نائب بريطاني: الاتفاق مع إيران دون إشراك السعودية “لا يساوي” شيئاً

الإثنين ١٣ يناير ٢٠١٤ الساعة ١١:٥٣ مساءً
نائب بريطاني: الاتفاق مع إيران دون إشراك السعودية “لا يساوي” شيئاً

أكد دانيال كواسيزي عضو مجلس النواب البريطاني أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط الآن لا يمكن مقارنته بالوضع قبل الثورات العربية عام 2011، مشيراً إلى أن المنطقة تواجه مشاكل جديدة وغير مسبوقة، ويجب عند تقييم المنطقة الوضع في الاعتبار الملف النووي الإيراني وطموحات إيران النووية؛ لأن هذا الملف سيؤثر في السلام في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وبين أن الاتفاق النووي الأخير مع الدول الكبرى حول برنامج إيران تطور مهم للغاية وخطوة أولى نحو حل شامل للبرنامج النووي الإيراني.
وأوضح كواسيزي في تحليل نشره موقع “كونسيرفاتيف هوم” البريطاني أنه على الرغم من عدائهم لإيران إلا أنه يجب ذكر الصوت العقلاني الذي خرج من طهران استجابة للمجتمع الدولي، خاصة بعد الآثار التراكمية للعقوبات الاقتصادية على البلاد، ورغبة البعض في عدم السير في طريق العداء على طول الخط مع الغرب، وذلك بالموافقة على إبقاء تخصيب اليورانيوم في مستوى معين يخدم الأغراض السلمية فقط.
واستدرك عضو مجلس النواب البريطاني بالقول إن ذلك لن يكون متاحاً لإيران دون مشاركة المملكة العربية السعودية في المناقشات، وذلك من أجل تأمين حل شامل لبرنامج إيران النووي بطريقة ناجحة قدر الإمكان.
وأضاف كواسيزي أن دول مجلس التعاون الخليجي يجب أن تشارك بمقعد في كل المشاورات حول برنامج إيران النووي، حيث تأثرت هذه الدول سلباً بالتدخل الإيراني المباشر في المنطقة، وتورطت إيران في لبنان وسوريا، بالإضافة إلى محاولتها إذكاء الاضطرابات في البحرين واليمن، والترهيب للإمارات والمشاركة في محاولات اغتيال ضد كبار المسؤولين الحكوميين السعوديين.
واستشهد النائب البريطاني بتصريحات الأمير محمد بن نواف سفير السعودية في المملكة المتحدة التي أكد فيها أن إيران قامت بتمويل الإرهاب والعمليات السرية لزعزعة استقرار الحكومات الأخرى في المنطقة وزيادة نفوذها، واعتبر أن الانخراط مع إيران في المفاوضات بهذه الصورة أمر غير مفهوم.
واستدل بالمفاوضات مع كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي التي تم منح الدول المجاورة لها مقعد في تلك المفاوضات مع الدول المشاركة التي تتألف من الصين والولايات المتحدة وروسيا وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية واليابان.
واختتم النائب تحليله مؤكداً أن دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها السعودية هم حلفاء “بالغو الأهمية” للمملكة المتحدة فيما يتعلق بالتجارة والأمن، وهناك مصالح مشتركة لا تقدر بثمن بين بريطانيا والسعودية والدول الأخرى الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.
وطالب بريطانيا أن تدرك أهمية هذه العلاقات وضرورة وجود حليف مثل السعودية لها في المنطقة، وأن تسعى لإزالة المخاوف التي ظهرت مع الصفقة الأخيرة مع إيران، وإشراكهم في المناقشات المقبلة؛ لأن هذا من شأنه تعزيز الاتفاقات ليس فقط في المستقبل، كما أنه سيكون له فائدة إضافية تتمثل في حل العديد من الصراعات التي تؤثر في الاستقرار في المنطقة بما في ذلك سوريا ولبنان والأزمة الفلسطينية.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • عبدالله راجح

    صوت العقل يابريطانيا