عضو “الفهود السوداء” يعود لأمريكا مسلماً ويتمنى فرصة جديدة

الخميس ٧ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ١٢:١٠ مساءً
عضو “الفهود السوداء” يعود لأمريكا مسلماً ويتمنى فرصة جديدة

عاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية أمس الأربعاء “ويليام بوتس” العضو السابق في منظمة “الفهود السود” التي كانت تطالب بالمساواة بين السود والبيض بأمريكا، بعد سنوات أمضاها في كوبا التي لجأ إليها على متن طائرة ركاب أمريكية اختطف على متنها عشرات الأشخاص؛ ليمضي سنوات في السجن اعتنق خلالها الدين الإسلامي.

وقام فريقٌ من عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI بالقبض على بوتس بعد وصوله لتسليم نفسه في مطار ميامي الدولي، وذلك بتهمة القرصنة الجوية بسبب عملية الاختطاف التي نفذها عام 1984 بواسطة مسدس تمكّن من تهريبه معه إلى الطائرة ليرغم قائدها على تحويل مساره من ميامي إلى كوبا.

هذا ومن المقرر أن يمثل بوتس -لاحقاً الخميس- أمام محكمة للنظر في قضيته، وفي حال إدانته فإن العقوبة ستتراوح بين 20 عاماً أو السجن لمدى الحياة، رغم أنه سُجن في كوبا 15 عاماً بسبب عملية الاختطاف، بعدما كان يعتقد أنه سيتلقى “استقبال الأبطال” في الجزيرة الشيوعية مع توفير تدريب عسكري له من أجل إشعال ثورة في أمريكا.

وقال بوتس، متحدثاً لـCNN: “الكوبيون تغيروا بطريقة مكيافيلية، كانوا يقدّمون هذا النوع من المساعدة.. لكنهم تبدّلوا”.

وبدلاً أن يتحول بوتس إلى أيقونة ثورية جديدة مثل “تشي غيفارا” وجد نفسه خلف القضبان في سجون كوبا التي يسودها العنف، وقد أمضى فترة عقوبته وغادر الزنزانة ليتزوج بامرأة كوبية واعتنق الدين الإسلامي وحافظ على اعتمار القلنسوة فوق رأسه.

ويقول بوتس إنه فقد تطلعاته نحو الثورة الكوبية، مضيفاً أنه بعد 50 عاماً على قيامها ما تزال العائلات عاجزةً عن توفير طعام جيد للأطفال وكبار السن.

وتمكن بوتس من العودة إلى أمريكا بعد طلبه الحصول على جواز مرور لمرة واحدة، وقد استقل رحلة برفقة اثنين من رجال الأمن، وقد سبقته عائلته المكونة من زوجته وابنتيه إلى الولايات المتحدة، وهو يأمل بأن تعتبر المحكمة أنه قد أمضى فترة عقوبته وتوافق بالتالي على منحه فرصة جديدة.