النّصر.. من أزمة فنيّة خانقة إلى استعادة أمجاد العالميّة

الإثنين ١٦ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٥:٤٤ مساءً
النّصر.. من أزمة فنيّة خانقة إلى استعادة أمجاد العالميّة

بات النصر -الذي يقوده المدرب الأوروغواياني، دانيال كارينيو- رقماً صعباً في بطولة الدوري السعودي لكرة القدم، بعد أن حسم لقب بطل الشتاء –المعنوي- في خطوات ثابتة نحو استعادة أمجاده.

وغاب النصر سنوات طويلة لعبت فيها أندية الهلال والشباب والأهلي والإتحاد، الدور الأبرز على الساحة السعودية، لكن ما يقدمه هذا الموسم -حتى الآن- يؤكد سعيه إلى سحب البساط من تحت الجميع.

ويكفي أن النصر كان أول فريق عربي من القارة الأسيوية يشارك في بطولة العالم للأندية عام 2001، بعد أن سبق ذلك بتتويجه بكأس الأندية الأسيوية البطلة، كما صال وجال أواخر الثمانينات وفي التسعينات، ونال أكثر من لقب محلي.

وارتدى قميص النصر أبرز لاعبي السعودية، وفي مقدمتهم ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي.

يتصدر النصر حالياً ترتيب الدوري السعودي برصيد (30) نقطة، بفارق (4) نقاط عن الهلال أقرب منافسيه، ولم يخسر أية مباراة، حيث فاز في تسع مباريات وتعادل في ثلاث.

وأكد النصر أنه بدأ يستعيد عافيته، ولم تعد طموحاته مقتصرة على تحقيق مركز متقدم في سلم الترتيب، يضمن له المشاركة في دوري أبطال آسيا، وإنما المنافسة بقوة على الألقاب، سيما بعد فوزه في مبارياته الثلاثة الأخيرة، فتغلب على جاره الهلال -ومنافسه على الصدارة- بهدفين لهدف في الجولة العاشرة، ثم حقق فوزاً كبيراً خارج قواعده على الإتحاد بثلاثية نظيفة في الجولة الحادية عشرة، قبل أن يتخطى الشباب الثالث بثلاثة أهداف لهدفين.

وعقب هذه النتائج المميزة، بات النصر -الذي غاب عن البطولات لسنوات طويلة- قريباً من استعادة أمجاده الماضية، خصوصاً في ظل الاستقرار الإداري والفني الذي يشهده منذ الموسم السابق، فضلاً عن الصفقات الكبيرة التي أبرمتها إدارة النادي أواخر العام الماضي -وقبل انطلاقة هذا العام- والمتمثلة بالتعاقد مع الدولي السابق وصاحب الخبرة -محمد نور- الذي حقق عدة بطولات مع فريقه السابق الإتحاد والمنتخب السعودي. والدولي السابق أيضاً عبده عطيف، والدولي الموهوب يحيى الشهري، الذي انتقل للفريق في أكبر صفقة في تاريخ الكرة السعودية، تجاوزت قيمتها (48) مليون ريال سعودي -نحو (13) مليون دولار- واللاعب الشاب عبدالرحيم الجيزاوي، فضلاً عن عودة هدافه محمد السهلاوي إلى مستواه الطبيعي، وتسجيله ثمانية أهداف في آخر ست مباريات.

وأكد الأمير فيصل بن تركي -رئيس النادي في تصريحات صحافية- أن “اعتلاء فريقه صدارة الدوري لا يعني له شيئاً في هذا التوقيت، على اعتبار أن الدوري ما زال مستمراً، والمنافسة ما زالت قائمة بين أكثر من فريق”، مشيراً إلى أن “ما يهمه هو تحقيق الانتصار تلو الآخر، وبعد نهاية كل مباراة، يتم التفكير والإعداد للمباراة التي تليها حتى نهاية البطولة”.

وقد عاش النادي -الذي تأسس عام 1955- لحظات صعبة في سنوات مضت، نتيجة اعتزال معظم نجومه في فترات متقاربة، فضلاً عن عدم وجود راع رسمي له، ولكن منذ قدوم رئيسه الحالي، بدأت الأمور تتحسن تدريجياً وتسير على أفضل وجه، رغم عدم تجديد عقد الرعاية مع الشريك الاستراتيجي السابق لضعف العائد المادي.

كما أنه -ومنذ سنوات طويلة- لم تضم قائمة المنتخب السعودي أكثر من ثلاثة لاعبين من النصر إلا في هذا الموسم؛ حيث تشهد وجود سبعة لاعبين دفعة واحدة، ما يعني أن الفريق أضحى يملك لاعبين يجمعون بين الخبرة الدولية والمستوى الفني العالي، إلى جانب اللاعبين الأجانب الذين يسهمون -مع بقية زملائهم- في صناعة الفارق.

وأبدى المدير الفني كارينيو “رضاه التام عن المستويات التي قدمها فريقه في المباريات الماضية”، مشيراً إلى أن “ما يميز لاعبيه الانضباط التكتيكي والروح العالية”.

وشكلت صدارة النصر للدوري حراكاً اجتماعياً كبيراً في السعودية، حتى وصل الأمر إلى تسمية الأولاد في بطاقة الأحوال المدنية باسم المتصدر والبنات باسم المتصدرة، كما طغت اللغة الشعبية الدارجة على عناوين الصحف اليومية والشبكات العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي (تويتر وفيس بوك)، مثل عناوين “متصدر لا تكلمني”.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • تايه بزمان غير زمانه

    الزعيييييييم واحد . الهلاال مووووجووود ياعمي

  • راجي عفو ربه

    حقق فوزاً خارج قواعده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