السعيدي يوضح الفرق بين نصرة السوريين والتحريض على الجهاد

الثلاثاء ٢١ يناير ٢٠١٤ الساعة ٩:٤٧ مساءً
السعيدي يوضح الفرق بين نصرة السوريين والتحريض على الجهاد

سرد الدكتور محمد السعيدي الحاصل على دكتوراه في أصول الفقه بجامعة أم القرى 29 تغريدة حول التحريض بالذهاب إلى سوريا.

وأبدى السعيدي أنه بعد تورط بعض شبابنا في الاقتتال بين الفصائل في سوريا وشيوع مقاطع لبعضهم يصرحون فيها بالتكفير برز سؤال: من حرض الشباب على الذهاب؟.

وأشار إلى أن قيام بعض الإعلاميين بالمجازفة باتهام دعاة بأعيانهم لا يمكن أن يمر بهدوء.

وطرح السعيدي عدداً من الأسئلة حول مسألة التحريض للجهاد في سوريا وقيام عدد من الإعلاميين باتهام بعض الدعاة بالتحريض، وقال هل من التحريض الوقوف بجانب الإخوة السوريين والتعبير عن الألم لمعاناتهم والدعوة للوقوف معهم وإقامة الحملات الإعلامية لتأييدهم وفضح أعدائهم؟

وهل من التحريض المشاركة في إغاثتهم في الداخل والخارج وحث الأمة حكاماً وشعوباً ومؤسسات على القيام بكامل واجبها نحوهم كل بحسبه؟، وهل من التحريض المشاركة في المؤتمرات التي تُشعر المقاتلين داخل سوريا بوقوف الأمة معهم فيشتد أزرهم وتقوى عزائمهم ويعظم صبرهم؟

واعتبر السعيدي أن كل ما قاله ليس من تحريض الشباب على الخروج إلى سوريا ومن كان هذا دأبه فلن يأبه بما يقال عنه ولن يعتذر منه وسيمضي في طريقه الخيرة وإذا كان الخير هو إقناع الشباب بعدم الذهاب إلى سوريا فتوجيه التهم ليس هو الذي يقنعهم ولا ينفع المجتمع، أما إن كان الغرض الإسقاط فقط فإن توجيه الاتهام قبل معالجة الفكرة بجدارة سيؤدي إلى مزيد من الشقاق الفكري وبالتالي رفع من أُريد إسقاطه.

وأضاف السعيدي: “ألم يعقِل الإعلاميون في بلادنا أن أقلامهم وألسنتهم كلما تسلطت لإسقاط رمز ارتفع قدره، وكلما عملت لترميز مغمور زادت في الناس شناءته”.

وأردف قائلاً: “لماذا يعمل بعض إعلاميينا على إحداث الشقاق بين أبناء الوطن وحقه أن يكون حجراً في جسر التواصل والتآلف وجمع الكلمة، أليس هذا ما نريد؟”، مشيراً إلى أن حفر الخنادق داخل وطننا لا يقوم به بعض الإعلاميين فحسب، بل هناك كتَّاب ودعاة من مختلف الاتجاهات ومسؤولون يفعلون الشيء نفسه.

وطالب الدكتور محمد السعيدي بأن تتوقف حملات التراشق والتشهير والتخوين، لأنها تمزقنا، مبيناً أن من ينتقد الأفكار والاتجاهات يجب أن يكون أهلاً لذلك.

وختم الدكتور السعيدي تغريدته التاسعة والعشرين بأنه ينبغي أن نتذكر أن عمر بن عبد العزيز حين رفع الظلم سكنت الخوارج، فعلى كل مسؤول بحسبه أن يرفع ما يجده منه تلقاء وجهه طاعة لله وحماية للأمة.

يشار إلى أن الإعلامي داوود الشريان اتهم قبل أيام عدداً من المشايخ السعوديين بأنهم يحرضون الشباب للجهاد في سوريا، ما أثارت حفيظة عدد كبير من المشايخ والمواطنين.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • الصراحة راحة

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سيعود الإسلام غريباً كما بدأ غريبا)
    لماذا لايجتمع مشايخنا وعلمائنا ويتناقشون فيما بينهم في أمور الدين بدلا من تبادل الاتهامات في وسائل الاعلام أو يتم تأسيس مجلس اجتماعات مثل الشورى خاص بالعلماء والائمة والتحدث فيما بينهم في أمور الدين حتى لا يتشتت المسلمون حقيقة

  • عبدالله

    جزاك الله خير والله يهدي الشريان لقول الحق