الدرّاجات الناريّة تزعج سكان الطائف والمرور يضبط 200 مخالفة

السبت ١٣ يوليو ٢٠١٣ الساعة ٤:٤٧ مساءً
الدرّاجات الناريّة تزعج سكان الطائف والمرور يضبط 200 مخالفة

أبدى كثير من المواطنين في محافظة الطائف، استياءهم الشديد إزاء ما يقوم به قطاع من الشباب من الذين يقودون الدراجات، معتبرين أن ذلك يسبب لهم “صداع الرأس” وإزعاجاً دائماً؛ حيث يواصل هؤلاء الشباب لهوهم حتى ساعات متأخرة من الليل.

وأعرب المواطنون عن ضيقهم من افتقاد الطريقة التي بها يردعون الشباب المتهور الذين أصبحوا يشكلون خطراً كبيراً على حياة السكان أو الزائرين للمدينة، فضلاً عن الممتلكات الخاصة والعامة.

وفي محاولة لتقصي التفاصيل، التقت “المواطن” ببعض من الطرفين؛ حيث قال الشباب: “إنهم يستمتعون بوقتهم في الشارع الذي يعد ملكاً عامّاً ولا يحق لأحد التدخل لمنعنا من اللعب واللهو بشارع عامّ”. بينما يرى السكان أن هذا العمل خروج عن المألوف وإزعاج لراحتهم بالليل.

وعبّر عدد من سكان محافظة الطائف عن انزعاجهم الشديد من انتشار ظاهرة الدراجات النارية التي يقودها شباب مراهقون بسرعات كبيرة في الطرقات والشوارع من دون الحصول على رخصة قيادة، مشيرين إلى أن هذه الظاهرة تسببت في وقوع حوادث مروريّة عدة.

وقال المواطن عبدالله المالكي -من سكان حيّ السحيليّ- إنهم تعرضوا لمخاطر مرورية بسبب سير دراجات نارية بسرعات عالية بين المناطق السكنية، خصوصاً خلال فترة الليل، دون مراعاة ظروف السكان وسلامة السائقين والمارة على الطريق، مطالبين إدارة المرور والدوريات باتخاذ الإجراءات اللازمة بحقّ الشباب المخالفين، ومصادرة الدراجات النارية.

وأشار المواطن فهد الزهراني إلى أن هذه الظاهرة أصبحت تشكّل خطراً، ومن أهم هذه المخاطر، هو تجول عدد كبير من الشباب بهذه الدراجات النارية وهم فاقدين للوعي من خمور وغيرها.

وأوضح أن هذه الألعاب تطورت وأصبحت تجمعات شبابية في بعض الأحياء تقوم بحركات الترفيع والتفحيط بالدراجات.

وأضاف أن هذه الظاهرة باتت منتشرة بشكل كبير وخاصة الدراجات المهربة من دولة مجاورة مشيراً إلى أنها تسبب إزعاجاً كبيراً للمواطنين، وخطرها الأكبر يكون على المراهقين وصغار السن، وهم أكثر فئة تستخدم هذه الوسيلة، بعيداً عن رقابة المسؤولين.

أما المواطن سعد الحارثي فقال، إنه خلال إجازة صيف هذا العام كان يقود مركبته عائداً إلى منزله ليلاً، وفوجئ بوجود فتى مراهق لا يتجاوز عمره 15 عاماً يقود دراجة نارية بسرعة في طريق مظلم باتجاه مركبته.

وأضاف أن السائق المراهق ارتبك عندما فوجئ بأن دراجته في مسرب المركبة نفسه، خصوصاً أنه كان يقود الدراجة بسرعة عالية، وفشل في التصرف، ما أدى إلى انحراف دراجته وسقوطه، وإصابته إصابات متوسطة، لافتاً إلى أنه حاول تفادي الاصطدام بالفتى سائق الدراجة، ونجح في إيقاف المركبة بعيداً عنه، وتفادى وقوع حادث مروري خطر.

