الشهري: تعدد مصادر الثقافة الشرعية بالإنترنت أدى إلى التشتت والإلحاد

الخميس ٢٧ يونيو ٢٠١٣ الساعة ٦:٣٠ مساءً
الشهري: تعدد مصادر الثقافة الشرعية بالإنترنت أدى إلى التشتت والإلحاد

أكد الدكتور فايز عبدالله الشهري عضو مجلس الشورى وعضو لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات والكاتب والباحث في استخدامات الإنترنت أن الإعلام الجديد أفرز عدة معانٍ للحرية التي أُتيحت في المجتمع حتى إن كل فرد أصبح يتحدث بما يراه، مما نتج عنه نوع من الاضطراب والفوضوية في جوانب متعددةٍ من حياة المجتمع.

وقال الشهري إن الجيل الجديد أصبح يستقي معلوماته وقيمه واتجاهاته من الإنترنت مما أحدث تعدداً في الثقافة الشرعية أدى إلى التشتت وانتشار الإلحاد لبعض الشباب.

وكشف الشهري عن حقائق علمية بأن 91 % من البالغين في العالم الآن يستخدمون وسائل الإعلام الاجتماعية، بينما مستخدمو اليوتيوب يشاهدون ثلاثة بلايين ساعة فيديو شهرياً في حين أن 40% من الناس يقضون وقتاً طويلاً على شبكات التواصل أكثر مما يفعلون وجهاً لوجه، كما أن 44% من أصحاب الأعمال يحصلون على عملاء عبر “تويتر”.

وأضاف أن 25% من الناس يعتقدون أن الشبكات الاجتماعية عززت ثقتهم، بينما اعترف 24% من الأمريكيين و 28% من البريطانيين بالكذب أو المبالغة على الشبكات الاجتماعية حول مسائل شخصية وعملية.

وأوضح الشهري أن 24% من الناس فوتوا مواعيد مهمة لأنهم يكتبون عنها على الشبكات، فيما يعتقد 83% من مستخدمي الشبكات أنها المكان المناسب لعمل الصداقات.

جاء ذلك على هامش محاضرة له بعنوان “الإعلام الجديد: حدود الحرية والمسؤولية” في انطلاق أولى فعاليات “إثنينية تُنومة الثقافية” في موسمها الحادي عشر يوم أول أمس الثلاثاء ضمن برامج وفعاليات الصيف بالتعاون مع لجنة التنشيط السياحي في مُحافظة تُنومة برعاية صحيفة “المواطن” تحت إشراف الأستاذ الدكتور صالح بن علي أبو عرَّاد المشرف على اللجان الثقافية في تُنومة.

ووصف الشهري مصطلحيّ “الحرية والمسؤولية”، بأنهما بمثابة الأخذ والعطاء، وتناول المقصود ببعض المفاهيم في مجتمعنا السعودي على وجه الخصوص ومنها الإنترنت والإعلام الجديد والثقافة الرقمية والتواصل العالمي والشبكات الاجتماعية، مؤكدًا على ما يكتنف ذلك من الفرص والتحديات المتعددة.

وتطرق الشهري إلى الفروق بين ما يُسمى بالإعلام التقليدي والإعلام الجديد مع تأكيده أن ما يعيشه العالم لا يخرج عن كونه حالةٌ من الاندماج بين وسائل الإعلام والاتصال.

وأكّد أن حياة الناس في المجتمع تُنظم في الغالب من خلال ثلاثة أمور هي “تعاليم وتشريعات الدين، الأخلاق الاجتماعية، الوازع الشخصي”.

واستعرض الشهري عددًا من نتائج الإفراط في التعامل مع معطيات الشبكات الاجتماعية، معددًا بعض المساوئ والجدليات والتأثيرات السلبية على السلوك والمعتقدات والقيم إلى جانب إيجاد نوع من الوعي الجديد وعدم القدرة على تحديد الأولويات والتميز في طرح القضايا الاجتماعية المختلفة.

الشهري-لدى-إلقاء-محاضرته-على-هامش-اثنينة-تنومة