يزيد الراجحي يحقق المركز الخامس في رالي “إستونيا” الدولي

الأحد ٢١ يوليو ٢٠١٣ الساعة ٣:٠٩ مساءً
يزيد الراجحي يحقق المركز الخامس في رالي “إستونيا” الدولي

حقق سفير رياضة السيارات السعودية -يزيد الراجحي- المركز الخامس في فئته، في أول رالي يشارك فيه بعد عودته من الإصابة التي ألمت به في وقت سابق من هذا الموسم.

وعانى الراجحي من الإصابة بعد تهشم الفقرة الثالثة من عموده الفقري، التي لحقت به أواخر شهر مارس الماضي، وخلال آخر أيام رالي حائل الدولي، الذي كان وقتها يقود صدارته بفارق مريح، الأمر الذي أبعده عن الراليات فترة من الوقت، لكون الإصابة لم تتطلب إجراء عملية جراحية وإنما تستلزم الراحة.

وشارك الراجحي برفقة ملاحه الأيرلندي مايكل أورر على متن سيارة فورد فياستا إقليمية (آر، آر، سي) في تحضير فريق “ماي راسينج” في رالي إستونيا الدولي، الذي نُظم على مدار يومين، وسط ظروف مناخية صعبة وتساقط غزير للأمطار التي لم تتوقف عن الهطول طيلة المراحل الخاصة للسرعة الـ 10 التي اشتمل عليها الحدث.

وتندرج مشاركة الراجحي -في هذا الرالي الذي تزداد أهميته عاماً بعد عام- في خانة الاستعداد الجيد والتحضير للاستحقاق العالمي القادم المتمثل برالي فنلندا، هذا الحدث الذي يحتاج إلى خبرة كبيرة ومهارات قيادية متقدمة، تختلف -بشكل كبير- عن الأحداث التي خاض غمارها النجم السعودي سابقاً، نظراً للمسارات السريعة المخادعة -والمليئة بالمنعطفات المخفية والقفزات التي تتسبب في طيران السيارة وتحليقها لبعض الوقت في الهواء- التي يتضمنها الحدث الفنلندي الصعب، ومن هنا فإن قرب جمهورية إستونيا من فنلندا دفع بطرقات ودروب هذا الرالي لأن تكون شبيهة بتلك التي يحتويها الرالي الفنلندي الشهير، إضافة إلى أن فترة زمنية بسيطة تفصل بين الراليين، وهذا ما يعطي كل من ينوي المشاركة في فنلندا فرصة التحضير والدخول في أجواء المنافسات وأخذ صورة مسبقة في هذا الحدث، الذي يمكن وصفه بـ “البروفا” التحضيرية والرالي المصغر عن الرالي العالمي.

ولعلّ الأسباب هذه دفعت بالإقبال لأن يكون كبيراً على الرالي الإستوني، بحيث زاد عدد الفرق المشاركة عن 100 فريق مشارك توزعوا على حوالي 20 جنسية مختلفة.

وكان الراجحي -وبالرغم من سوء الأحوال الجوية- قد تمكن من إنهاء منافسات اليوم الأول في أحد المراكز العشرة الأولى، إشارة إلى أنه كان قد تعرض لثقب في أحد إطاراته تسبب في إهداره كثيراً من الوقت، وخلال مجريات اليوم الثاني الأخير، تمكن من تعويض كثير من الوقت والتقدم بضع مراكز إلى الأمام، وإنهاء الحدث في مركز خامس -أكثر من مشرف- علماً أن الفارق بينه وبين صاحب المركز الرابع لم يتجاوز جزءاً من الثانية.

وأبدى الراجحي سعادته البالغة بالعودة من الإصابة بقوله: “شاركت بفعالية كبيرة منذ البداية وحتى النهاية، وأعتقد أن لياقتي البدنية ومستواي أفضل مما كنت أتوقع ولله الحمد، وهذا ما سيمنحني دفعة قوية للمشاركة بفعالية خلال الاستحقاقات الكبيرة القادمة”.

وختم الراجحي حديثه بكثير من اللهفة قائلاً: “أن تسير الأمور معي بهذه الطريقة -في أول مشاركة لي بعد الإصابة- لهو أمر مفرح، كما أنه لشعور رائع المشاركة وخوض غمار الراليات مرة أخرى”.

واكتسب الراجحي قدراً كبيراً من الخبرة من خلال مشاركته في إستونيا، والأهم أنه عرف حقيقة مستواه، ومن هنا فهو سيسعى للظهور بمظهر قوي ومشرف خلال استحقاقه العالمي القادم، متسلحاً بشحنة المعنويات الكبيرة التي حصل عليها من خلال مشاركته الأكثر من مهمة في هذا الحدث، على أمل استرداد نغمة الانتصارات والنتائج المميزة التي دأب على تحقيقها في الآونة الأخيرة، سواء على الساحة الشرق أوسطية أو العالمية.

image image_1 image_2