اعتماد خطة الدفاع المدني لطوارئ العاصمة المقدسة والمدينة في رمضان

الإثنين ٨ يوليو ٢٠١٣ الساعة ١٠:١٥ صباحاً
اعتماد خطة الدفاع المدني لطوارئ العاصمة المقدسة والمدينة في رمضان

اعتمد  الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، رئيس مجلس الدفاع المدني الخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك لعام 1434هـ، والتي يشارك في تنفيذها كافة الجهات الحكومية الأعضاء بمجلس الدفاع المدني؛ بهدف توفير أعلى درجات السلامة للمعتمرين والزوار، والذين يتوافدون من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة والزيارة خلال شهر رمضان المبارك.

وتقدم مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري بعظيم الشكر والامتنان لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني – يحفظهم الله – لما تقدمه من إمكانات ضخمة لخدمة ضيوف الرحمن، والحفاظ على أمنهم وسلامتهم، وتيسير أدائهم لمناسك العمرة، وزيارة المسجد النبوي الشريف، وعبر الفريق عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية لموافقته على خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك هذا العام، وتوجيهاته لتوفير كل الإمكانات لتحقيق أهدافها في الحفاظ على سلامة المعتمرين والزوار بالتنسيق مع كافة الوزارات والهيئات والأجهزة الحكومية.

وأكد مدير عام الدفاع المدني على شمولية الترتيبات والاستعدادات لتنفيذ تدابير مواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة طوال شهر رمضان المبارك، وفق جدول زمني يراعي الزيادة الكبيرة في أعداد المعتمرين والزوار، ولاسيما خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل بدعم ومتابعة كريمة من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة والأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، بما يحقق أعلى درجات الفاعلية في تجنب كافة المخاطر المحتملة وسرعة الاستجابة في مباشرة الحوادث.

وحول تفاصيل خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في شهر رمضان، قال الفريق التويجري إن خطة مواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة في رمضان ترتكز على 3 محاور رئيسة، أولها المحور الخاص بالإجراءات الوقائية، ويتضمن أعمال المسح الشامل لمساكن المعتمرين والزوار، ومتابعة توافر كافة اشتراطات السلامة بها وإزالة أي مخالفات يمكن أن تهدد سلامة المعتمرين والزوار أثناء تواجدهم فيها، أو تعوق جهود رجال الدفاع المدني أثناء مباشرة البلاغات عن الحوادث التي قد تقع – لا قدر الله – في هذه المساكن وتطبيق الإجراءات النظامية بحق المنشآت السكنية المخالفة، مشيراً إلى أن فرق ودوريات السلامة انتهت فعلياً من أعمال المسح الوقائي لجميع الفنادق ومنشآت إسكان المعتمرين والزوار بنسبة 100%، مع استمرار عملها لرصد أي مخالفات يتم استحداثها بعد بدء الشهر الكريم، بالإضافة إلى إجراء مسح مماثل لكافة الأماكن التي يرتادها المعتمرون والزوار كالمطاعم والأسواق والمراكز التجارية، والتأكد من خلوها من كل ما يهدد سلامتهم.

وأضاف التويجري أن المحور الثاني يركز على سرعة الاستجابة في مباشرة البلاغات عن الحوادث، وذلك من خلال المراقبة المستمرة على مدار الساعة لأماكن تجمعات المعتمرين وتنقلاتهم باستخدام الكاميرات التلفزيونية والتي تغطي جميع أرجاء العاصمة المقدسة والمنطقة المركزية في محيط المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وتنفيذ خطة الانتشار السريع لكافة الفرق والوحدات الميدانية المجهزة بكافة الآليات والمعدات، وتتمركز في مواقع محددة ومختارة بعناية لسرعة الوصول لمواقع الحوادث في أقل وقت ممكن؛ تحسباً للزحام الشديد والذي قد يتسبب في إعاقة تحركات آليات الدفاع المدني، مضيفاً أن  المحور الثالث في الخطة يتضمن  تكثيف البرامج التوعوية والإرشادية للمعتمرين والزوار والقائمين على خدمتهم بإجراءات السلامة في حالات الطوارئ، وذلك عبر بث الرسائل التوعوية المصورة والمترجمة، من خلال عدد كبير من الشاشات التليفزيونية واللوحات الإرشادية وعبر رسائل الجوال وفرق التوعية الجوالة، بالإضافة إلى توزيع أعداد كبيرة من الإصدارات التوعوية في منافذ وصول المعتمرين والزوار بالموانئ البرية والبحرية والمطارات.

وعن تأثير مشروعات توسعة الحرمين الشريفين على تدابير الدفاع المدني في رمضان هذا العام، قال الفريق التويجري إن إجراءات التنسيق مع الرئاسة العامة للحرمين الشريفين لتغطية كافة المواقع الإنشائية بخدمات الدفاع المدني بدأت منذ وقت مبكر، حيث جرى نشر عدد من الفرق والوحدات الميدانية في هذه المواقع، وكذلك في المواقع التي يحتمل أن تشهد كثافة في تحركات المعتمرين والزوار؛ للحيلولة دون تواجدهم في مواقع الأعمال الإنشائية.

وعن حجم القوى البشرية والآلية المشاركة في تنفيذ الخطة، أبان الفريق التويجري أن المشاريع التنموية في العاصمة المقدسة وكذلك مشاريع توسعة الحرمين الشريفين الجاري تنفيذها، استوجبت زيادة عدد القوات البشرية هذا العام إلى أكثر من 16 ألف من ضباط وأفراد الدفاع المدني، بالإضافة إلى قرابة 2200 آلية ومعدة منها آليات متطورة لحوادث الأبراج والمباني العالية، بالإضافة إلى آليات مكافحة حوادث المواد الخطرة وحوادث الأنفاق، فضلاً عن استحداث عدد من المراكز والفرق الموسمية لتغطية جميع الطرق المؤدية إلى الحرمين الشريفين بخدمات الدفاع المدني على مدار الساعة.

وأشار الفريق التويجري إلى أن خطة تدابير الدفاع المدني في رمضان هذا العام تشهد المزيد من الاستفادة من تقنيات الاتصالات والمعلومات في رصد كافة المخاطر المحتملة، وسرعة بث الرسائل التحذيرية والإرشادية، وتنظيم حركة تفويج المعتمرين والزوار عبر أجهزة الجوال وتطبيقات الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب استمرار العمل بأنظمة تحديد موقع المتصل للإبلاغ عن الحوادث آلياً والمتابعة الإلكترونية للمنشآت الحيوية والاستراتيجية في المنطقة المركزية في محيط المسجد الحرام وغيرها من الأنظمة والبرامج الإلكترونية، مثل نظام قياس الأداء والتي من شأنها أن تسهم – بعون الله تعالى – في الوصول لأعلى معايير الكفاءة والجودة في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن.