أمير الرياض : تعاملنا مع فوضى “الإثيوبيين” بإجراءات واضحة وسليمة

الثلاثاء ١٢ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ٦:٤٧ مساءً
أمير الرياض : تعاملنا مع فوضى “الإثيوبيين” بإجراءات واضحة وسليمة

أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أن الدولة ـ أعزها الله ـ وبتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – أعطت المهل تلو الأخرى لتحسين أوضاعهم وأعطتهم الفرصة لتقديم أوراقهم ورفع الجزاءات المفروضة على من يقيم بصورة غير نظامية وبقي من بقي وبعد تاريخ 1 / 1 / 1435 بدأت الحملات في جميع مناطق المملكة ومن ضمنها منطقة الرياض وكانت الأعداد كثيرة .
وأضاف : أبلى المعنيون بهذا الأمر من الجهات الأمنية بلاءً حسنا ، في البحث عن كل مقيم غير نظامي في المملكة وكانت التعليمات التي وجهت إلى هذه الجهات أن تكون المعاملة حسنة للجميع ، وأن يعاملوا معاملة حسنة وكذلك من يسلم نفسه يلقى معاملة حسنة ، وبعض المتخلفين ممن لم يحسن وضعه قام ببعض الأعمال المحدودة بمنطقة محدودة من منطقه الرياض .
جاء ذلك لدى استقباله في قصر الحكم اليوم ، أصحاب الفضيلة العلماء والمعالي ، وعدداً من المسئولين ، وجمعاً من أهالي منطقة الرياض . بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض ونائب وزير العمل الدكتور مفرج الحقباني و مساعد مدير الأمن العام للشؤون الأمنية اللواء جمعان الغامدي لتوضيح ما يدور في أذهان الجميع وخاصة أبناء المملكة وما تناقلته وسائل الإعلام الخارجية في موضوع المقيمين في المملكة وتحسين وضعهم النظامي وماتخلله من بعض المعلومات المغلوطة .
وأمضى قائلاً : بحمد الله وبتعاون المواطنين ورجال الأمن والمكلفين تمت السيطرة على الوضع ؛ إلا أن هناك حدثت بعض الإصابات والوفيات التي لا تتعدى مواطناً واحداً واثنين من المخالفين لنظام الإقامة والعمل ، وتمت السيطرة على من قام بأعمال الشغب وإتلاف ممتلكات المواطنين والتحقيقات لازالت جارية , وبادر بعض المخالفين بتسليم أنفسهم والتقديم للجهات المعنية للترتيب مع سفاراتهم وترحيلهم إلى بلدانهم ” .
وتابع بقوله : هذا الأمر لم يأت من فراغ ؛ بل كان هناك تنسيقات مستمرة بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ووزير العمل المهندس عادل محمد فقيه وكذلك جميع القطاعات المعنية بهذا الأمر بترتيب ذلك ، ووضع الإجراءات النظامية التي تكفل في فترة زمنية محددة أن يتم القضاء على هذه الظاهرة .
واستطرد سموه يقول : لقد كانت إجراءات واضحة وسليمة زودت بها كافة الجهات المعنية لإنهاء هذه القضية وتم التنفيذ ولله الحمد وسوف نستمر في هذه الحملات حتى نصل إلى أن يكون جميع المقيمين في المملكة أصحاب إقامه نظاميه لتحصل السيطرة على الإجراءات الأمنية في المملكة وحتى يأخذ العامل الأجنبي أو المقيم على الحقوق المطلوبة والمقدمة له من الدولة .
وأردف سموه : المملكة ليست الدولة الوحيدة التي تطبق هذه النظام بل في كافة دول العالم ، كل يحافظ على أمن بلاده وأن كل مقيم في هذه البلدان يحظى بإقامة نظامية معتبرة وصادرة من الدولة وكل دولة ذات سيادة تتطلب الإجراءات الواضحة بأن يكون كل مقيم في بلادها مقيماً إقامة نظامية ،وأن هذه الحملة ليست موجهة لفئة معينة بل موجهة لكل مقيم في المملكة مخالفاً لنظام الإقامة والعمل .
وتابع قائلا : إن جهود الإخوة في وزارة العمل كانت واضحة بتعاونهم مع أمارة منطقة الرياض سواء معي أو مع سمو الأمير تركي بن عبدالله في مجتمعات وتنسيقات متتالية سواء بمكتب العمل أو الجوازات بالرياض ، وكان هناك مندوبي من الأمارة بشكل يومي وذلك بالتواجد والتنسيق مع الجوازات أو وزارة العمل والتنسيق كان على قدم وساق ومستمر وظهرنا بنتائج جيدة وليست فقط على موضوع العمالة المخالفة ، ولكن بحث أوجه فرص العمل الموجودة للسعوديين في المملكة .
وأكد سمو الأمير خالد بن بندر أن أمارة الرياض تُعنى بالمواطن وتتحسس مشاكله وقال : ” نسقنا مع وزارة العمل وصندوق الموارد البشرية والغرفة التجارية وكان هناك محضر اتفاق بين الجميع ووضعنا إجراءات لمن أراد الحصول على الوظائف ، وأشكر الجميع على جهودهم وأخص بالشكر وزارة العمل وزارة الداخلية ممثلة باللواء جمعان الغامدي الذي نسق معنا وقام بتوفير جميع المتطلبات وتأمين المأوى المناسب للمخالفين من الجنسيات المختلفة في منطقه الرياض بما يحفظ كرامتهم حتى يعودوا إلى أوطانهم .
وأضاف : يظهر عن بعض الناس أن هذه الحملة أدت إلى بعض القصور في بعض المرافق وأن الأسعار تغيرت فنحن نتابع مع وزارة التجارة بعدم الإخلال بالسوق المحلي وتوفير جميع المواد الغذائية ومتطلبات المواطن وسنسعى بالتنسيق مع كل الجهات المعنية بأن لا يتأثر المواطن في منطقه الرياض بهذه الحملة .
عقب ذلك ألقى نائب وزير العمل الدكتور مفرج الحقباني كلمة أوضح فيها أن المهلة التي أعطتها الدولة للمخالفين كانت دليلا قاطعاً على عزم الدولة على أن لا تراجع عن تصحيح واقع سوق العمل .
وبين الحقباني أن عدم تضافر وتكامل الجهود بين الجهات الحكومية أدى إلى وجود الكثير من المخالفات النظامية في سوق العمل , مشيراً إلى أن الحملة التصحيحية أسهمت في إيجاد تعاون وتنسيق بين الجهات الحكومية بشكل لم يسبق العمل فيه بحيث أصبح التواصل مباشراً وبشكل فاعل .
وفي ختام كلمته قدم نائب وزير العمل شكره لسمو أمير منطقة الرياض ولسمو نائبه على ماتجده وزارة العمل من دعم ومسانده من سموهما .
حضر الاستقبال معالي المشرف العام على مكتب سمو أمير منطقة الرياض سحمي بن شويمي بن فويز , ووكيل أمارة منطقة الرياض عبدالله بن مجدوع القرني , والوكلاء المساعدون وعدد من مسئولي أمارة منطقة الرياض .

