التركي: نظام ساهر لمراقبة المرور لم يخفض أعداد الوفيات بالمملكة

الخميس ٥ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ١٢:١٦ صباحاً
التركي: نظام ساهر لمراقبة المرور لم يخفض أعداد الوفيات بالمملكة

نفى الدكتور سعود التركي المدير الإقليمي للدورات المتقدمة لإنقاذ مصابي الحوادث ومدير أبحاث الإصابات بمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث بالرياض انخفاض أعداد الوفيات على مستوى المملكة بعد تطبيق نظام ساهر لمراقبة السرعة عن طريق الكاميرات الذكية.
وقال التركي- في ورقة عمل قدمها خلال مشاركته أمس في مؤتمر طب الإصابات بمستشفى قوى الأمن بالرياض- إن العام الماضي شهد انخفاضاً في عدد “الحوادث” والإصابات للمرة الأولى منذ 10 سنوات في المملكة بعد تطبيق نظام ساهر إلا أن عدد حالات الوفيات لم ينخفض على مستوى المملكة.

وأضاف “التركي” أن أعداد الوفيات تقلصت داخل المدن الرئيسية ومنها الرياض حيث قلت فيها الوفيات بنسبة 23%، مضيفاً أنها بالرغم من ذلك لم يتقلص عدد الوفيات على مستوى المملكة ككل.

وأرجع التركي السبب في عدم انخفاض أعداد الوفيات على المستوى العام إلى طبيعة وجغرافية المملكة وعدم التطبيق الشامل لنظام ساهر على نطاق واسع.

وأكد التركي أن تطبيق نظام ساهر بصورة تغطى المملكة سيكون له دور ملموس في تقليص الحوادث والإصابات وربما في تقليص الوفيات في المستقبل.

وأشار “التركي” إلى أن التقارير السنوية للمرور تؤكد أن السرعة وقطع الإشارة اللذين يركز عليهما نظام ساهر يمثلان 31% من أسباب الحوادث. في حين أن إدارة المرور تتجاهل 69% من أسباب الحوادث المتمثلة في القيادة المتهورة وعدم الالتزام بقواعد السير نظراً لغياب الرقابة المرورية الصارمة على الطريق وعدم تدخل المرور في المخالفات المتكررة، مما يشجع السائقين على الاستمرار في الانتهاكات المرورية التي ساهمت في العدد الكبير من الحوادث المرورية والوفيات الناجمة عنها.

واستشهد “التركي” بما قامت به الإدارة العامة للمرور عند تطبيقها نظام حزام الأمان في عام 2004 بصورة صارمة، مما أدى إلى انخفاض الوفيات بنسبة تجاوزت 14% في العام نفسه، إلا أن تساهل المرور في تطبيق النظام في السنوات التالية أدى إلى عودة النسبة السنوية في الارتفاع بالنسبة للإصابات والوفيات بنسبة تتراوح بين 10 و16% سنوياً.
وأوضح “التركي” أن المملكة احتلت المركز الثاني عالمياً في نسبة الوفيات عام 2008، وسجلت إحصائيات المرور لذلك العام مليوناً و200 ألف مخالفة مرورية، وبلغ عدد الإصابات من حوادث السير 135 ألف حالة.
وأضاف التركي أن عدد الحوادث عام 2012 بلغ 544 ألف حادث نتج عنها 7153 حالة وفاة بنسبة 64 حادثاً في الساعة و20 حالة وفاة في اليوم حسب الإحصائيات المرورية.
وتابع “التركي” حديثه قائلاً “من المثبت أن إحصائيات المرور تشمل فقط الوفيات بمكان الحادث أو حين وصول أقسام الطوارئ ولا تأخذ بالحسبان الوفيات التي تحدث في غرف العمليات أو العناية المركزة نتيجة الحوادث”.
وأشار التركي إلى أن منظمة الصحة العالمية تصنف الوفيات لمدة شهر من الحادث، مستدلاً بذلك على أن العدد المسجل للوفيات يمثل فقط 48% من العدد الكلي حسب الدراسات الميدانية، مما يجعل الرقم الحقيقي للوفيات في المملكة يساوي 14306 حالات تقريباً لعام 2012، مما يجعل المملكة العربية للأسف في صدارة الدول فيما يخص حالات الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية ويجعل الوفيات 41 حالة وفاة يومياً.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • أبو قلب ابيض

    نظام ساهر جيد من حيث النظام وغير جيد من حيث التطبيق

    لماذا يتم تدبيل المخالفة بعد شهر ؟

    يا مسؤولين ، التسديد يتم عاجلا ام آجلا ، لأنه لا يتم تجديد استمارة السيارة ولا رخصة القيادة إلا بتسديد المخالفة وحتى جواز السفر _ مع أنه لا علاقة له بالمخالفة ـ

    لماذا العجلة؟!!! ، إلى هذه الدرجة الاستعجال على الفلوس

    ما نقول إلا ( حسبي الله ونعم الوكيل)

  • غير معروف

    نشكر جهود وزارة الدخليه للحفاض على سلامة ارواح المواطنين ومركباتهم المشكله الغرامه عاليه جدا احياننا شارع داخل البلد مراقب من ساهر لايوجد لوحات ضا هره للسرعه لابد من وضع اكثر من لوحه حتى يتم مشاهدتها .