عنصرية أمريكا تجاه السعوديين!

الثلاثاء ١٧ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ١١:١٥ صباحاً
عنصرية أمريكا تجاه السعوديين!

المجتمع السعودي يكره الظلم ويمقته، ويحب العدل ويقف معه، فهو وإن كان يكره التطرف بجميع أنواعه وأشكاله، إلا أنه في مسألة العدل والعدالة متطرف جداً نحوها؛ لذا فالحسّ السائد في المجتمع طبيعي، نحو المسجونين السعوديين بقضايا “وهمية” في الولايات المتحدة، وهي -أي القضايا- تقوم على شكوك وظنون دون وجود دلائل مادية.

من حق أي دولة في العالم أن تحاكم من يهدد أمنها واستقرارها، ولكن ليس من حقها أن تظلم أفراداً لمجرد شكوك وظنون تحوم حولهم، فالسعوديون كانوا -وحتى وقت قريب- يعيشون في أمريكا بطريقتهم، بعيداً عن الإفراط بالاحتياط، إلا أن الحكومة الأمريكية بقطاعيها الأمني والقضائي -بعكس الشعب الأمريكي- وخلال السنوات الأخيرة بدأت تُظهر أن الحرية الأمريكية -التي كان يضرب بها المثل- لم تعد سارية المفعول، فأضحت تعاقب وتحاكم من يعيش بحريته، ولنا أمثلة كحميدان التركي، والذي في قضيته الكثير من الثغرات التي تدين الحكم القضائي، أو بمحاكمة خالد الدوسري والتي سخر منها المحامي، قبل أن ينتقد السعوديون، وكثير من الأسماء المحاكمين لمجرد ظنون.

أمريكا، تلك التي حاربت العنصرية ووقفت ضدها قبل عقود، عادت عنصرية تجاه السعوديين بالتحديد، وكحال السعوديين، أحب أمريكا وأحترمها كثيراً، ولكن سيظل هذا الحب للشعب الأمريكي فقط، أما النظام العنصري الجديد، لن نحبه بل سنمقته.

نعم نحن نعلم عن ما واجهتوه من إرهاب، ولكن نحن أيضاً واجهنا ما واجهتوه يوماً، وإن كان عدد السعوديين في تنظيم القاعدة كبيراً، فأمريكا من دعمت هذا الحزب وساعدت بتقويته ذات يوم، وإن كنتم تكرهون القاعدة فنحن نمقت تطرف القاعدة، ونمقت كل التطرف؛ لذا فليس هناك سبب لعنصرية أمريكا خصوصاً تجاهنا!

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • ذو جنسية إزدواجيه السعوديه والامريكية

    في الحقيقه الكاتب هنا لمس الجرح بشكل كبير وتكلم بقضيه حساسه وضرب مثاليين داعماً مقاله بـ قضية أخينا حميدان وأخينا خالد افك الله اسرهم.
    مقاله جداً جميله نشكر الكاتب اللطيف عليها..

  • عبير المطلق

    كلام الكاتب درر وجاء على الجرح الله يعصمنا ويقوينا على اعدائنا

  • كما تكونوا يولى عليكم

    كثير من السعوديين يعاملون الأجانب بعنصرية بغيضة، وكأنه جاء ليسرق له رزقه، وها هي عنصريتكم ترتد عليكم في بلد آخر.

    هذه الأرض هي أرض الله، والرزق فيها على الله، قد يكون للأجنبي العربي في بلادكم الرزق في هذا العام وقد تكون رزقتك ورزقته معاً في بلد آخر العام التالي.. من يدري !!