اليوم ..اختبار قوة بين أوباما وبوتين و”هولاند” سيعرض أدلة “جرائم الأسد”

الإثنين ١٧ يونيو ٢٠١٣ الساعة ١٠:٢٠ صباحاً
اليوم ..اختبار قوة بين أوباما وبوتين و”هولاند” سيعرض أدلة “جرائم الأسد”

تهيمن سوريا على اليوم الأول من قمة مجموعة الثماني اليوم الاثنين في ايرلندا الشمالية مع انعقاد لقاء سيكون بالغ الدقة بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين حليف دمشق الذي لا يبدي أي استعداد لتقديم تنازلات في هذا الملف.

وسجل في الأيام الأخيرة تشديد كبير في اللهجة من قبل واشنطن وموسكو الساعيتين لتنظيم مؤتمر دولي للسلام في سوريا في يوليو لا تزال إمكانية انعقاده تواجه الكثير من الصعوبات.

وفيما تدرس الدول الغربية الداعمة للمعارضة السورية مسألة إمدادها بالسلاح “لإعادة التوازن” إلى القوى المتواجهة في هذا البلد تمهيداً لاحتمال إجراء مفاوضات بينها، صعد بوتين اللهجة محذرا من ان موسكو “لا يمكن ان تتصور” مثل هذه الفرضية.

وقال بوتين أمس في ختام لقاء في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون “اعتقد أن الجميع سيوافق على إن الأمر لا يستحق دعم أشخاص لا يكتفون بقتل أعدائهم بل يلتهمون أعضاءهم علنا وأمام الكاميرات”، في إشارة إلى شريط فيديو بث في مايو يظهر مقاتلاً معارضا ينتزع أعضاء من جثة احد الجنود السوريين.

وقال بوتين الذي تقوم بلاده بتسليح نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتحتفظ بإمكانية إمداده بصواريخ ارض-جو من طراز اس 300، “نحن لا ننتهك أي قاعدة أو معيار وندعو جميع شركائنا إلى تبني السلوك نفسه”.

من جهته اتهم البيت الأبيض الخميس دمشق بتخطي “خط أحمر” واستخدام أسلحة كيميائية معلناً عزمه على زيادة الدعم للمعارضة السورية، بدون أن يحدد بشكل واضح إن كان يعتزم إمدادها بالأسلحة.

ويؤكد كلام اوباما الذي لم يدل بأي تصريحات علنية حول سوريا منذ أسابيع على موقف الرئيس الأمريكي الذي يبدي حتى الآن تحفظا شديداً على التدخل في النزاع السوري.

كذلك سيجري بوتين محادثات ثنائية مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قبيل افتتاح القمة في لاف إيرن، المجمع الفخم على ضفة بحيرة. ومن المتوقع ان يعرض هولاند على نظيره الروسي خلال لقائهما الأدلة التي بحوزة باريس حول استخدام النظام السوري غاز السارين، وهي اتهامات لم تؤثر إطلاقا على موقف موسكو.

وتدفع باريس ولندن في اتجاه تسليح المعارضة السورية وبحث ممثلون غربيون هذا الموضوع في نهاية الأسبوع الماضي في تركيا مع رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم ادريس.

كما تجري المحادثات حول سوريا في وقت وصل حسن روحاني إلى سدة الرئاسة في إيران، ما أثار لدى الأسرة الدولية املاً بان يبدي المزيد من المرونة في ملفي سوريا والبرنامج النووي.

وقال كاميرون : “سنستغل فرصة وجود جميع قادة مجموعة الثماني مجتمعين لمحاولة البناء على أرضية مشتركة”، في وقت ارتفعت حصيلة النزاع المستمر منذ أكثر من سنتين في سوريا إلى ما لا يقل عن 93 ألف قتيل.

وقبل افتتاح القمة رسميا، يلتقي الأوروبيون والأميركيون للتوقيع على إطلاق مفاوضات حول اتفاق تبادل حر عبر الأطلسي.

وتعقد هذه المفاوضات بعدما توصل الأوروبيون في اللحظة الأخيرة الجمعة إلى تسوية اثر موافقتهم على الاستثناء الثقافي الذي تدافع عنه فرنسا.

ويناقش القادة بعد ذلك الوضع الاقتصادي العام في ظل انتعاش اقتصادي متفاوت.

ومن غير المتوقع إطلاق أي مبادرة جديدة ولو أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند طلب من مجموعة الثماني إن توجه “إلى العالم رسالة قوية حول النمو والوظائف”.

وتمت تعبئة حوالي ثمانية آلاف شرطي لضمان امن القمة التي تجري في موقع محصن سابق للجيش الجمهوري الايرلندي في وقت تتوقع الشرطة تظاهرات يشارك فيها ألفي شخص من مناهضي مجموعة الثماني في إينيسكيلن، اقرب مدينة إلى مجمع لاف إيرن.

وبحسب صحيفة غارديان، فان السلطات البريطانية محرجة بعض الشيء اثر المعلومات التي كشفها العميل الأمريكي السابق ادوارد سنودن حول قيام الحكومة البريطانية بالتجسس على الوفود المشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين التي استضافتها لندن في ابريل وسبتمبر 2009.

وبحسب الصحيفة، فان السلطات البريطانية اعترضت اتصالات بعض المشاركين عبر البريد الالكتروني والهاتف، واستهدفت بصورة خاصة شخصيات معينة مثل وزير المالية التركي. كما أن أجهزة الاستخبارات البريطانية تلقت تقريرا من وكالة الأمن القومي الأمريكية حول محاولاتها للتنصت على الرئيس الروسي في حينه ديمتري مدفيديف وهو يجري اتصالا هاتفيا عبر الأقمار الصناعية بموسكو.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • العتيبي

    اللهم انصر اهل سوريا المظلومين