعا قادة الرأي والفكر ورجال السياسة والإعلام جميعهم لإعلان موقفهم وقول كلمتهم من أجل أمتهم وحفظ وحدتها وحماية شعوبها.

وأردف ابن حميد بقوله: “إنه ليسوء أن يأتي بين الفينة والفينة متزعم ويقول إن تحرير فلسطين سوف يأتي من هنا أو من هناك ثم يشير إلى العاصمة الإسلامية أو لشعب مسلم في عبثية وهمجية لا يكاد يصدقها عاقل أو مسلم تجعل المسلم والديار الإسلامية غريباً وهدفاً فتتمزق وحدة الأمة ويزيد مكر الأعداء, مؤكداً أنه مشروع من مشروعات الاستقواء وجره لديار المسلمين . متسائلاً عن ذنب الشعب السوري بالتعدي على حدود الشرع وتجاوز لكل الأصول والقواعد الإنسانية المحترمة، فيكون هناك التقتيل والتدمير والتعذيب والتشريد فيجرون الأمة كلها لتكون وقوداً في حرب مدمرة لا نهاية لها فهم أداة لينة في مشروع التضليل الكبير لتكون إصابات ضاربة تحصد رقاب المؤمنين وتحصد الأبرياء من المسلمين في مسلك دموي رهيب .

وشدد ابن حميد بأنه لا بد من كلمة حق في وجه هذا العدوان الظالم والطوفان الغاشم الذي يريدون به الأمة أن تقع فريسة الضياع في صراعات أهلية وحروب مذهبية واقتتال طائفي بغيض كما يريدون أن يسوموا الأمة سوء العذاب اقتتالاً وحروباً وتقطيعا وتمزيقا، موضحاً بأنهم زوروا المبادئ الإسلامية وأفسدوا العلاقات الأخوية وعبثوا بالروابط الوطنية.

وفي المدينة المنورة أوضح فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ أن العمل بالإسلام بصدق وإخلاص في كل الأمور, هو العسكر الذي لا يغلب في كل زمان ومكان, وذلك بتحكيم شريعة الله جل وعلا والالتزام بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فهو الجند الذي لا يخذل, مستشهداً بقول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم “احفظ الله يحفظك واحفظ الله تجده تجاهك”, فمتى حكمت أمة الإسلام دين ربها الذي جاء به نبي الله صلى الله عليه وسلم على وفق منهج الصحابة رضي الله عنهم, حينئذٍ يعم رخاؤها, ويستقر أمنها, وتعلو مكانتها, وتعظم شوكتها, كما كان عليه المسلمون في عهود الأزمان السالفة, فإن وعد الله حق حيث قال تعالى “وكان حقاً علينا نصر المؤمنين”, كما قال عز وجل “ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون”.
وقال آل الشيخ “إن من المحزن والمخزي أننا نجد أمتنا في مواضع النصر وفي مواضع التخاذل لا يقيم بعضهم لشرع الله مكانة, ولا نجد مناداة من شعوب المسلمين بتحكيم شرع الله فيهم”.
وأكد فضيلته وجوب تعظيم الدين وتحكيمه في بلدان المسلمين, مبيناً أن العزة في هذه الحياة والقوة البشرية الحقيقية لا تكون إلا لمن التزم القرآن الكريم, وتقيد بسنة النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم, لقول ربنا جل وعلا “إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد”.

واستنكر فضيلة الشيخ حسين آل الشيخ ابتعاد بعض البلدان الإسلامية عن تطبيق شرع الله وابتعادها عن دينه, ونهج محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال فضيلته “أليس من المخزي أنك تجد بلداناً كثيرة من عهود متطاولة وهم يحكمون بغير القرآن وبغير سنة النبي الكريم, أليس هو خالقنا ويعلم مصالحنا وأسباب ضعفنا, وهو القائل, تبارك وتعالى “وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير”.