مركز تفسير الدراسات القرآنية يصدر “المختصر في التفسير”

الأربعاء ١٧ يوليو ٢٠١٣ الساعة ١٢:٥١ مساءً
مركز تفسير الدراسات القرآنية  يصدر “المختصر في التفسير”

أطلق مركز تفسير للدراسات القرآنية الطبعة الأولى من “المختصر في التفسير” الذي يأتي استجابة للحاجة الملحة من جمهور القراء لتفسيرٍ سهل العبارة.

ويعد من أهم المقاصد التي حملت العلماء على التصنيف في التفسير منذ القرون الأولى تقريب معاني آيات الكتاب لعامة الناس دون تطويل يمنعهم عن إكماله أو استغلاق عبارة تصرفهم عن فهمه, ولم تزل هذه الحاجة تتجدد بتجدد حياة الناس وتنوع مستويات ثقافتهم وبعدهم عن لسان العرب الأول وتذوق مفرداته وتراكيبه.

واجتهد كل مفسر رام تحقيق هذه الغاية في صياغة تفسيره بما يلائم أهل عصره ويلبي حاجاتهم ويناسب لغتهم ومعارفهم, مستدركاً على من سبقه ما قد يكون وقع فيه من خطأ أو قصور في صياغة عبارة أو ترجيح معنى أو إيضاح مبهم بقدر اجتهاده وعلمه, ثم هم في ذلك بين مختصر بالغ في الاختصار حتى صار متناً يحتاج إلى شروح وحواشٍ تبين عن معانيه كتفسير الجلالين, ومقتصر على تفسير الآيات دون تعريج على ما فيها من هدايات وفوائد تستنبط منها وتعين على تدبرها, وفي كل خير, ولكل وجهة هو موليها.

وتطرق معالي رئيس مجلس إدارة مركز تفسير للدراسات القرآنية وإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد في مقدمته للتفسير إلى أوجه تميز هذا التفسير فقال: (ولما رأى مركز تفسير للدراسات القرآنية حاجة الناس في هذا العصر ما تزال قائمة إلى تفسير مختصر يجمع بين الميزات التالية:

وضوح العبارة وسهولتها, بعيدًا عن الحشو والتعقيد اللفظي، والاقتصار على تفسير الآيات وبيان معانيها دون دخول في مسائل القراءات والإعراب والفقه ونحو ذلك، وشرح المفردات القرآنية أثناء التفسير وتلوين الشرح بلون مختلف ليسهل الوقوف عليه لمن أراده، وسلامة المعتقد باتباع ما دل عليه القرآن والسنة بفهم سلف الأمة رضوان الله عنهم, دون تأثر بعلم الكلام ومذاهب المتكلمين، وتحري المعنى الأرجح عند الاختلاف, مراعيًا ضوابط التفسير وقواعد الترجيح، وسياق جملة من هدايات الآيات وفوائدها بما يعين على تدبرها وتمام الانتفاع بها, تحت عنوان مستقل: من فوائد الآيات، والتقديم بين يدي كل سورة ببيان مقصدها ومحورها العام الذي تدور حوله، وجمع ما سبق كله وكتابته على حاشية المصحف الشريف, ليكون عونًا لقارئ القرآن على فهم كلام الله تعالى بأيسر طريق دون حاجة إلى الرجوع إلى كتاب آخر.

من جهته، أوضح مدير عام مركز تفسير د. عبدالرحمن الشهري أن المركز قد أسند كتابة متن التفسير إلى الشيخ محمد سيدي الأمين الشنقيطي, وإلى الشيخ أ.د. زيد بن عمر العيص أستاذ الدراسات القرآنية بجامعة الملك سعود بكتابة فوائد الآيات وهداياتها, وإلى الشيخ د.محمد بن عبد الله الربيعة عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم بكتابة مقاصد السور، ثم كلف المركز نخبة من أهل الاختصاص المشهود لهم بالكفاءة والعلم بهذا الفن من مختلف دول العالم الإسلامي لمراجعة التفسير وتقويمه, وتم توزيع أجزاء الكتاب عليهم, فقاموا بذلك خير قيام, وتولت مهمة الإشراف على المشروع ومتابعته في جميع مراحله لجنة علمية من مركز تفسير للدراسات القرآنية.

وأضاف الشهري أنه قد روعي في تأليف هذا المختصر بميزاته المتقدمة صلاحيته ليكون أصلاً لترجمته إلى اللغات العالمية الأخرى، مجتنبًا الأخطاء والعقبات التي زلت بسببها وتعثرت كثيرٌ من الترجمات المنشورة لمعاني القرآن الكريم, وهو مشروع تمت دراسته واتخاذ الخطوات الأولى فيه وهو في طور التنفيذ الآن ونرجو أن يرى النور قريبًا بإذن الله.

وفي سياق متصل، أطلق مركز تفسير للدراسات القرآنية البوابة الإلكترونية للمركز www.tafsir.net في حلتها الجديدة بعد إضافة العديد من النوافذ والزوايا العلمية، وقد جاء ذلك بدعم من شركة محمد بن عبدالعزيز الراجحي وشركاه، وتقدم البوابة خدماتها للمتخصصين والباحثين في القرآن الكريم وعلومه حول العالم.

00

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ناريز

    جزاكم الله الجنه وكتب أجركم

  • هلال دبه

    بارك الله في جهودكم. …