إلى ذلك ، عقد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز اجتماعاً مع نائب وزير العمل الدكتور مفرج الحقباني ومساعد مدير الأمن العام لشؤون الأمن اللواء جمعان الغامدي وعدد من منسوبي وزارة العمل .
وجرى خلال الاجتماع مناقشه أوضاع حملة التصحيح القائمة ومجرياتها عقب انتهاء المهلة الممنوحة لتصحيح أوضاع العمالة الوافدة .
حضر الاجتماع وكيل أمارة منطقة الرياض عبدالله مجدوع القرني .

 

151838_1384269622_5

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ابو حمد

    بيض الله وجوهكم ياسمو الأمير … وحتى تتنظم الأوضاع في بلادنا فلا بد اولا من استمرار الحملة على المخالفين ,,, وثانيا لابد من عقوبات رادعة لكل مهرب تصل لحد الأعدام لكل من يقوم بتهريب العمالة والسلاح والمخدرات فمن يفعل ذلك فهو خائن لبلده ويجب وضع حد لقطع شره وفساده … فإذا استمر المهرب بإدخال الآلاف الى البلد فلن تحل المشكلة إلا بردعه فقد قال الشاعر .. متى يبلغ البنيان يوما تمامه — إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم

  • البشري الجنوبي

    وفقكم الله ريحونا من المجهولين فقد فقدنا الامن علئ بيوتنا خصوصا في القرئ والارياف وخاصه الي يعملون في مناطق بعيده عن قراهم فقد كسرو البيوت ونهبو مافيها من اغراض وتاجرو في صناعة الخمور والترويج لها وللمخدرات فبلدنا ليس مرتع لخريجي السجون كل المتواجدين من مخالفي الاقامه ما فيه واحد منهم فني او تقني

  • ملهم

    كان التعامل سيء جداً مع العمالة المخالفة وشاهدنا هذا عبر اليوتيوب !
    السؤال ليه كل هذا الكذب ؟