بالصور.. “معسّل” واختلاط بغرباء أمام دار التوجيه الاجتماعي بالدمام

يشهد دارُ التوجيه الاجتماعي بمدينة الدمام -والملحق بدار الملاحظة الاجتماعية الواقع بحي المريكبات- صوراً ومشاهد شبه يومية غريبة جداً من الضياع والإهمال بحق الأحداث الذين يقطنون الدار، حيث يشاهد سكانُ الحي أو مَن يمرون به تجمعات للأحداث خارجَ أسوار الدار واحتكاكاً بشبان غرباء يقدُمون لهم من أماكن مختلفة يوقفون سياراتهم بالقرب من الدار, ويتم الاجتماعُ بهؤلاء الصبية -عياناً بياناً- أمام بوابات الدار، يقضون خلالها الساعات الطوال معهم دون حسيب أو رقيب.

وقال سكانٌ من الحي إنّ بعض هؤلاء الأحداث شوهدوا وهم يخرجون بتقليعات وقصات غريبة جداً وكأنهم لا يقطنون في دار وضِعت للتوجيه والإرشاد وإعادة التهيئة والتأهيل، حيث شوهد بعضم يتجول داخل الحي نصف عارياً “دون ارتداء الفانلة الداخلية”.

قد يهمّك أيضاً

أمطار رعدية غزيرة ورياح نشطة وسيول وبرد على 6 مناطق

10 أسئلة سهلة للأطفال مع خيارات متعددة للإجابة

ومن أخطر تلك المواقف والمشاهد -والتي رصدتها عدسة “المواطن” لهؤلاء الأحداث- اجتماعهم عند باب الدار الخارجي مع زملاء لهم من خارج الدار وقد أحضروا “أرجيلة معسل” وشاشة تلفاز في منظر مدهش جداً يطرح عدةَ أسئلة عن غياب الرقابة في الدار ودورها المفقود في مراقبة الأحداث والقيام بدورها الذي اؤتمنت عليه لإعادة إصلاحهم، بل أصبح يُخشى أن تصبح الدارُ معولَ هدم وبؤرة قد تفسد آخرين أسوياء، وخطراً محدقاً بشباب آخرين يجدون هذه الحرية والفوضى بالدار، وهو ما قد يزينها بأعينهم ويحرضهم ويشجعهم لمحاولة دخولها بأي طريقة كانت حتى لو كان ذلك على حساب عقوق والديهم.

وأبدى أحدُ سكان الحي لـ”المواطن” تذمره جداً من كل ما يحدث ومشيراً إلى ما يخشاه السكانُ على أبنائهم من الاختلاط مع هؤلاء الأحداث خاصة مع غياب التأهيل المطلوب في الدار, موضحاً أنه يشاهد بعض هؤلاء الأحداث يذهبون مع زملاء لهم من خارج الدار إلى إحدى الشقق السكنية المجاورة.

يُذكر أنّ دور التوجيه الاجتماعي قد وضِعت -وكما ورد في موقع وزارة الشؤون الاجتماعية- تحقيقاً لأسس التربية والتقويم والإصلاح والتأهيل السليم للأحداث المعرضين للانحراف وتأهيلهم حتى يكونوا مواطنين صالحين، حيث تؤوي المارقين من سلطة آبائهم، والمشردين الذين لا مأوى لهم والمهددين بالانحراف لاضطراب وسطهم الأسري وغير ذلك. إلا أن ذلك -وكما يظهر- غير متحقق في دار التوجيه الاجتماعي بالدمام.