المعارك: الصحافة الورقيّة تستأثر بنصيب الأسد من سوق الإعلان

الإثنين ٨ يوليو ٢٠١٣ الساعة ٤:١٤ مساءً
المعارك: الصحافة الورقيّة تستأثر بنصيب الأسد من سوق الإعلان

أكّد ياسر المعارك -المتخصص بقطاع الإعلام- استئثار الصحافة الورقية بنصيب الأسد من سوق الإعلان السعودي، مستبعداً وجود أي منافسة في الوقت الحالي بين الصحافة الورقية والصحافة الإلكترونيّة وحتى على المدى المتوسط.
وأضاف: المستقبل الإعلاني سيؤول -بلا شك- إلى الصحافة الإلكترونية، وهذا مرتبط بعوامل عدة، أهمها؛ أن الأجيال القادمة تعتمد على التقنية الحديثة بشكل كبير مثل الأجهزة اللوحيّة أو الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي فرضت واقعاً مختلفاً يجبرنا على التعامل معها بالطرق المناسبة.
وأوضح المعارك أن عدد السعوديّين المتصفحين لموقع فيس بوك يبلغ 11,800,000، منهم 69% يتصفحون الموقع من خلال أجهزة الهواتف الذكية. كما أن عدد المشاهدات اليومية على موقع يوتيوب بلغ 195 مليون مشاهدة من أصل 240 مليون على مستوى الشرق الأوسط، إضافة إلى أن عدد الحسابات السعودية النشطة على موقع تويتر بلغ 4 ملايين مغرد -وفقا لآخر دراسة نشرتها شركة سيموكاست الفرنسية- وتحتل السعودية المرتبة الـ 10 عالمياً في تحديث التغريدات.
ونوّه المعارك إلى أن تلك الأرقام تستدعي المؤسسات الصحفية أن تعمل على تطوير مواقعها الإلكترونية حتى لا تخسر ساحة المنافسة، خصوصاً وأنها تمتلك مقومات مالية وكفاءات بشرية مؤهلة قادرة على صنع الفارق.
جاء ذلك خلال ورقة علمية قدمها الإعلامي والكاتب الصحافي ياسر المعارك، خلال محاضرة (استثمار الإعلام في قطاع الأعمال) التي نظمتها الغرفة التجارية بالخرج. مشيراً إلى أن حصّة الصحافة الورقية من كعكة الإعلان تبلغ 70%، ما يعادل 950 مليون ريال سنويّاً، من إجمالي حجم السوق الإعلاني السعودي خلال العام 2013 م، والبالغ ما بين 1،2 – 5،1 مليار ريال.
وأوضح المعارك أن توزيع الإعلان بالنسبة لوسائل الإعلام، جاء وفق التالي (70% للصحافة الورقية، ثم إعلانات الطرق بنسبة 17%، ثم إعلانات التلفاز والراديو والإعلام الإلكتروني بنسبة 13% )، مضيفاَ أن السوق السعودي يعدّ من أهم الأسواق الإعلانية في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث يشهد نموّاً متسارعاً نظراً لقوة إقبال المستهلكين على شراء السلع المختلفة، ولوجود وفرة مالية كبيرة، وهو ما يزيد من حدّة التنافس بين الشركات التجارية العالمية على السلع والمنتجات، لكسب أكبر عدد من المستهلكين، وبالتالي تحقيق أرباح عالية، حتى إن الإعلان الناجح أصبح يقود المستهلك لشراء سلعة معينة، بغض النظر عن كونها الأفضل بين السلع الموجودة أمامه في السوق، وهو ما يعني قوة التأثير النفسي والاجتماعيّ في محيط ماء.
وأشار المعارك إلى أن الجمعية الأمريكية للتسويق، عرّفت الإعلان بأنه: نشاط يؤدي إلى نشر رسائل إعلانية مرئية أو مسموعة على الجمهور، لغرض دفعه إلى شراء سلعة أو خدمة أو تقبل أفكار أشخاص أو منشآت معلن عنها”.
ودعا المعارك رجال المال والأعمال إلى استثمار قطاع الإعلام لتحقيق أهداف عدة؛ منها التقديم للمنتج بشكل مميّز وجذاب، وبالتالي تحقيق الانتشار وإقناع المستهلك، ومن ثم الربح الماديّ مبيناً أن الإعلان التجاري أصبح المتحدث الرسمي باسم الشركة صاحبة المنتج أو السلعة، ولفت إلى أنه من الضروري عند القيام بحملة إعلانية، الاستعانة بمتخصصين في مجال الإعلام والإعلان، ما يحقق اختيار الأسلوب الأفضل والوسيلة الإعلانية الأسرع والتوقيت المناسب للوصول للمستهلك.
من جانبه قال الأمين العام للغرفة التجارية والصناعية في محافظة الخرج -المهندس منصور العماج- إن هذه الندوة تهدف إلى ربط شباب الأعمال بأحدث المستجدات الإعلامية التي تخدم قطاع الأعمال وتحقق أهداف استراتيجية لمنشآتهم التجارية، بغض النظر عن نوع النشاط التجاري وتنظيم مثل هذه الفعاليات والأنشطة، في إطار جهود الغرفة لتنمية الجيل الجديد من شباب الأعمال وصقل خبراتهم القيادية لمواكبة التطورات الاقتصادية.
كما تحدث نائب رئيس لجنة شباب الأعمال -الأستاذ عبدالعزيز العالي- عن أن لجنة شباب الأعمال تقدم مثل هذه الندوات، لتسهم في تطوير شباب الأعمال ولزيادة الاحترافية لديهم في إدارة منشآتهم، وذلك بالدورات والمحاضرات والندوات ولقاءات رجال الأعمال الناجحين الذين يتم دعوتهم ليتحدثوا عن تجاربهم التجارية، وكيف تجاوزوا الصعوبات، وكيف حققوا نجاحات مبهرة في أنشطتهم التجارية، لكي يستفيد الشباب من تجارب رموز الأعمال في المملكة العربيّة السعوديّة.