تزاحم دعوات المناسبات يخلق الحيرة ويحرم كثيرين السفر في الصيف !

الإثنين ١٧ يونيو ٢٠١٣ الساعة ١١:٣٢ مساءً
تزاحم دعوات المناسبات يخلق الحيرة ويحرم كثيرين السفر في الصيف !

ارتبط فصل الصيف -لدى كثير من الأسر السعودية- بموسم الزواج وحضور المناسبات، حيث يقع كثيرون في حيرة بين السفر والرغبة في حضور الأفراح والزيجات التي تكثر في فترة الإجازة الصيفية.

واقترح طلال القرني -خلال حديثه لـ”المواطن”- أن يتم الاتفاق بين أبناء القرية الواحدة، لجعل مواعيد الزيجات محددة بوقت معين، مضيفاً أنه يمكن تحديد أول أسبوعين من الصيف، أو أوقات معينة لتحديد العرسان بالقرية مواعيد زفافهم، وحبذا لو كانت جماعية.

وقال القرني: “لو حصرت الزيجات خلال هذه المدة، لوفرنا على أنفسنا عناء السفر والتنقل لحضور الزيجات، ولكانت هناك وفرة في “الذبح والسدح” لعدد كبير من الأغنام، مبيناً أنه من الأفضل حصر الزيجات والمناسبات في مكانين محددين لتوفير الجهد والمال على المعازيم”.

ويتفق أحمد الشهري مع طرح طلال القرني بنسبة 90 %، موضحاً أنه يجب أن يتفق أبناء العائلة الواحدة -أو أبناء القرية- على الزواج في يوم واحد، بدل أن يتم تحديد زواجهم على عدة أيام، فيرتبط الناس بالحضور وينتهي الصيف دون إمكانية السفر.

وبيّن الشهري أن الحال وصلت -في بعض العوائل- إلى كتابة جدول لمواعيد زواج أقاربهم، بذكر الاسم، وصلة القرابة وموعد الزواج.

ويعتقد خالد العمير أن المشكلة الأساسية، تتمثل في أن فترة الصيف لدى السعوديين محصورة بشهر ثمانية، ثم يكون بعده رمضان، لذلك تتزاحم الزيجات في فصل الصيف، مشيراً إلى أنه قد يصادف أن تتم الدعوة لحضور زواجين في يوم واحد، “وهذا ما يحرمنا من السفر”.

وفي سياق متصل، أوضح عبدالله الفوزان، أنه منذ عامين لم يأخذ إجازته في فصل الصيف، لازدحام الزيجات فيه، مؤكداً أنه -بين صديق وقريب- تنتهي إجازته.

وأضاف الفوزان: “أنا لم أغادر مدينتي ولم أستمتع بالإجازة، لذلك أفضل العمل وأوفر الإجازة إلى وقت آخر من السنة.”

من ناحيتها، قالت نورة السبيعي، إن البعض ربما يعتبر الزواج موضة صيف، على الكل مواكبتها، وترى الشخص يخطب ويعقد قرانه في أي يوم من العام، إلا أنه يحدد موعد الزواج في الصيف.

وأردفت قائلة: “هناك من ينتظر عاماً كاملاً لإقامة زواجه في الصيف، ما يجبرنا على إلغاء أية مشاريع في فصل الصيف، إلى حين إتمام الزواج”.

وعلقت ريم الشمري على الموضوع قائلة: “ارتبط مفهوم الصيف لدينا بالزواج، والحق يقال، نحن لا نملك أي شيء في فصل الصيف، سوى حضور الزيجات، حتى إن بعض الفتيات يذهبن إلى زيجات دون دعوتهن، فقط للاستمتاع وتمضية الوقت”.

من جهته أوضح الدكتور محمد محسن إسحاق أن الزيجات تكثر في الصيف، لأسباب عدة، أهمها قصر فترة الصيف، وتفضيل كثير من الأسر لهذا الموسم، ودخول شهر رمضان الكريم.

وبيّن أن الإشكالية تكون في وصول دعوات الزواج بطرق غير مباشرة، وأكثر من يعاني منها النساء، وذلك لأن المناسبات هي متنفس وحيد لهن، مشيراً إلى أن النساء يحاولن البحث عن حلول للمشكلة، أما الرجال فهم أكثر ارتياحاً منهنّ، خاصة في المنطقة الوسطى، لبساطة هذه المناسبة ونمطيتها، بعكس المناطق الأخرى، ولا سيما في منطقة مكة المكرمة.

وأكد الدكتور إسحاق، أن الدعوات للزيجات تصلنا أحيانا في وقت واحد، ما يوقعنا في حيرة من أمرنا، أو يتصادف ذلك مع التزامات مثل السفر، مبيناً أن الخيارات -التي تكون أمامنا في مثل هذه الحالة- إما أن نذهب لأحد الأعراس، أو لا نذهب أبداً للدعوتين.

وأبان الدكتور إسحاق أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بيّن لنا كيفية تلبية دعوات الزفاف، والاختيار بينها على النحو التالي: الاستجابة للدعوة التي وصلتنا أولاً، والذهاب للدعوة من ذوي القربى، وتفضيل الدعوة المباشرة التي وصلت مع دعوة شفهية، مؤكداً وجود تفضيلات لبعض الأشخاص لحضور دعواتهم.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • عبير

    نبي نسافر