وأشار إلى أن الدراجات النارية في محافظة الطائف تنتشر بصورة لافتة، خصوصاً أثناء الإجازات والأعياد وعطلة نهاية الأسبوع، ومعظم سائقي هذه الدراجات من المراهقين غير الحاصلين على رخص قيادة، موضحاً أن غياب توعية الأسر بمخاطر الدراجات النارية أدى إلى وقوع حوادث مرورية عدة، بسبب الدراجات النارية والقيادة الخاطئة في الطرقات وأمام المركبات، ووسط المناطق السكنية وعلى الأرصفة وعكس الطرق.

وطالب الجهات المعنية بضرورة التصدي لهذه الظاهرة، ومصادرة الدراجات النارية المخالفة. وأوضح أن أصوات الدراجات مزعجة جدّاً، خاصة أن بعض الشباب يقومون بتعديل الدراجة لإصدار أصوات مرتفعة، مشيراً إلى أن أطفاله أصبحوا خائفين من أصوات الدراجات المزعجة، ولا ينامون حال وجود مركبات وسط منازلهم.

وقال المواطن سالم المالكي -من سكان حي الشرقية- إن عدم مراقبة محال بيع الدراجات النارية في الإمارة أدى إلى شراء أغلب المراهقين في المناطق النائية دراجات نارية، على الرغم من عدم حصولهم على رخصة قيادة هذه الدراجات، لافتاً إلى أن سعر هذه الدراجات مرتفع، ولكن قلة الوعي تشجع على اقتنائها، إذ إن سعر الدراجة المعروفة باسم (المقنع والصحراوي) لا يتجاوز 20000 ريال، مؤكداً أن جميع الدراجات النارية التي يقودها المراهقون غير آمنة ولا تحتوي على معايير السلامة، مطالباً إدارة المرور والدوريات بتقنين بيع هذه الدراجات، للحدّ من ظاهرة انتشارها بصورة مزعجة.

وأشار إلى أنه قدم شكاوى إلى إدارة المرور والدوريات.

وقامت المواطن بأخذ أراء عدد من الشباب الذين يمتلكون مثل هذه الدراجات وقالوا إن مدينة الطائف تفتقد لأي تجمع للشباب فأين الحل؟ وأين نذهب ويوجد لدينا طاقات نريد إفراغها؟

وقال الشاب صالح الغامدي، إن متعة الدراجات النارية أصبحت موضة عند عدد كبير من الشباب وافتقار مدينة الطائف لأي تجمع شبابي، ما جعلهم يلجؤون للأرصفة والشوارع الأماكن المسطحة، من أجل إخراج مواهبهم فيها.

وأضاف أنهم لا يهمهم المواطنين؛ لأن هذا الشيء يعتبر هواية لهم ويجب على كل شخص احترامها.

أما الشاب عبدالعزيز الوقداني، فقال إنه امتلك الدراجة النارية منذ أربع سنوات، ولم يجد أي تجاوب من قبل المسؤولين في وضع أماكن من أجل المتعة واللهو فيها، بعيداً عن المناطق السكنية.

من جانبه قال مصدر أمني من إدارة مرور الطائف، إن هناك متابعة مستمرة ويومية للدراجات النارية التي تجوب الشوارع والطرقات العامة، ولدينا تعاون مع دوريات الأمن بمحافظة الطائف وقسم التحريات والبحث الجنائي بشرطة محافظة الطائف، وقد تم ضبط أكثر من 200 دراجة نارية خلال الأشهر الماضية.

3

2

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • قمه الازعاج في مكه

    ولا تنسون مكه عذاااااااب من الدراجات الناريه ولكن الصدق مالومهم من زحمه الشوارع بمكه ؟! بس الطايف مجرد تضييع طفش ولازم الجهات المسؤله توفر لهم اماكن ينبسطون فيهاااا

  • فهد الثقفي

    فعلا ازعاج غير معقول

  • ناريز

    لو المسؤولين يسوون لهم أماكن خاصه تحت إشراف الأمن كان ريحو الطرفين ..لكن !!!