عضوا جمعية بـ”الملك سعود” يستوليان على ربع مليون ريال

الثلاثاء ٢٨ يناير ٢٠١٤ الساعة ١٠:٢٦ مساءً
عضوا جمعية بـ”الملك سعود” يستوليان على ربع مليون ريال

علمت “المواطن” أن مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي بجامعة الملك سعود أقر التعامل مع شركة (تحتفظ “المواطن” باسمها) من خلال عضوين في مجلس إدارتها يعملان فيها مستشارين في حين أن أعضاء المجلس المتبقين لا يعلمون عن علاقة العضوين بالشركة، وذلك لتنفيذ دبلوم صحة المرأة.

وتحصلت الشركة علي مبالغ مالية تقرب من ربع مليون ريال بشكل مباشر من خلال دفع المشاركات البالغ عددها 33 أخصائية إلى الشركة، دون إيداعها في حساب الجمعية.

وتكشفت لـ”المواطن” أن عضوين آخرين بمجلس الإدارة بالجمعية تصديا لهذا الإقرار بعد أن علما أن عضوي المجلس يعملان مستشارين في الشركة، ما جعل أمر اجتماع مجلس إدارة الجمعية لازماً فأجمع المجلس على إيقاف التعامل مع الشركة فوراً، وتجاهل الخوض في المبالغ المالية التي حصلت عليها الشركة بشكل مباشر.

وذكرت مصادر من المختصين بمجال العلاج الطبيعي لـ”المواطن” أن هذا العمل يعتبر تجاوزاً غير نظامي ويجب أن يحاسب المسؤولون عن هذا الأمر وأن تكف يدا العضوين اللذين يعملان بالشركة، وهما في الوقت نفسه يعملان في قطاعات حكومية وخاصة بدون رقابة أو مساءلة.

من جانبها قالت عضوة اللجنة العلمية بالجمعية أخصائية العلاج الطبيعي هالة الضعيان إن الجمعية رفضت دفع تكاليف فعالية اليوم العالمي للعلاج الطبيعي التي في الأساس قامت بجهد شخصي من الأعضاء، وتم توزيع هدايا تذكارية عبارة عن أكواب وأقلام وميداليات تحمل شعار الجمعية، وبطاقات توعوية مع بعض الهدايا الأخرى، إضافة إلى إعداد ركن للضيافة، وكانت التكاليف المالية للهدايا على حساب الأعضاء الخاص.

وأكدت الضعيان أن توفير القاعات للمحاضرات لم يتح لنا من قبل الجمعية، ولم ترصد له أي مبالغ مالية، مما حدا بنا إلى البحث عن القاعات بشتى السبل وبعلاقاتنا الاجتماعية كأشخاص.

وفي السياق ذاته قالت عضوة اللجنة العلمية أخصائية العلاج الطبيعي أميرة الرشود إن اللجنة نجحت وبجهد ذاتي وبالرغم من العوائق، في تنظيم ستة أنشطة علمية تشمل عدداً من المواضيع المهمة المتعلقة بالمهنة مثل (الأساليب الجديدة للعلاج الطبيعي لمرضى السمنة، ومستقبل العلاج الطبيعي، وتحسين نوعية الحياة لمريض العضلات والعظام والجهاز العصبي، واضطراب التوازن ومنع السقوط, واستخدام اللاصق الطبي في علاج بعض الأمراض)، والتي اعتمدت بـ 85 ساعة تعليمية معتمدة من هيئة التخصصات الصحية.

وأضافت الرشود أن الجمعية ممثلة في اللجنة العلمية وبجهد ذاتي منها وبرغم وجود العوائق من الرئيس شاركت في المؤتمرات الدولية التي أقيمت في المدينة المنورة وجدة، والتي اعتمدت بـ 64 ساعة، كما أنها تعاونت مع مستشفى الملك خالد بحفر الباطن، الذي اعتمد الجدول بـ 51 ساعة.