الدوحة تنفي الاتهامات بممارسة “السُّخرة” في ورش عمل المونديال

الثلاثاء ١ أكتوبر ٢٠١٣ الساعة ١:١٧ مساءً
الدوحة تنفي الاتهامات بممارسة “السُّخرة” في ورش عمل المونديال

نفت قطر -بصورة قاطعة- الاتهامات التي وُجّهت إليها بممارسة “عبودية العمل” أو “السُّخرة” حيال عمال نيباليين، في الوقت الذي تستعد لاستضافة مباريات كأس العالم في كرة القدم في 2022.

وصرّح علي بن صميخ المري -رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر- في مؤتمر صحفي: “لا توجد هناك سُخرة ولا عبودية عمل في قطر، هناك إشكاليات صحيح، ونحن نعالجها أولاً بأول باعتبار أنّ هناك في قطر اليوم 44900 منشأة، وهناك جهود متواصلة لحل جميع الإشكالات، إن كلام صحيفة الغارديان غير صحيح وأرقامها مضخمة”.

وكانت قد دعت منظماتٌ دولية قطرَ إلى تغيير سياستها تجاه العمال الأجانب الذين يعملون في المشاريع التحضيرية لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 عقب التحقيق الذي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية وتحدثت فيه عن “عبودية العصر الحديث”.

وذكرت الصحيفةُ أنّ عشرات العمال النيباليين لقوا حتفهم، بينما كانوا يعملون في قطر خلال الأسابيع الماضية؛ ما أثار مخاوف بشأن الاستعدادات التي تجريها الدولة الخليجية لاستضافة البطولة العالمية.

وحضر المؤتمر الصحفي -أيضاً- منسقُ الجالية النيبالية للشرق الأوسط “ناراندرا بهادور” الذي أورد أرقاماً بشأن وفيات النيباليين في قطر، بالإضافة إلى المستشار القانوني للجالية النيبالية في قطر.

وقال بهادور: “في 2012 كانت هناك 138 وفاة طبيعية (50% من جملة الوفيات)، و55 وفاة ناتجة عن حوادث سير (20%)، و28 وفاة ناتجة عن مشاجرات وخلافات وغرق (10%)، و55 وفاة في مواقع العمل (20%)، ليكون الإجمالي 276 وفاة”.

وأضاف أنه منذ “بداية 2013 وحتى اليوم حصلت 76 وفاة طبيعية (50%)، و30 ناجمة عن حوادث سير (20%)، و30 نتيجة أسباب متفرقة (20%)، و15 في مواقع العمل (10%)، فيكون الإجمالي 151 وفاة”.

وتابع: “كما ترون الأرقام الحقيقية بعيدة جداً عن الأرقام التي أوردتها صحيفة الغارديان” البريطانية.

وقال رئيسُ الجالية النيبالية عبد المقصود علام: “نواجه منذ أسبوعين بعض المواقف التي تسيء إلى سمعتنا”، مضيفاً “التقرير منشور لأهداف سياسية لا ترغب الجالية النيبالية في الزج بها فيها”.

وتواجه قطر تحدياً رئيسياً بحلول 2022 موعد تنظيم كأس العالم يتمثل في تجهيز إنشاءات ضخمة كالملاعب والفنادق وشبكة المترو، ما يستوجب مئات الآلاف من العمال الأجانب الذين تترصد أوضاعهم منظمات حقوقية وتضعهم وسائل الإعلام تحت المجهر.