بالصور.. “ذي عين” الأثرية تشهد أعمالاً تطويرية بإشراف هيئة السياحة

الإثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ٩:٤٩ صباحاً
بالصور.. “ذي عين” الأثرية تشهد أعمالاً تطويرية بإشراف هيئة السياحة

احتلت قريةُ “ذي عين” الأثرية مكانةً عريقة ضمن تاريخ القرى الأثرية في مناطق المملكة، إذ لا تزال هذه القرية -الواقعة أسفل عقبة الباحة بمحافظة المخواة- تحدث ببنيانها الذي يعكس حقبة من التاريخ العمراني في المنطقة.

وقال الإعلامي محمد البيضاني لـ “المواطن”: “تشهد قرية ذي عين الأثرية في هذه الأيام العديدَ من الأعمال التأهيلية والتطويرية التي تشرف عليها الهيئةُ العامة للسياحة والآثار, حيث تضمنت الخطةُ التنفيذية لتطوير القرية ثلاثَ مراحل يستمر تنفيذها على مدار خمس سنوات تشمل إعداد الرؤية الاستراتيجية لتنمية القرية بشكل مستدام، وهي المرحلة الأولى التي تضمنت تأهيل الممر الرئيس للقرية وإيجاد جلسات ومطلات على طول الممر وصولاً إلى شلال الماء، إضافة إلى إعادة افتتاح مسجد القرية الأثري وتأهيل عدد من المباني لتكون المتحف الخاص بها.

وأضاف: “كما تضمنت المرحلة الأولى أيضاً إنشاء مركز للزوار ومحلات تجارية لأهالي القرية ومطعماً ومحل تموينات غذائية ودورات مياه عامة، كما تم البدء بالتشغيل التجريبي للقرية من قِبل جمعية قرية ذي عين التعاونية في خطوة تهدف إلى بدء تدريب أعضاء الجمعية والمجتمع المحلي للتعامل مع الوضع الجديد لقريتهم كمورد اقتصادي يحقق دخلاً مادياً ويوفر العديد من فرص العمل لأبناء القرية.

وأوضح أنه لتعزيز ذلك قام فرع هيئة السياحة والأثار بمنطقة الباحة بالبدء في تنفيذ برنامج تدريبي منوع لأفراد المجتمع المحلي بقرية ذي عين بدأها بدورة في التعامل مع الزوار وسيتبعها العديد من الدورات الأخرى.

من جانبه قال المديرُ التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الباحة -المهندس منصور الباهوت- إنه سيتم وضع حجر الأساس لمشروع تطوير القرية المرحلة الأولى وتوقيع الاتفاقية المبرمة مع أهالي القرية والتي يمثلهم فيها جمعية ذي عين التعاونية، وتشمل المرحلة الأولى ترميم المباني الحجرية “جدران وأسقف” إضافة إلى الممرات الرابطة بين منازل القرية، وجاري الآن إعداد الدراسات والمخططات الخاصة بمشروع إيصال الطريق والجلسات إلى منبع الماء.

وأشار إلى أنه تم طرح مشروع استكمال مركز الزوار بالقرية وسيتم استكمال الإجراءات خلال الأيام المقبلة.

الجدير بالذكر أن قرية ذي عين الأثرية تقع في منحدر طريق عقبة الملك فهد الذي يربط سراة منطقة الباحة بتهامتها على مسافة 20 كيلو متر من مدينة الباحة، وهي قرية مبنية من الحجارة مسقوفة بأشجار العرعر التي نقلت إليها من الغابات المجاورة, زينت شرفاتها بأحجار المرو الكوارتز على شكل مثلثات متراصة ويوجد بها بعض الحصون الدفاعية التي أنشئت قديماً لحمايتها من الغارات أو لأغراض المراقبة.

ويوصَف مناخها بأنه حار صيفاً معتدل شتاءً؛ كونها في منطقة منخفضة ضمن الجزء الذي يسمى بمنطقة تهامة العليا من منطقة الباحة، وهي ترتفع عن مستوى سطح البحر بحوالي 1985متراً تقريباً، وتكون الأمطار فيها غزيرة في فصل الصيف، حيث تسقط بمعدل كبير بسبب موقعها بين كتلة من الجبال؛ ما يؤدي إلى تكثّف الغيوم وهطول الأمطار الرعدية فيما يكون هطول الأمطار متوسط على القرية في فصل الشتاء.

وما يميز قرية ذي عين الأثرية عن غيرها من القرى التراثية المتناثرة في منطقة الباحة التوليفة التي تحتويها من مبانٍ تراثية ومدرجات زراعية يتم تغذيتها عبر عين الماء التي تجري على مدار العام، وهي التي يتقاسمها المزارعون وفق نظام تم إقراره من قبلهم وهم ملتزمون به حتى اليوم.

01

04