خطيب المسجد الحرام: معتنقو التّكفير يسيؤون للإسلام

الجمعة ١٣ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٨:١٦ مساءً
خطيب المسجد الحرام: معتنقو التّكفير يسيؤون للإسلام

انتقد إمام وخطيب المسجد الحرام -فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب- معتنقي التكفير.

وأكد خطيب المسجد الحرام -خلال خطبة الجمعة اليوم- أن البعض يدعي الدفاع عن الشريعة الإسلامية، وهو في الوقت نفسه يضر بالدين، وأضاف آل طالب أن “الذبّ عن شريعة الله لا يجامل فيه أحد كائناً من كان.. لا قريب في نسب؛ لأن الدين أغلى من أولئك، والسنة أعزّ من كل عزيز، وهذا منهج إلهي وسيرة نبوية”.

وأضاف فضيلته أن من أخطر ما وقع من منكرات من بعض من يعتقد أنه مريد الخير، جريمة تكفير المسلم وجريمة سفك دمه، معتبراً أنهما جرمان عند الله عظيمان، وفيهما ضرر على الدين وأهله.

وأكد آل طالب، أن مقترف أيّ من الجريمتين يسيء إلى الإسلام ويحد من شيوع دعوته، مشيراً إلى أنه قد يتوقى بعض الناس الخمر والزنا والربا على خبثهن، ثم يمكر به الشيطان فيوقعه في ما هو أشر منها، فيكفر مسلماً بغير حق، مستشهداً بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما)).

وأشار الشيخ آل طالب، إلى أنه حين يغتال قدر العلماء في نفوس الشباب وتنتقص قيمتهم في صحف أو كتب أو من غلاة ومتنطعين، فإن الشاب ينشأ على عدم مرجعية شرعية، فيتبرع سفهاء الأحلام لتنصيب أنفسهم مراجع في الدين، فيضلوا ويضلوا.

وأضاف -إمام المسجد الحرام-: “لن ترى في الغالب تساهلاً في التكفير إلا ويسبقه تساهل في العلماء وتسلط السفهاء عليهم، سواء كانوا ولاة أو جفاة”.

وأضاف آل طالب: “إننا نرى ذلك اليوم متمثلاً في بلاد الشام، لما بغى عليهم عدوهم، مشيراً إلى أنه عندما قصرت الحكومات العربية والمسلمة في إنهاء هذه المأساة، تعددت المنظمات والأحزاب المقتحمة لهذه الحرب”.

وأكد آل طالب أن جزءاً من الصراع في سوريا، إنما هو مع بعض الجماعات -من أصحاب المصالح الدنيوية- حتى أصبح بعضها بيئة خصبة للتكفير والتصفيات.

وأفاد الشيخ آل طالب، أن الجهاد ذروة سلام الإسلام، ولكن المجاهدين بشر كغيرهم، يصيبون ويخطؤون، وانتقاد الخطأ في الجهاد ليس كانتقاد الجهاد، محذراً من استغلال الشباب -باسم الجهاد- للعدوان على الآخرين.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • aziz

    لا فض فوه أجاد وأفاد