الجامعة العربية تنفي وجود غطاء عربي للضربة الأمريكية لسوريا

الأحد ١ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ٦:٣٦ مساءً
الجامعة العربية تنفي وجود غطاء عربي للضربة الأمريكية لسوريا

أوضح المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية السفير “نصيف حتى” أن ما تردد عن وجود غطاء عربي للضربة العسكرية الأمريكية المحتملة ضد سوريا عار عن الصحة تمامًا.

وقال إن الجامعة العربية لا تعطي الضوء الأخضر أو غيره بل تتحدث في إطار القانون الدولي ضمن أهمية الأزمة السورية من المنظور العربي وكذلك من المنظور الأخلاقي والسياسي والإستراتيجي.

وبيّن حتى في تصريحات له اليوم أن وزراء الخارجية العرب سيناقشون في اجتماعهم اليوم المسألة السورية بكل أبعادها وتداعياتها، لافتًا الانتباه إلى أن هذه الأزمة تحظى بالأهمية في ظل التطورات الحاصلة بعد جريمة استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية بدمشق التي أودت بحياة المئات من الشعب السوري.

وشدد المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية على أن الهدف الأساسي الذي تسعى إليه الجامعة العربية من هذا الاجتماع هو الذهاب إلى جنيف 2 وإنجاحه.

وبشأن التصريحات المنسوبة إلى مسؤولين أمريكيين بأنهم حصلوا على غطاء من الجامعة العربية لتوجيه هذه الضربة لسوريا ، قال حتى: لا يوجد أي دعم أو غطاء سياسي أو غير سياسي لأي طرف دولي للقيام بأي عمل عسكري ضد سوريا، مؤكدًا أن موقف الجامعة العربية واضح ويستند إلى قرار مجلس الجامعة العربية الصادر في 27 أغسطس بالذهاب إلى مجلس الأمن وتحميله مسؤولياته الأساسية لاتخاذ الإجراءات الرادعة إزاء الأزمة الراهنة التي تشكل مأساة كبيرة.

وعما سيطرح أمام الوزاري العربي فيما يخص الشأن السوري والضربة الأمريكية المحتملة لسوريا قال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية إن الوزاري العربي سيركز على القرار الذي صدر منذ عدة أيام من مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين والذي أكد ضرورة محاسبة المسؤولين عن استخدام السلاح الكيماوي وتسليمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبتهم، مبينًا أن هناك تحقيقات جارية في الأمم المتحدة من قبل فريق المفتشين الدوليين الذي زار سوريا وأخذ عينات ستحدد نوع المواد الكيماوية والغازات المستخدمة في هذه الجريمة النكراء.

وجدد حتى تأكيد الجامعة العربية على خطورة ما حدث في سوريا وضرورة معاقبة مرتكبي هذه الجريمة مع ضرورة التركيز أيضًا على ضرورة مواصلة الجهود لإخراج سوريا من الأزمة الراهنة والتعاون مع كافة القوى والأطراف العالمية المؤثرة في الشأن السوري من أجل إنهاء الصراع.

وبخصوص ما يمكن اعتباره أن موقف الجامعة العربية يعتمد على الذهاب إلى مجلس الأمن وعدم تفويض أمريكا قال حتى إن الجامعة العربية لم تفوض أحدًا كما وضح في قرار مجلس الجامعة العربية الأخير في نهاية أغسطس، ولا أعتقد أن الجامعة اليوم بصدد إعطاء تفويض مطلق لأي أحد، مؤكدًا أن الجامعة العربية عندما تقرر الذهاب فسيكون إلى مجلس الأمن كمنظمة دولية.

وخلص إلى القول إن موقف الجامعة العربية يندرج في إطار الشرعية الدولية لأنها توفر القوى الفاعلة على المستوى القانوني والأخلاقي والسياسي لإنجاح أي عملية.