محمد بن راشد وخالد الفيصل يفتتحان فكر ١٢ في دبي

الأربعاء ٤ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٨:٠٠ مساءً
محمد بن راشد وخالد الفيصل يفتتحان فكر ١٢ في دبي

انطلق مؤتمر “فكر” في دورته الثانية عشرة، اليوم-الأربعاء- بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ورئيس مؤسسة الفكر العربي- منظمة المؤتمر والقائمة عليه- الأمير خالد الفيصل- أمير منطقة مكة المكرمة-، وذلك في فندق “ريتز كارلتون” دبي، بعنوان: “تحدّي سوق العمل في الوطن العربي: 80 مليون فرصة عمل بحلول 2020”.

وأشاد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بهذه التظاهرة الفكرية السنوية الكبرى التي تعزز التلاقي بين المثقفين والمفكرين والمبدعين العرب والتواصل بينهم وتبادل الرأي حول أهم ما يشغل اهتمام الشارع العربي من قضايا جوهرية وأساسية.

ونوه سموه بجهود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسّسة الفكر العربي التي تحتضن مسيرة حافلة بالعمل والمبادرات في قضايا التنمية والفكر والثقافة في العالم العربي.

ورحب سموّه بالضيوف العرب المشاركين في المؤتمر متمنياً أن يخرجوا بصيغ عمل تدعم توجهات التنمية في الوطن العربي.

وحضر الجلسة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وصاحب السموّ الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس مؤسّسة الفكر العربي، وصاحب السموّ الملكي الأمير تركي الفيصل وعدد من الشيوخ والأمراء والوزراء ورؤساء ومديرو الدوائر والمؤسّسات وحشد من الفعاليات الثقافية والإعلامية والصحافية الوطنية والعربية.

وتوجه صاحب السموّ الملكي الأمير خالد الفيصل بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة- حفظه الله- وإلى دبي التي تسابق الزمن نهضة وتطوراً، مهنئاً حاكمها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالإنجاز العظيم الذي حققته الإمارة في استضافة معرض إكسبو الدولي 2020 لأول مرة في المنطقة، كما هنأه بالعيد الوطني الثاني والأربعين متمنياً للإمارات قيادة وشعباً المزيد من التقدم والازدهار. ووجه عبر قصيدة حملت الكثير من المعاني البلاغية والفلسفية العديد من التساؤلات تتمحور حول، هل تم تجاوز أسوار الجهل؟، وهل تم إناخة رِكَاب الفكر في واحة الحضارة،؟ وهل تم بناء قصور عــروبة المعرفة؟، واحتضان مبادئ وقيم الإسلام؟ وإعمال العقل في الإبداع والابتكارات والمبادرات؟ أم تم الاكتفاء بالنقل والتقليد والاستعارات؟ ولبس ثياب غير ثياب العروبة والأصالة؟.

وتضمنت فقرات الحفل وقفة تأبينية لشابين من سفراء مؤسّسة الفكر العربي غيبهما الموت عن مواصلة مسيرة العطاء النشطة التي كانا يتحلان بها، وهما إبراهيم مثنى، ونزيه سنجقدار، كما تضمن وقفة تضامنية مع السفير حسن كرّاجة المسجون حالياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

كما سلّم سموّ الأمير خالد الفيصل سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، جائزة الإبداع التقني عن مشروع دبي مدينة ذكية، وهي المبادرة التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتسهم في تحقيق تطوّر تقنيّ وعلميّ غير مسبوق يُمكّن من إدارة مرافق المدينة عبر أنظمة إلكترونية ذكية ومترابطة.

يذكر أن قصيدة الفيصل كانت:

“رسمت بألوان الفراشات لوحاتي

                وسجلت فوق الغيم أصوات أشعاري

وفي البيد سابقت الرياح لعلني

                       أحطم بالتفكير أبواب أسواري

وقلبت أبعاد المسافات باحثا

                      فطالت بصحراء المفاهيم أسفاري

وفي واحة للفكر يزهو عبيرها

                 أنخت ركاب المجهد الساهر الساري”.