خفايا التفحيط.. مواقع تدعم وتشجع التباهي بـ”سرقة السيارات”

انتشرت في الآوانة الأخيرة ظواهر غريبة دخيلة على المجتمع السعودي وعلى مستوى دول الخليج بشكل عام، ولعل أبرزها ظاهرة التفحيط وظاهرة الدرباوية، التي انتشرت وبدأت تأخذ منحى خطيراً بين الشباب السعودي.

“المواطن” استطلعت الأسباب وراء انتشار الظاهرة، وأهمها دعم بعض الأشخاص أو الجهات التي تتخفى وراء مواقع إلكترونية للتفحيط وتشجيع الشباب عليه وإشعال حماسهم تجاهه.

قد يهمّك أيضاً

الحبس وغرامة 3 ملايين ريال تنتظر من يمسُّ الآداب العامة عبر مواقع...

انقطاع النت في stc يغضب المغردين في عدة مناطق

وكانت “المواطن” ألمحت في متابعتها لحادثة تفحيط المدمر في محالة أبها إلى أن مواقع إلكترونية كانت تقف خلف المفحط وتشجعه وتدعمه، بل وصل الأمر إلى أنها في أحد المواضيع قامت بعرض سيرة ذاتية عن بداية المفحط وإنجازاته- على حد قولهم- ووصل بهم الأمر إلى توجيه المشجعين إلى أماكن التفحيط.

وعندما سقط المدمر في أيدي الأمن، حذفت تلك المواضيع من الموقع، الأمر الذي يشير إلى تراجعهم وتخليهم عنه.

“المواطن” التقت مفحط درباوي الذي كشف عن أن المواقع الإلكترونيه التي تدعمه تعمد إلى تشجيعه بشتى الطرق من خلال تسميته بألقاب رمزية وبطولية بالمنتديات، وتحريك مجموعات شبابية  لتعزيز جمهوره في مواقع التفحيط، فضلاً عن مراقب لتحديد المكان لضمان أمانه، بالإضافة إلى إحضار مصور محترف للمفحط نفسه وللموقع من مختلف الجهات، كل ذلك مقابل أن يضع شعار الموقع الإلكتروني إضافة إلى بعض الشعارت التي لا يفهم مضمونها حتى المفحط نفسه على سيارته.

وأشار المفحط إلى أن الموقع يشجع على التباهي بين المفحطين بعدد سرقات المركبات، ويعتبر الموقع المفحط الذي يهرب من الدوريات الأمنية من أقوى المفحطين!.

وأضاف أن الموقع  عزز تأمين التفحيط، من خلال وضع مراقبين للطرق لإخبارهم بدخول أي دورية أمنية أو سرية .

وأفاد المفحط أن جهاز البلاك بيري كان له دور كبير في دعم وانتشار وتسهيل طرق التواصل الآمنة، مشيراً إلى أن تدخل بعض المسؤولين للدفاع عن بعض المفحطين الذين تربطهم بهم قرابة وما إلى ذلك، كان شائعاً في الفترة الأخيرة .

ومن جهة نفسية، حلل البروفيسور طارق الحبيب ظاهرة التفحيط في أحد اللقاءت السابقة، مطالباً بأن تكون هناك أندية للتفحيط وأندية للتطعيس وأندية للسباق بالسيارات، بحيث يكون ذلك شيئاً مباحاً، مشدداً على ضرورة توفير مطالب هؤلاء الشباب بشكل نظامي للقضاء على هذه الظاهرة .