ترحيل “أبو قتادة” إلى الأردن لمحاكمته

الأحد ٧ يوليو ٢٠١٣ الساعة ١٠:٥٢ صباحاً
ترحيل “أبو قتادة” إلى الأردن لمحاكمته

قامت السلطات البريطانية بترحيل رجل الدين المتشدد أبو قتادة إلى الأردن على متن طائرة أقلعت من أحد المطارات العسكرية قرب لندن لمحاكمته في الأردن بتهم تتعلق بالإرهاب.

ويأتي ترحيله بعد اتفاق بين بريطانيا والأردن يقضي بأن الأدلة المنزوعة عبر التعذيب لا يعوّل عليها ولا يمكن استخدامها في المحاكمة.

وكان رجل الدين الأردني ذو الأصول الفلسطينية قد دخل السجن في بريطانيا وخرج منه مرات عدة منذ اعتقاله عام 2001.

واستغرقت قضية ترحيل أبو قتادة 10 سنوات، وكلفت بريطانيا أكثر من 2.5 مليون دولار، ولم يزر أبو قتادة الأردن منذ 20 عاماً.

وقالت وزير الداخلية البريطانية، تيريزا مي، إن ترحيل أبوقتادة “ثمرة جهود بذلت لإبعاده، واعتقد أن جميع البريطانيين يرحبون بذلك”.

وأضافت: “لقد تم ترحيل هذا الرجل الخطير عن أراضينا لمواجهة المحاكمة في بلاده”.

وعلمت بي بي سي أنه كان برفقة أبوقتادة على متن الطائرة ستة أشخاص من الأردن، بينهم ثلاثة ضباط أمن، ومحلل نفسي، وطبيب، ومحاميه الأردني.

وقال مراسل بي بي سي للشؤون الداخلية، دومينيك كاسياني، إن أبو قتادة سيؤخذ مباشرة إلى المحكمة في عمان، حيث ستتلى عليه التهم الموجهة إليه، ثم يودع السجن بانتظار بدء محاكمته.

وكان أبو قتادة، الذي ينحدر من أصول فلسطينية، واسمه عمر عثمان، خسر نقض الحكم بترحيله في عام 2007، ولكنه لجأ إلى محكمة أعلى على أساس أن الأدلة التي قد تستخدم ضده في الأردن انتزعت منه تحت التعذيب ، ولكن الاتفاقية التي أبرمتها الأردن مع بريطانيا توفر له شروط محاكمة عادلة؛ وهو ما جعل ترحيله ممكناً.