( شهداء المليارات !!!!)

الإثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٢:٤٨ صباحاً
( شهداء المليارات !!!!)

·   الحب الحقيقي هو أن تكون أنت كلك للوطن تكتب له وتعيش معه ومن أجله وتموت دونه وتبقى هكذا ما حييت له ومعه إلا في الكذب عليه والتصفيق للكاذبين الذين يبدأون اليوم باللعب وينهونه بالنصب ويسرقون الوطن بأمانة ويخادعونه بإتقان وهمهم في الحياة أنفسهم ودون ذلك لا يهمهم أبداً والدليل ملياراتنا التي لم تعد نعمة بقدر ماهي نقمة وسأم وألم ، ملياراتنا التي في كتابتها تعب وفي نطقها سغب وفي وصفها لغب وفي جمعها لهب وفي طرحها عجب لا والأعجب من كل هذا أننا أغنياء كما (يقولون) أو كما يظننون بنا غيرنا بينما الحقيقة أن كلنا فقراء وكلنا تعساء وكلنا مديونين وكلنا محرومين وكلنا مسكوبين مرفوعين منصوبين مقلوبين  مصبوبين وفي كل عام تأتي الميزانية وبزيادة عن العام الذي سبقه وتذهب الميزانية دون أن تترك على الواقع أثراً ملموسا لا الفقراء اغتنوا ولا أحوالهم تحسنت أبداً وهي بالفعل قضية أن تكون أنت ضحية وأن  تعيش الفقر في بلد المليارات وأن تتحول الحكاية إلى مضحكة مبكية حين يعيش الناس معها في صراع مع الهموم مع الأبناء مع الحياة التي لا توزع لنا السعادة مجاناً ولا تقدم لنا الخدمات هبات والسؤال الكبير هو أين تذهب ملياراتنا التي نسمع عنها ولا نراها!!! أين هي وأين تأثيرها على حياتنا وكيف ينسى المسؤولين حياة الناس ومعاش الناس وشقاء الناس وبكاء الناس الذين يعيشون تحت خط الفقر بخطين في بلد الثراء والمليارات وهي قضية تزورنا في كل عام ومن ثم تغادرنا تاركة لنا الحسرة والألم وفي هذا حقيقة همها وطن وقامتها وطن وهامتها وطن !!!

·         كلنا يعلم عن أن الدولة تنفق بسخاء على الوطن كله وعلى المشاريع التنموية التي توزعها بعدالة على كل أنحاء الوطن !! لكن إلى أين تنتهي المشاريع وأين فاعليتها في إسعاد المواطن الذي ما يزال يدور حول نفسه وما تزال أحلامه موؤدة حبيسة المكان وكيف لا وكل ما حوله لا يوحي أبدا بحسن إدارة المال العام  الذي يفترض أن ينجز أجمل وأرقى  من تلك المنجزات المشوهة والتي جاءت كنتيجة حتمية لانعدام الضمير الذي أخلص في لهف المال  العام فقط  ومن ثم  ترك كل شيء ليبقى في مكانه ينتظر ميزانية أخرى ولا حول للمواطن سوى الجزع ومعايشة الواقع بطريقة مقلقة وأذكر أنني في إحدى اللقاءات بوزير الصحة كان لاقتراح الزميل الكاتب الصحفي ثامر الميمان الذي طلب من وزير الصحة زيادة المصحات النفسية لكي تسهم في إنقاذ بعض ما يمكن إنقاذه من المواطنين الذين عصفت بهم الهموم وحولتهم من العقل للجنون وكلنا قدر له ذلك ليس إلا لأننا نعيش مع الناس بساطتهم فقرهم تعبهم ومعاناتهم ولأننا كذلك مازلنا نكتب بروح مواطن همه أن تكون أرضه جنته وأن يعيش كل من فيها حياة تتلاءم مع الواقع الذي ببساطة يفترض أن يكون صورة مثالية وأنموذج مذهل بكل ما تعنيه الكلمة  إلا أنه وبكل أسف ما يزال الواقع مؤلما وما تزال الشكوى والتذمر من كل شيء وما أظنه الصعب الذي لا يمكن معرفته او قياسه في زمن التقنية التي اصبحت تنقل للآخر  مشاعر الناس  الحقيقية  من خلال ما يكتبون ويغردون ويتواصلون  لدرجة أنهم يسخرون بعد الحدث بثواني !!! اليس في ذلك  مؤشرات حقيقية لمشاعر المواطنين الذين لا يريدون لوطنهم سوى النمو والتقدم ومن حقهم ان يعيشون فيه ويستمتعون بخيراته وبكل ريال لا مليار .. تلك كانت صور لواقع بات بالنسبة للمحسنين هاجسا مخيفا …!!!

