مقتل زعيم حركة طالبان باكستان حكيم الله محسود

السبت ٢ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ٢:٤٢ صباحاً
مقتل زعيم حركة طالبان باكستان حكيم الله محسود

أكد قيادي بارز بحركة طالبان-باكستان لبي بي سي مقتل زعيم الحركة، حكيم الله محسود، في ضربة جوية نفذتها طائرة بلا طيار.
واستهدفت الضربة بأربعة صواريخ مركبة كان يستخدمها محسود في إقليم شمال وزيرستان الواقع شمال غربي باكستان.
وقتل في الضربة أربعة أشخاص آخرين، بينهم اثنان من حراس محسود، حسبما أفادت مصادر استخباراتية.
وفي عدة مرات سابقة، زعمت مصادر استخباراتية أمريكية وباكستانية مقتل محسود، قبل أن يتبين عدم صحة تلك المزاعم.
وأدانت الحكومة الباكستانية بشدة الهجوم بطائرة بلا طيار، قائلة في بيان إن مثل هذه الضربات تعتبر “انتهاكا لسيادة باكستان وسلامة أراضيها”.
ووقع الهجوم في منطقة داندي داربا خيل التي تبعد نحو خمسة كيلومترات شمال ميران شاه كبرى مدن إقليم شمال وزيرستان.
وقال مسؤول بارز بالمخابرات الأمريكية لوكالة اسوشيتد برس للأنباء إن الولايات المتحدة تلقت تأكيدا إيجابيا صباح الجمعة بأن محسود لقي مصرعه.
وبرز اسم محسود كقيادي في طالبان-باكستان في عام 2007، أثناء وجود مؤسسها بيت الله محسود، وذلك حيث أكسبته عملية أسر 300 جندي باكستاني شهرة بين المسلحين.
حكيم الله محسود ثاني زعيم بارز لحركة طالبان باكستان يلقى حتفه في غارة صاروخية تنفذها طائرة بدون طيار. فقد قتل مؤسس الحركة بيت الله محسود في غارة مماثلة استهدفت عام 2009 منزل صهره في جنوب وزيرستان راح ضحيتها ايضا زوجة محسود وعدد من حرسه.
وجاءت الغارة التي استهدفت بيت الله محسود بعد ان اشتكى المسؤولون الباكستانيون مرارا من ان الامريكيين لا يتصرفون بحزم ازاء المجموعات المسلحة التي تهاجم اهدافا داخل باكستان.
ويأتي مقتل حكيم الله محسود أمس الجمعة قبل يوم واحد من انطلاق مفاوضات سلام بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان.
وقال وزير الداخلية الباكستاني تشودري نصار لشبكة جيو التلفزيونية الباكستانية إن الغارة التي راح ضحيتها محسود تهدف الى “تخريب” مفاوضات السلام.
ولكن كثيرين يعتقدون ان مقتل حكيم الله سيفسح المجال لجماعات اخرى تدعو للمصالحة مع الحكومة الباكستانية.
وفي يناير 2010، ازدادت شهرته حينما ظهر في مقطع مصور بجانب أردني يقال إنه فجر نفسه في عملية أسفرت عن مقتل سبعة من عناصر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) في أفغانستان انتقاما لمقتل بيت الله محسود.
وتولى حكيم الله قيادة الحركة في عام 2009، حينما كان عمره 30 عاما، بعد مقتل خلفه بيت الله محسود في ضربة أمريكية نفذتها طائرة بلا طيار في إقليم جنوب وزيرستان.
وكان اسم حكيم الله محسود مدرجا في قائمة أخطر المطلوبين التي يعدها مكتب التحقيقات الاتحادية الأمريكي، الذي أعلن عن مكافأة تبلغ خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى اعتقاله.
وجاء الهجوم في اليوم نفسه الذي أعلنت الحكومة الباكستانية أنها على وشك إرسال وفد إلى شمال وزيرستان لمحاولة بدء مفاوضات سلام مع حركة طالبان