الأمير مقرن : نعمة الأمن والاستقرار لا يعيها ولا يعرفها إلا من افتقدها

الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ١:٤٣ مساءً
الأمير مقرن : نعمة الأمن والاستقرار لا يعيها ولا يعرفها إلا من افتقدها

قال صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ : نحن اليوم نعيش الذكرى الثالثة والثمانون لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـ رحمه الله ـ والمناسبات السعيدة تتوالى على مملكتنا العزيزة ، والجميع ولله الحمد يرفل في رغد من العيش والأمن والاستقرار .

جاء ذلك في كلمة سموه بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة ، وفيما يلي نص الكلمة:

“تتوالى المناسبات السعيدة على مملكتنا العزيزة، والجميع ولله الحمد يرفل في رغد من العيش والأمن والاستقرار. وها نحن اليوم نعيش الذكرى الثالثة والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية.

ويسرني أن أتقدم إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله- وإلى جميع أفراد الشعب السعودي بأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة اليوم الوطني للمملكة.

ونستذكر بهذه المناسبة جهود المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – ورجاله المخلصين – رحمهم الله – الذين ساندوه وآزروه على إقامة دولة جعلت من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم طريقاً ونوراً تهتدي به في كل أمورها ، حيث حرص المؤسس – طيب الله ثراه – على جمع شتات قبائل الجزيرة العربية بعدما كانت تدب فيهم الحروب والغارات، وقد وفقه المولى جّل شأنه، ويسر له ما أراد في جمع شمل تلك القبائل من شمال الجزيرة إلى جنوبها، ومن غربها إلى شرقها إدراكاً منه بأهمية الوحدة وما يعود منها من نفع على البلاد والعباد عملاً بقوله (( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا … )).

وبعد أن مكن الله للمؤسس – طيب الله ثراه – ولأبنائه من بعده الملوك سعود ، وفيصل ، وخالد ، وفهد – رحمهم الله – ونحن الآن في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – أمد الله في بقائه – رأى الجميع ما أفاء الله به على الجميع من تطور في جميع خدمات الدولة ، بدءاً من التعليم الذي يعد من أهم مقومات المجتمع المتحضر وما نشاهده اليوم من توسع في افتتاح العديد من الجامعات، وبرامج الابتعاث الخارجي، وما تقوم به الدولة -أعزها الله – من حرص على القطاع الصحي والتوسع في افتتاح المستشفيات والمراكز الطبية المتقدمة حتى أصبحت المملكة ولله الحمد والمنة في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال، وما بذلته وتبذله الحكومة الرشيدة حالياً من تطوير للبنية التحتية لكافة مناطق المملكة، وما تطمح إليه من مشاريع وخطط تستهدف موضوع الإسكان، سنرى ثمارها عما قريب إن شاء الله ، كما يشاهد العالم ما تقوم به المملكة من جهود جبارة ومشرفة لتوسعة الحرمين الشريفين، وما يلقاه ضيوف الرحمن من خدمة وعناية واهتمام من لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم لبلدانهم سالمين مطمئنين.

وإن من أهم نعم الله علينا في مملكتنا الغالية “نعمة الأمن والاستقرار” والتي لا يعيها ولا يعرفها إلا من افتقدها ، فنحن ولله الحمد نعيش بأمن واستقرار ليس لهما مثيل متآخين متعاضدين كالجسد الواحد، في الوقت الذي نرى العالم من حولنا تعصف به النزاعات والصراعات ويتجرع أفراده مرارة تلك النزاعات.

وفي الختام أكرر تهنئتي لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، وللشعب السعودي الكريم بمناسبة اليوم الوطني للمملكة، وأسأله سبحانه وتعالى أن يحفظهما ويوفقهما لما فيه الخير والسداد، وأن يديم على مملكتنا الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار”.