القوّات السّعوديّة البريّة تنفّذ قفزاً حرّاً من ارتفاع (12) ألف قدم

السبت ٣٠ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ٥:٥٣ مساءً
القوّات السّعوديّة البريّة تنفّذ قفزاً حرّاً من ارتفاع (12) ألف قدم

نفذت وحدات القوات البرية الملكية السعودية -ممثلة بوحدات المظليين والقوات الخاصة- مع نظيرتها الفرنسية -في اليومين الماضيين- عديداً من التدريبات العملية، ضمن فعاليات تمرين (النيزك 3)، المقام في المنطقة الشمالية الغربية في تبوك.

وشملت التدريبات تنفيذ عمليات خاصة لقوات محمولة جوّاً تؤدي القفز الحر التكتيكي من ارتفاع (12) ألف قدم من طائرات النقل سي 130، وبكامل عتادهم وأسلحتهم، متجهين للوصول لنقاط قريبة من مواقع حيوية ومهمة، كعملية استطلاع، واقترابهم لمنطقة مبان افتراضية، ومراقبة العناصر العدائية، بحيث يستمرون في البقاء لمدة تتجاوز ليلة كاملة. في حين تستعد وحدات للوصول للهدف واقتحامه باستخدام طائرات الهليكوبتر.

الجنود السعوديون والفرنسيون نفذوا التدريبات الأولية باستخدام أجهزة المشبهات، لتنفيذ عملياتها الخاصة، وقد شوهد الجنود وهم ينزلون بالحبال من طائرات (بلاك هوك) التابعة للقوات البرية، وينفذون تكتيكات معينة للاقتراب من العدو الافتراضي مستخدمين الرماية التشبيهية.

وفي موقع آخر، تدرب الجنود على عمليات الرماية بالذخيرة الحية بأسلوب المسارات والوقفات، ولوحظ استخدام الجنود معدات وتقنيات حديثة لتحديد المواقع والاتصال.

يذكر أن التدريبات شملت دروساً نظرية مكثفة طبقها الطرفان قبل تنفيذ العمليات، وتدير تلك العمليات خلية مختلطة من السعوديين والفرنسيين.

وأوضح قائد التمرين -العقيد الركن حسن بن عبدالله الشهري- لوسائل الإعلام، أن هذا التمرين يعتبر نوعياً، ويأتي ضمن سلسلة تمارين ننفذها مع الجانب الفرنسي، وتنفذ فيه تطبيقات متعددة تتطلب من الطرفين توحيد المفاهيم، والتمرين يعتبر فرصة ممتازة لكلا الطرفان، لتطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم، ويركز التمرين على تكثيف العمل بالليل.

وأضاف الشهري: إننا نعمل في بيئة مشتركة مع القوات الجوية الملكية السعودية، ونستخدم أجهزة ومعدات المشبهات لمحاكات التدريب بالواقع، والتي تعتبر غاية في الأهمية؛ حيث إن المشبهات تمكننا من معرفة السلبيات والإيجابيات، وكذلك نستخدم الرماية بالذخيرة الحية.

من جهته، قال ممثل القوات الفرنسية النقيب جيوم بوليه: لاحظنا -أثناء التمارين السابقة والحالية- أنه توجد نقاط التقاء رئيسية بيننا وبين السعوديين في مجال العمليات الخاصة، واجتهدنا قدر الإمكان لنصل إلى معرفة التكتيك لكلينا، للوصول إلى القدرة على العمل المشترك لتنفيذ عمليات تدريبية خاصة، مشيراً إلى أن التدريب الليلي هو المحك الأساسي لنا وللسعوديين لتنفيذ عمليات خاصة، وحتى نستطيع تقييم أعمالنا في ظروف الرؤية المحدودة.

وعبر قائد المنطقة الشمالية الغربية عن سعادته بإعلان انطلاق تمرين (النيزك 3) بالمنطقة الشمالية الغربية، نيابة عن سمو نائب قائد القوات البرية، قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة، مشيراً أنه تم -قبل فترة قصيرة- تنفيذ تمرين (التمساح الأحمر 3)، وبالأمس القريب تم اختتام تمرين مع الجانب الفرنسي في منطقة الطائف.

وقال -في تصريح صحفي-: “اليوم نبدأ فعاليات تمرين (النيزك 3)، والهدف من هذه التمارين هو زيادة درجة الاستعداد والجاهزية لقواتنا البرية”.

وأكد اللواء القرني على السعي لتكثيف التمارين المختلطة وفق التوجه الصادر من القوات المسلحة، وبتوجيه ودعم ومتابعة من معالي رئيس هيئة الأركان ومعالي قائد القوات البرية.

متمنياً أن تكون الفائدة من التمارين هي الوصول بقواتنا المسلحة إلى ما يصبو إليه قادتنا، لرفع درجة الجاهزية القتالية، مؤكداً أن التمارين مخطط لها من السابق، وصدرت موافقات عليها من الجهات العليا، سواء كانت التمارين المختلطة مع الأصدقاء والأشقاء أو كانت التمارين الخاصة بوحدات المنطقة، وهناك تمارين مع الجانب البريطاني و الفرنسي والمصري والأردني والولايات المتحدة الأمريكية، وكل هذه التمارين مخطط لها لرفع جاهزية قواتنا المسلحة.

من جانبه، قال العقيد كرستيان -من الجانب الفرنسي- إن هذا التمرين يأتي ضمن خطة التعاون بين القوات البرية السعودية والقوات الفرنسية، لتبادل الخبرات وما يخص المهارات بين الجانبين، منوهاً بحسن الضيافة والاستقبال التي وجدها وزملاؤه من نظرائهم السعوديين والقيادات المختصة في هذا المجال، منوهاً إلى أن هذا التمرين سبقته تمارين جبلية، وكانت فرصة أيضاً لتبادل الخبرات والمهارات، وما يتعلق بالفنيات والتقنيات الجبلية، مؤكداً أن القوات الفرنسية سيكتسبون خبرات جيدة، وكذلك الجانب السعودي، من خلال هذا التمرين، وسيتم التطوير في هذا المجال.

03

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • عاطف الشهري

    الله يحيمكم من كل شر