·         ( الخاتمة) … الصمت قضية والحديث قضية  ولا أدل على ذلك من قول  الشاعر المبدع الأمير خالد الفيصل ” يا زمان العجايب وش بقى ما ظهر  كل ما قلت هانت جد علم جديد ..ان حكينا ندمنا وان سكتنا قهر مير كثر التوجع والبكا ما يفيد ” وهي خاتمتي ودمتم

@ibrahim_naseebتويتر

·         [email protected] m

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • علي

    كلام جميل للأسف هذا واقع نعيشه

  • محمد القويرش

    الخاتمة تشرح المقال.

    أبدعت أستاذ إبراهيم.

  • غير معروف

    صباحك ورد وفل وباسمين صباحك رحمه ومغفره من رب العالمبن ج وهذه الحقيقه وهذا مايعانيه معضم المواطنين خاصه مع ارتفاع اسعار كل شي شكرا لك لقد وضعت اليد على الجرح مع تحيات
    احمد سعد الشمراني

  • إبراهيم محمد غروي

    اخي الأستاذ/إبراهيم سلمت يداك دائماً نلمس فيك الحب للوطن ولأبنائه والأخلاص في القول والعمل بلدنا جزء مهم من منظومة دول مجلس التعاون الخليجي وفي عصر التواصل لا يخفى على المواطن شيء دولتنا من اغنى دول العالم يعاني عدد لا يستهان به من الغلاء الفاحش كل يوم نقراء في اخبار جيراننا في الخليج عن زيادات فلكية في رواتبهم ومميزاتهم وسداد ديونهم ونحن لا نسمع عندنا إلا انشاء كبري جديد وسقوط كبري وزيادة اسعار السلع بنسبة كذا وكذا نريد تحسين رواتبنا نريد ان نعيش حياة كريمة كالتي يعيشها جيراننا هذا طلبنا ونريد منكم العمل على تحقيقه بقلمكم وعلمكم

  • غير معروف

    جزاك الله خير مقال جميل جدا

  • سعودي نخب أول

    شهداء المليارات
    استاذي العظيم …. صاحب القلم الماسي ..الضمير الماسي مثل ضميركم اصبح نادرا ..انتم سيدي الفاضل كان ﻻبد ان تكون جراحا وطبيبا ووزيرا نعم انت وزيرنا الذي ينطق عما نبحث عنه ونعجز عن البوح به في كل يوم لنا معكم اشتياق لما في صدورنا من جروح عميقه في وطن ضيعت فيه الامانات لمن سلمت لهم
    ان ولي اﻻمر ﻻ يألوا جهدا في ان يرتقي بمملكتنا الحبيبه لتخرج من دائرة الدول النامية الى دولة عظيمة نامية ولكن …..؟؟؟؟؟؟ ماهو صانع كل مايتي مسئول يكمل لمن قبله ويستغل طاقات وموارد الميزانية
    لغي مصلحة الوطن والمواطن ….واﻻدهى من ذلك اصبحنا من المشاهدين العظماء اللذين سيذكرهم التاريخ على اننا من المشاهدين والشاهدين على تاخر الخدمات هنا وهناك واصبح الحاضر مجهول والطامة الكبرى اننا اصبحنا تحت خط الفقر اقصد تحت الخطوط الحمراء كلنا مديونون للبنوك والشركات فالاقساط تحيط بنا مرغما اخاك ﻻ بطﻻ حتى اننا اصبحنا عاجزين عن السداد فهل نسدد اقساطنا ام ندفع ايجار مسكننا الغالي او نشتري لقمة العيش ﻻبنائنا
    الطامة الكبرى
    ان تجد نفسك مطلوبا للسجن أو الدفع
    من أين..؟؟؟
    الداخل مفبووود والخارج مولووود
    فاﻻسعار غالية
    والرواتب ﻻ تكفي ﻻن تسد احتياجاتنا
    ما ان ياتي نصف الشهر اﻻ وقد تداينا
    واصبحنا نتهرب حتى من سداد فاتورة الكهرباء التي اتكهرب حين اشاهدها
    الخ الخ الخ
    كثيرة هي مشاكلنا التي اصبحت تؤرقنا وتفجعنا وتمرضنا
    هي ياصاحبي …..
    متى ومتى ومتى
    نسمع ونرى مايصلح حالنا
    خاتمتي

    الشكوى لغير الله مذلة

  • محمد مظفر

    هذه هي مشكلتنا الرئيسية

    مليارات نسمع عنها وﻻنرى منها شي المشكلة الكبرى ان المشاريع التي تذهب اليها هذه المليارات ﻻنراها على الواقع اﻻقليﻻ او بجودة سيئة شر البلية مايضحك