صوت التقنية يقارع شعراء المعلقات في سوق عكاظ

السبت ١٤ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ١:٥٢ مساءً
صوت التقنية يقارع شعراء المعلقات في سوق عكاظ

استطاعت نافذة المستقبل -التي تضم ١٩ معرضاً للعلم والابتكارات- أن تقارع صوت شعراء المعلقات في سوق عكاظ، فعلى مسافات قصيرة من صوت الشعر والأمسيات والندوات الأدبية، تعلو أصوات التقنية الحديثة والعلم في معارض المستقبل والمبدعين، للتعريف بابتكاراتهم العلمية والتقنية التي تحاكي العقول وتأخذ بأيدي النشء لمقارعة فحول الطاقة والتكنولوجيا في الدول المتقدمة.

فعن يمين خيمة سوق عكاظ -ومن الجهة الشرقية للجادة التي تسيطر عليها أصوات الشعر والجمال والخيول في عرضها اليومي- يعلو صوت الابتكار من ١٩ معرضاً لمعارض العلم، التي تضم نحو 11 جامعة سعودية، فيها طلاب الغد وأساتذة التقنية، الذين تتشابك رؤاهم وطموحاتهم تحت قبة وزارة التعليم العالي وشركات “أرامكو” ومركز الابتكارات والكهرباء والطاقة وحقول البحوث، يرسمون لنا المستقبل ويشقون لنا الطريق إلى الغد.

“المواطن” تجولت في كل المعارض، وشاهدت الإقبال الكبير من الزوار في أجنحة ومعارض جامعاتنا السعودية، لتشاهد السواعد الشابة تعرّف بما لديهم من بضاعة علمية وابتكارات خطفت اهتمام الزوار في ما حققته تقنية النانو وغيرها من أسلحة هذا العصر.

وتجد هناك ما لديهم من الابتكارات والبحوث العلمية التي تواكب العصر ومتطلباته، فالجامعات السعودية -التي حققت نجاحات مبهرة في تقنية النانو والبحوث والابتكارات- استطاعت القفز -في فترات قصيرة- لمنافسة حقول التقنية في العالم، وهو الرهان الأكبر الذي يجب أن يتحقق في سوق عكاظ وحقول البحث والتقنية الأخرى.

ويعرض القائمون فيها -لزوار سوق عكاظ- عدداً من الابتكارات، ومنها ابتكار الصيدلي الصغير، وابتكار الكرة الفسفورية المملوءة بغاز الهيليوم، للتعرف على الصندوق الأسود في المياه، وابتكار روبوت تتبع المسار المعين، بينما تقيم معارض جامعة الطائف تجربة علمية لقياس التلوث في الهواء الخارجي، ومعدل ما يتنفسه الإنسان.

من جهته كشف الدكتور راشد الغامدي -مدير سوق عكاظ- أن هذا العام سيشهد انطلاقة “جادة المستقبل” بدلاً من خيمتي المعارض، موضحاً أنها ستكون لمحاذاة “جادة الماضي” التي تجسد الآن مشهد الجمال والخيول والعروض القتالية الماضية.

وستنظم “جادة المستقبل” كل معارض الجهات الحكومية المشاركة والجامعات السعودية، وجميع ما يرتبط بالعلم والتقنية.