عهد الشباب

مستلزمات مكتب العمل بالنسبة اليه قهوة تفوح منها رائحة القرنفل,وتمرا في اعلى الرف,وقصيدة تترنح بين

 جنبات المكتب يصدرها صوته المبحوح من تعاقب العقود تلو العقود, هذا هو عمل ذلك الرجل الذي اخذ منه الشيب حتى الاكتفاء اصبح كبيرا في السن ينتظر مضي الرمق الاخير من سنوات التقاعد و يرفض التجديد في الروئ والافكار ويقمع التطوير بحجه (اكبر منك بيوم اعلم منك بسنه) اعتقد ان هذه الحكمة قد رحل زمنها منذ قرون فلا صوت يعلو على صوت الشباب المليئ بالحيوية والنشاط والذي يملك روح التجديد والقابل للتعامل مع اي تقنية حديثة ,ذلك الرجل الكبير اعلم انه لا يملك عصا موسى لأجادة استخدام التقنية ولكن يمتلك خبث اخوة يوسف لانه سيضع من الشروط التعجيزية لأي شاب يتقدم على وظيفة  ما سواء كان هذا الشاب من المبتعثين او غيرهم ممن يملكون من المؤهلات الكبيرة فمن اجل هذه المؤهلات يضع هذه الشروط التي حتى المشعوذين والكهان لا يطلبونها ممن يتردد اليهم ليوقف زحف هذا الشاب من تحقيق احلامه و الوصول الى مركزا او مكانه تجعله مديرا او رئيسا على هذا الشايب لانه يمتلك مؤهلات تهمسفي اذن  الشايب  كش ملك ,من الافضل والاجدى ان تخصص لأصحاب الشهادات العليا والمؤهلات الكبيرة لجنة تتابعهم وتوفر لهم الوظائف وتحل مشاكلهم خصوصا المبتعثين ,هذا التصحر من القرارات التي يلاقيها الشباب اجزم ان مطرا قادم سيوقفه لفترة طويلة ولو وجد القرار الذي يقف في صفهم و يوفر لهم ابسط حقوقهم من وظائف تضعهم في المكان المناسب وبتالي سوف يكون السيل قادم ليجتث اصحاب العقول السقيمة والمتأخرة من جذورها لنبدا من جديد بزرع بذور الامل والمستقبل بفكر واعي لزمان ومتطلباته ,انا هنا لا اقول اقصوا الرجال الذين خدموا وقدموا عمرهم وروحهم فداء للوطن وافنو معظم حياتهم في هذا العمل ولكن ضعوا الرجل المناسب في المكان المناسب او تطويرهم وتعليمهم وتجديد افكارهم اما اذا كانت لاتوجد لديهم القابلية لأي عمل جديد وافكار جديدة فمن الافضل تكريمهم وتجديد مكان العمل بروح شابه مليئة بالنشاط والتجديد وياكثر الشباب في السعودية .